أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المهداوي - أحلامٌ مُسيلَة للدموع














المزيد.....

أحلامٌ مُسيلَة للدموع


خالد المهداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إني لأكاد أجزم أن من أطلق تسمية الغاز المسيل للدموع؛ لهو حق كوميدي ساخر أو فيلسوف في القتل. إن القنبلة هذه عند إطلاقها، هي تحعل من يستنشقها يصاب بالاختناق الفوري ودموعه تبدء بالانهمار لا حزناً، بل عقاباً على صرخاتها التي تقلق ضمائر الغاشمين.

وتكون سبباً في صحوة الضمائر في حالة ما زالت حية وبعدها بحين تبدأ الدموع بالانهمار ولا تكف من اعين الامهات والاصدقاء والمحبين حول شاب مات في سبيل قضية وطن عجز سياسيو هذا البلد عن إيجاد حل له أو دفنوا هذه الحلول في مستنقع فسادهم الموبوء.

في هذه الأيام وبعد كل هذه السنوات على هذا الكوكب الفسيح أرى لأول قنبلة مسيلة للدموع تخترق رأس احدهم فتخرج أصعدة الدخان من رأسه مختلطة بأحلامه عن وطن كريم ومعيشة حرة تخلو من الظلم والجور يخرج الدخان وهو متشابك مع طموحات هذا الشاب الوسيم حول بلد كهذا الذي نراه يومياً حول العالم.

إلا في هذه الرقعة التي لعنت لربما من احد الكهنة السومريين بأن لا يجلس على عرشها إلا كل ظالم متجبر بسلطانه أو متسلط يمشي متبختر بدمائه التي تسيل لتروي عطش هذه الارض.

لأول مرة أرى رصاصة تقابلها صرخة فتسير كلتيهما في اتجاهين احدهما نحو الحق والاخرى صوب الباطل فتستقر الرصاصة الغاشمة في رأس الثائر ليسقط ارضا ويسقط قبلها الصوت ويليهما في السقوط دموع الامهات الثكلى واجساد الحبيبات العذارى على افرشتهن المخملية.

لقد كتب على هذه الارض أن تروى نبتاتها ماءاً وحقوقها دماً ان تجعل من شهدائها وقوداً لأستمرارها في الحركة ومن تضحياتهم سبباً في جعلها ما تزال حاضرة على وجه الارض وان لا تندثر.



#خالد_المهداوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يأمر بوقف المساعدات الإنسانية إلى غز ...
- ترامب: سأترأس مجلس إعادة تطوير غزة وسنوفر لسكانها منازل بالم ...
- تونس: هل يستجيب قيس سعيّد والحكومة لمطالب المحتجين في قابس؟ ...
- -اتفاق غزة- يهتزّ.. والولايات المتحدة تتحرك لمنع انهيار التف ...
- الحكومة الفرنسية تشرع في مناقشة مشروع قانون موازنة 2026
- وزير دفاع باكستان: اتفقنا مع كابل على وقف الإرهاب والأعمال ا ...
- غزة تحت القصف مجددا ومغردون: نتنياهو يهرب من المحاكمة
- -شبكات- يرصد ردود الفعل على تظاهرات مناهضة لترامب وغضب تونسي ...
- بعد انقلاب مدغشقر.. -جيل زد- يطالب بدور في رسم المستقبل
- مجمع كيميائي يتحول لكارثة بيئية.. كيف علق تونسيون؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد المهداوي - أحلامٌ مُسيلَة للدموع