أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أبو خولة - العد التنازلي لسقوط حماس














المزيد.....

العد التنازلي لسقوط حماس


أبو خولة

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 13:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


إلتفّت منظمة حماس الأصولية الفلسطينية مؤخرا على مبادئها المعلنة السابقة وقررت الهدنة والمشاركة في الانتخابات التشريعية، التي طالما رفضتها في الماضي على خلفية أنها تنظم على أساس اتفاقية أوسلو للسلام. وكانت النتيجة أن وجدت المنظمة نفسها في ورطة كبرى لم تكن مستعدة لتحمل تبعاتها. و هكذا عم الإفلاس كافة المؤسسات العامة التي تفشل اليوم حتى في دفع رواتب موظفيها. كما عمت الفوضى الشارع الفلسطيني. و أدى هذا إلى انهيار شعبية حماس، مما يؤذن بسقوطها قبل نهاية الفترة القانونية، على الأرجح.
انتخاب الفلسطينيين لحماس لم يكن المرة الأولى التي ترتكب فيها الأغلبية خطا فادحا بإعطاء صوتها لتنظيم غير مؤهل للحكم. و الأسوأ أن هذه المنظمة سبق لها و أن ارتكبت أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين، نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر : مقتل الشابة الفلسطينية يسرى العزامي في سيارة خطيبها على شاطئ غزة يوم 15 ابريل 2005 برصاص مسلحين تابعين لحماس بوازع "الردع الأخلاقي ومحاربة الفساد" واغتيال اللواء موسى عرفات، المستشار العسكري للرئيس محمود عباس، وعديد الانفجارات التي ذهب ضحيتها عشرات الضحايا المدنيين، لعل أشهرها الانفجار الذي وقع في مخيم جباليا السنة الماضية، الذي أدى إلى مقتل 22 وجرح قرابة مائة مدني بريء.
تفيد كافة عمليات سبر الآراء أن "تحسين الظروف المعيشية للمواطن" كان الهدف الأساسي وراء تصويت الأغلبية لحماس. وهذه الأخيرة تعي ذلك جيدا بدليل حذفها لكل ما يشير للحرب مع إسرائيل من بيانها الانتخابي الأخير و تركيزها على الوعود في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية.
لكن ما حصل حتى الآن يؤكد أن المنظمة الأصولية قد فشلت فشلا ذريعا حتى مقارنة مع حكومة فتح التي كانت على الأقل تدفع الرواتب لمجموع 160 ألف موظف فلسطيني، مما ساعد على إعالة قسم هام من مجموع سكان غزة والضفة الغربية. زيادة على ذلك، خسرت المنظمة عديد الفرص التي أتيحت لقياداتها خلال زياراتهم إلى أنقرة و موسكو، نتيجة تنطع هذه القيادات للمطلب الأساسي للرباعية بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف المسلح كخطوة أولى لبدء المفاوضات السياسية لخارطة الطريق. ثم جاءت الطامة الكبرى الأخيرة المتمثلة في تورط المنظمة الأصولية في التآمر على امن الأردن وهو تورط موثق، اطلع الرئيس الفلسطيني على كل تفاصيله، حيث وصف الاتهامات الأردنية بالخطيرة وأكد تصديقه لها من حيث المبدأ مطالبا حماس بإثبات العكس.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الفلتان الأمني الذي وصل إلى حرب شوارع شبه يومية و الإفلاس الكامل على الصعيد الاقتصادي إلى الدمار الكبير الذي تشهده مناطق السلطة الفلسطينية اليوم، حيث تشير الأرقام المتوفرة إلى تراجع اقتصادي بنسبة 27%، ارتفاع نسبة الفقر بـ 50%، وانخفاض دخل الفرد بمعدل 30%. و هي نتائج تسفه الاعتقاد الساذج بقدرة حماس على "تحسين الظروف المعيشية" للمواطن.
يبدو أن المواطن الفلسطيني المنكوب بدا يعي هذا الواقع الذي أوقع نفسه فيه، حيث جاء في آخر عملية استطلاعات للرأي قامت بها شركة " يني ايست كونسالتينج " برام الله انخفاض التأييد لحماس بــ 8 نقاط مؤوية مقارنة بأبريل 2005، و الذي لم يعد يتجاوز نسبة 35%، بالإضافة لأغلبية ساحقة (88%) من الفلسطينيين غير راضين عن سير الأمور تحت إشراف الحكومة الجديدة.
فشل حماس في تلبية الرغبة الأساسية لرجل الشارع في "تحسين ظروفه المعيشية" يعني أن شعبيتها ستواصل تراجعها في المستقبل، وقد تنهار إلى ما دون الـ 20% خلال الأشهر القليلة المقبلة. وبذلك تكون المنظمة الأصولية قد خسرت كل شيء وتسببت في نكبة كبرى جديدة للفلسطينيين هم في غنى عنها.



#أبو_خولة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخفاق مجلس الأمن في التصدي للتحريض على الإرهاب
- محكمة دولية لمحاكمة فتاوى التحريض على القتل
- اللجنة الدولية للـدفاع عن العفيف الأخضر


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أبو خولة - العد التنازلي لسقوط حماس