أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز حسن - حوار مع المخرج السوداني أمجد أبو العلا















المزيد.....

حوار مع المخرج السوداني أمجد أبو العلا


فائز حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


"الآن تدير أعمالي شركة عريقة لادارة اعمال النجوم في أميركا ولكن الفيلم القادم سيكون سوداني"

"السينما لم تأت لتصنع فيلما عن أجمل ما في المجتمع ولا عن اسوأ مافيه بل خليط، ولكل من لم يشاهدوا الفيلم وكتبوا أنه أساء للصوفيه أقول لهم أن هذا ظلم وعدم مصداقية وسوء ظن"

"صبيتها في الاعتصام من ٦ ابريل لمنتصف رمضان وسعادتي بلياليه تفوق سعادتي بالنجاح وبالجوائز"

" ادعوا الفنانين السودانيين ليكونوا أنانيين في طرحهم لرؤيتهم وان يتخلصوا من عبء الرقابة الذاتية "




أمجد أبو العلاء....
وستموت في العشرين ثورة من نوع آخر...
حاوره: فائز حسن "زول سوداني"



1/ يتهمك البعض بانك بعيد عن الثقافة السودانية التي تحاول ان تصنع عنها افلاماً لأنك نشأت خارج السودان؟
انا ولدت في الإمارات وفي سن التاسعة جئت مع الاسرة الى السودان في مناسبة خاصة وبعد إنقضاء المناسبة قررت عدم الرجوع للإمارات وباءت كل محاولات الاسرة لإثنائي عن هذا القراربالفشل لتستسلم والدتي امام إصراري الشديد على البقاء في السودان وتتركني مع خالتي في مدينة ودمدني والتي توفيت في نفس العام هي وصديق طفولتي فارس ميرغني ورغم الصدمة الكبيرة التي تعرضت لها إلا انني كنت متمسكاً بعدم مغادرة السودان فاضطرت اسرتي للرجوع والمكوث ست سنين، درست من رابع إبتدائي وحتى اولى ثانوي في مدني في مدرسة الشرقية ومدني الثانوية وهي المرحلة العمرية التي تتبلور فيها شخصية الفرد ويتشكل فيها وعيه، بالإضافة لقرية والدي "حلة حمد المسلمية" التي قضيت بها كل إجازاتي فأي حديث عن انني بعيد عن الثقافة السودانية غير صحيح وأراه في سياق إحتقار المجتمع لكل من قضى فترة ما من نشأته خارج السودان بحجة انه لايعرف عاداتنا وتقاليدنا، او انه "شهادة عربية".

2/في لقاء معك قلت فيما معناه انك ابن الخليج ويأخذ عليك البعض تحدثك بلهجات عربية مختلفة .. ما هو تعريف الهوية بالنسبة لك ؟
بالطبع انا ابن الخليج وابن السودان وابن مصر وابن لبنان وتونس! ابن هذا العالم ولا افهم تلك الحدود وتلك الحساسية ، بالنسبة لللهجة فهي إشكالية لها علاقة بالنشأة والتكوين، لقد درست في مدارس لبنانية وعشت في الإمارات وهي دولة بها العديد من الجنسيات المختلفة فاعتدنا ان نتحدث مع بعضنا بلهجات بيضاء او متبادلة بكل اريحية، كما ان جدي محمود الطيب والذي تنشأت في كنفه في مدني صعيدي مصري من قنا وامه صوماليه كان يتحدث باللهجة المصرية وبالرغم من ذلك انا اعشق اللهجة السودانية جداً واتحدث بها، اما بالنسبة للهوية فأعتقد انها قضية اكبر من مجرد الحديث بلهجات آخرى .لقد اوصلت فيلماً سودانياً للمنصات العالمية وهذا هو تعريفي للهوية وهذا ما أجيده، اما الذين يطالبونني بأن اوصل اللهجة السودانية للعالمية فأقول لهم: "بعتذر" حقاً لا أصلح لهذه المهمة حتى وان حاولت ذلك ولكل طاقته.

3/السينما وحرية التعبير وتناولها للمسكوت عنه واصطدامها بالعادات والتقاليد والمعتاد. كيف تواجه المجتمع بكل هذه التناقضات؟
جزء من المجتمع السوداني بحكم غياب السينما وللاسف اصبح غير معتاد على استيعاب ماهية السينما الحقيقية وواقعيتها وقسوتها ويعتقد انها يجب ان تكون محافظة كالدراما التلفزيونية التي تقدم النسخة المنقحة من المجتمع اما السينما فهي حكاية تحكى بأكبر قدر من الصراحة والوضوح والتلقائية كل شئ بلا تحفظ والسينما تختلف عن التلفزيون في انها مشاهدة غير عائلية وخاضعة للتصنيف العمري ولك خيار ان تشاهدها او لأ.


4/منذ ان وصلت للسودان وانت ترفض الظهور على الوسائط الإعلامية المحلية المختلفة، وحتى الصحافة كان ظهورك فيها شحيحا ما سبب ذلك؟
جئت الى السودان بخطه واضحة لحملة اعلامية متكاملة ولكن التسريب الذي حدث لبعض مشاهد الفيلم واختزال الوسائط الإعلامية واسئلتهم لي فقط عن هذا التسريب متجاهلين كل المهرجانات والجوائز واعجاب النقاد هو سبب الرفض للظهور في وسائل الاعلام الان، انا ابن الميديا ومؤسس ومخرج للعديد من البرامج التلفزيونيه مثل "مع كل الود والتقدير" و "السواعد البيضاء" و"مسرح على الهواء" و"رحيق الامكنه" في قناة الشروق، ولا مانع لدي للظهورفي الاعلام بعد عرض الفيلم ليصبح حديثاً واعياً لمذيع ومعد شاهدوا العمل حقاً.


5/بعد جائزة الجونة بيوم قمت بزيارة اسرة الشهيد محمد هاشم مطر واثار ذلك جدلا واسعا في تويتر ماهي تداعيات هذه الزيارة؟
كل شهداء الثورة عندي في نفس المكانه ولكن مطر تحديداً هو الشهيد الوحيد الذي قابلته شخصياً في اعتصام القيادة العامة وتربطني به معرفة وذكريات تزيد من ألمي برحيله، كما انني تشرفت بلقاء اسرته حيث اصر والده على ان يوصلوني للمطار فجر اليوم التالي ومنحتني والدته تي شيرت ازرق عليه صورته.

6/هل يمكن أن تقوم باخراج افلام غير سودانية كالدخول للسينما المصرية او الأمريكية ؟
الان وقعت معي أحد أهم شركات ادارة الاعمال في اميركا Creative artist agency” لادارة مشاريعي القادمة وهي ذات الشركة التي تدير اعمال الفنانين براد بيت وجيمس كاميرون و جورج كلوني وبيونسيه وليدي جاجا وميريل ستريب واخرين، ولكن رغم العروض المطروحة امامي لاخراج افلام عربية وعالمية الا ان الفيلم القادم أود أن يكون سوداني، فالحكايات هنا كثيرة وان آوان الحكي.

7/يتناول الفيلم في ثيمته الرئيسية فكرة تحرر الفرد من سلطة المجتمع ورغبتهم في ان يتحرك في سراطهم هم لا غير، هل تشعر بأنك وقعت في نفس الفخ بعد ان اصبحت شخصية عامة؟
نعم، وانا غير متفاجئ لان الفيلم في الاساس هو دعوة للتحرر من تلك القيود وكنت اعلم اننا سنواجه ببعضها ولكنني تضايقت جداً لان هذا الشئ لم يحدث بشكل طبيعي بعد ان شاهد الناس الفيلم وانما بناءً على بعض المشاهد المسربة والمنتزعة من سياقها،وانا بدوري ادعو اي فنان بالا يسمح لسلطة المجتمع ان تقيد حريتة الفنية والابداعية.


8/ أوقفت عمليات المونتاج للفيلم والتي كانت تجري في إستديوهات في مصر وهبطت في أرض إعتصام القيادة العامة لتشارك كأي شاب سوداني في الثورة. كيف تصف هذه اللحظة التاريخية؟
كنا نحاول تجهيز الفيلم للمشاركة في مهرجان كان في مايو ولكن في الثالث من ابريل اوقفت العمل وجئت الى السودان للمشاركة في مليونية ستة ابريل وهذا الموقف سبب لي اشكالا مع المنتج الفرنسي الذي كان يحاول جاهداً إلحاق الفيلم بمهرجان كان والذي هو حلم حياتي ولكن بالنسبة لي المشاركة في الثورة ونجاحها اهم من اي شيء اخر، "صبيتها" في الاعتصام ولم افارقه الا قبل الفض بايام قليلة كانت من أجمل أيام عمري واعتقد ان فرحتي بالثورة اكبر من فرحتي بنجاحي ونجاح الفيلم.

9/إنتاج الفيلم مشترك بين السودان ومصر والنرويج وقطر والمانيا وفرنسا، كيف إستطعت أن تقنع المنتجين بدعم الفيلم علما بأنها مهمة محفوفة بالمخاطر خصوصا وأن السودان لاتوجد به صناعة للسينما؟
تجاربي السينمائية السابقة والنص الذي عملنا على كتابتة انا والصديق الإماراتي يوسف إبراهيم هو ما اقنعهم، ويالتأكيد القصة المميزة التي كتبها حمور زيادة " النوم عند قدمي الجبل" المستوحى منها الفيلم.

10/إستغرق التحضير للفيلم أكثر من ثلاث سنوات فهل كان هذا التأخير متعمدا بغرض التجويد، ام أن هنالك بعض الصعوبات التي واجهتكم هي ما اخر ظهور الفيلم؟
عامان لجمع التمويل وعام لإختيار الممثلين وتدريبهم وايضاً إختيار أماكن التصوير،وإستغرق إنتاج الفيلم نفسه عاماً كاملًا تخلله العديد من التحديات بدءً من تصاريح التصوير الى تغير العملة كل يوم ومشاكل البنوك العالمية في تحويل الاموال للسودان ناهيك عن اشكالات الفيز .

11/معظم النقاد الذين تحدثوا عن فيلم ستموت في العشرين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الناقد المصري أحمد شوقي الذي اختار الفيلم في المرتبة الاولى لافضل ٢٠ فيلم عربي هذا العام ذهبوا إلى أن أكثر ما يميز الفيلم هو التوازن بين الشكل والمضمون، كيف توصلت ككاتب سيناريو ومخرج إلى خلق هذا التوازن؟
صدقني ان قلت لك لا أعرف ماذا فعلت بالظبط ليخرج الفيلم كما خرج ، اعتقد أني وببساطه أثناء العمل أتبعت إحساسي كفنان مستندا على كل مشاهداتي السابقة وعلى حبي لشخصيات النص وتعاطفي معهم.

12/(فيلم ستموت في العشرين هو فيلم فيه كل صفات العمل الأول الذي نحب أن نراه)، هذا تعليق الفنانة القديرة هند صبري عضو لجنة التحكيم في مهرجان ڤينيسيا على هامش فعاليات هذه الدورة، حدثنا عن مشاركة الفيلم في المهرجان وفوزك بجائزة أسد المستقبل؟
هند صبري فنانة رائعة ومثقفة وسعدت لكونها احد اعضاء اللجنة التى منحتني حلمي وسعادتي، مهرجان فينيسيا هو أحد أكبر ثلاثة مهرجانات في العالم وأنا فخور جداً بالمشاركة في هذه النسخة وهي مشاركة كنا نتوقعها منذ المونتاج ولكن مالم نكن نتوقعه حقيقة وكان بمثابة المفاجأة هو الفوز بجائزة أسد المستقبل والتي فاز بها حتى الآن على مستوى الوطن العربي خمس مخرجين تقريباً كنت أنا آخرهم وهي أحد أهم خمس جوائز ربما في عالم السينما.

13/في لقاء لك مع الناقد هوفيك حبشيان ذكرت أنك لا تدعي الصوفية ولكن أيضا لاتنكر أنك تعشق فنون وأدبيات الصوفيه، ما الذي أضافته روح التصوف للفيلم،وبالمقابل ما الذي قدمه الفيلم كنقد واعي للتصوف في السودان؟
أعتقد أن الفيلم عكس بشكل كبير حبي لفن وأدب وجماليات الصوفية وقد أنفقنا الكثير من الوقت في إختيار تصميمات الملابس الصوفية وقصدنا أن لاتمثل هذه الملابس طائفة موجودة في السودان بعينها بغض النظر عن المكان الذي تم فيه تصوير الفيلم سواء كان أبو حراز او غيرها سيظل هو مجرد مكان إقتضته الضرورة الفنية فقط، ولكن حتماً المضمون مستوحى من جماليات صوفية موجودة في السودان وكذلك في نقد بعض الممارسات، مثلاً أنا لم أسمع بشيخ قال لأم ولدك هذا سيموت في العشرين هذا مجرد خيال أدبي روائي كتبه حمور زيادة و يوسف وأمجد، ولكن هنالك شيخ يمكن أن يقول: فلان عمره قصير او فلان ملبوس وساخرج الجن منه او شيخ فلان يمشي فوق الماء وغير ذلك من التفاصيل التي نعلمها جميعاً وننتقدها كل يوم، هل سيخرج الناس ليقولوا أن هولاء لايمثلونا ، السينما لم تأت لتصنع فيلم عن أجمل ما في المجتمع السينما مجرد حكاية بها من الواقع وبها من الخيال ما بها وكل من لم يشاهدوا الفيلم وكتبوا عن أنه أساء للصوفية وعن أن به زنا محارم ولا أدري من أين جاءوا بهذه الفريه فالمشهد المسرب الذي يظهر فيه مزمل بطل الفيلم رفقة الفنانة أمال التي تؤدي شخصية ست النسا وهي مغنية شعبية من كمبو مجاور لقرية مزمل أما أمه "سكينة" تقوم بدورها الممثلة اسلام مبارك! وآمال يجب أن ترفع لها القبعات لأنها قبلت بأن تؤدي هذا المشهد بكل شجاعه إيمانا منها برسالية الفن في ظل تعقيدات إجتماعية كلنا نعلمها ،هذا المشهد أنتزع إنتزاعا من سياقه الصحيح وأريد أن أقول لهم أن هذا ظلم وعدم مصداقيه وخصوصاً إن جاء هذا الهجوم أيضاً من نجم كرة قدم كبير وله متابعين كثر وهو لم يشاهد الفيلم أساساً وإنما كتب (عشان يقول أنا صوفي وعشان شيوخو يرضو عليه) مع أنني جلست معه في سهرة من سهرات الاعتصام وجعلته يشاهد صور عديدة من الفيلم على موبايلي محبة به حيث أني اقدر دوره في الثورة.

14/ هل فكرة الانعتاق قضية مركزية تقلق أمجد الفنان؟
نعم تقلقني جداً وكثير من الناس الذين لم يشاهدوا الفيلم يعتقدون أن الفيلم يتحدث عن الثورة ولكن الفيلم في الحقيقة كتب بوحي الثورة، وشخصية مزمل بطل الفيلم تشبه كل الشعب السوداني الذي خرج في لحظة للشوارع وقال لأ للصندوق الذي كان محبوساً بداخلة لثلاثين عاماً، المشهد المسرب الذي أثار جدلاً واسعاً والذي يظهر فيه الفنان محمود السراج رفقة مزمل بطل الفيلم هو رؤية لفكرة أن المجتمع يريدك أن تمشي مع الجماعة وأن تكون جزءاً من القطيع حتى الحديث عن العادات والتقاليد هو محاولة لإعتقالك داخل هذا القطيع، أنا اتساءل اي عادات وتقاليد يتحدثون عنها؟ هل هي عادات وتقاليد الوسط ام الشمال ام الغرب؟ عادات القبيلة الملتزمة دينياً ام عادات القبيلة التي يشرب رجالها "العرقي" بعد صلاة العشا؟ او عادات وتقاليد حي الدعارة المتواجد على اطراف كل مدينة سودانية ؟ عادات من تحديداً، لن أراعي أي عادات وتقاليد لأن السودان بلد واسع وغني ثقافياً ولاتوجد به عادات وتقاليد واحدة.

15/فكرة التضاد بين الحياة والموت، الخير والشر، المعرفة والجهل، الخطيئة والطهرانيه.ماهي النقطه الجوهرية وراء إثارة كل هذه التساؤلات؟
الشعوب العربية عموماً مشغولة بهذه التساؤلات وكأنها تمتلك إجابة واحدة ولكني دائماً لم تكن عندي إجابة واحدة فنحن نكتب النصوص ونصنع الأفلام لنتساءل عن الذي لانمتلك عنه إجابات واضحة ولكن أعتقد أن كتابة الفيلم مع صناعتة قد تشكل عندي إجابات مع الوقت ليخرج الفيلم أكثر تساؤلاً ولا يفرض اي نوع من الإجابات، ولكل الذين يخافون من التساؤلات هذا الفيلم ليس لكم ومن الافضل ان لا تشاهدوه.
16/الفيلم غني جدا من حيث المكون البصري.كيف وظفت عناصر المكان وذاكرتك البصرية للوصول لهذا الثراء؟
خدمتني الأماكن التي زرتها والمشاهد والصور التي رآيتها في طفولتي والتي قضيت جلها في الجزيرة، الذاكرة البصرية مهمة جداً ومن غيرها لا يستطيع المخرج ان ينتج اي عمل فني وفي هذا الفيلم حاولت ان أحتفي بالمكون البصري دون أن أضع في إعتباري آي معايير مسبقة للمجتمع أو غيره لأن السينما تتطلب الأنانية في سبيلها وأدعوا الفنانين السودانيين ليكونوا أنانيين في طرحهم لرؤاهم الفنية بعيداً عن وسواس الرقابة الذاتية.
17/ستموت في العشرين هو فيلمك الروائي الطويل الأول،والسابع تقريباً في تاريخ السينما السودانية.كيف تنظر لهذه التجربة؟
لم أنظر للفيلم في هذا السياق فقط بالرغم من اهميته في النظرة العامة، ولكن بصراحة هناك بعد خاص كان يهمني وهو أن يكون فيلمي الروائي الطويل الأول ناجحاً وجيد الصنع مما يفتح الابواب لسينما اخرى في البلاد ولثقة الناس بالسينما السودانية.

18/نشرت على حسابك الرسمي في فيسبوك صورة تجمعك بالروائي السوداني عبدالعزيز بركه ساكن في أحد العروض العالمية للفيلم في مدينة أوسلو. هل نتوقع أن يجمعكم مشروع عمل سينمائي في مقبل الايام؟
عبدالعزيز بركة ساكن من الكتاب الذين أعشق كتاباتهم واستمتع جداً بالقراءة لهم وأشعر بأننا نتشابه فهو متمرد وزبون دائم للرقيب ولذلك أنا متأكد اننا سنعمل على مشروع مشترك في يوم من الأيام.

19/السينما في السودان تعرضت"لإخصاء" ممنهج على مدى ثلاثين عاما مضت من حكم نظام الإنقاذ المباد.برأيك هل الفرصة الآن مواتية للتأسيس لصناعة سينما سودانيه؟
نحن إستطعنا أن نصنع ستموت في العشرين في ظل وجود نظام يجرم الفن والفنانين وبمجهودات فريق الانتاج إستطعنا أن ننتزع كامل حقوقنا من تصاريح للتصوير وغيرها في ظل وضع ابسط مايمكن ان يقال عنه أنه كارثي، فأعتقد أن الفرصة الآن سانحة أكثر من أي وقت مضى خصوصاً وأننا أسقطنا نظام الإنقاذ وإلى الأبد.

21/السينما في السودان مازالت في طور التكوين منذ نشأتها وحتى الآن، السودان الآن على عتبات بناء دولة مدنية وديموقراطية أنجزتها الثورة الشعبية في ديسمبر المنصرم. ماذا تريد السينما من حكومة حمدوك؟
يجب أن تشكل هيئة سينما من الجيل السابق والجيل الجديد لتتضافر كل الرؤى، ومن ثم على الدولة والمؤسسات الخاصة أن تدعم صناعة السينما مادياً بتثبيت مبالغ تمويل سنوية للسينما وتوفر التدريب والتأهيل الكافي للكوادر السينمائية.

22/الشعب السوداني تعرض وعلى مدى ثلاثين عاما لعملية تفريغ جمالي وإزاحة ثقافية وهذا تقريبا ما أفقده الحساسية تجاه كل ماهو فني جمالي. رساله أخيرة لجمهور السينما في السودان؟
السينما قاعة مغلقة ومظلمة وليس من حقك أن تنتظر منها شيئاً غير التصنيف العمري وبيدك قرار أن تذهب إليها أو لأ، كما أنه ليس من حقك أن تصور جزء من الفيلم وتسرب هذه الصور والمشاهد فهذا عمل غير أخلاقي ويعاقب عليه القانون بل ويدمر صناعة السينما الغير موجوده اساساً.

لقد أعلنتم في وقت سابق أن الفيلم سيعرض في السادس والعشرين من ديسمبر وتم إلغاء العرض الخاص وتأجيل العروض التجارية حسب التوضيح الذي نشرته على صفحتك الشخصية في فيسبوك.ماهي الأسباب؟
السودان ليس به دور عرض مجهزة بجودة صوت وصورة سوى صالتين فقط وهي قاعة الصداقة وعفراء وللأسف إختارتا تأجيل عرض ستموت في العشرين لارتباطهما بعرض فيلم النجم المصري "تامر حسني" الذي قد يرون أن له أولوية لجمهور السينما في السودان اكثر من الفيلم السوداني ستموت في العشرين، كما أن العرض الخاص تم إلغاؤه من قبل المسؤلين عن قاعة الصداقة لأسباب غير معلومة بالنسبة لي حتى الآن.
الفيلم الآن يعرض في تونس وقطروسيعرض تجارياً في الإمارات والسعودية ومصر وفرنسا وسويسرا ولندن وصربيا ابتداء من هذا الاسبوع ولمتابعة أخبار الفيلم يمكن متابعة صفحة الفيلم على فيسبوك you will die at20 او متابعة "سودان فيلم فاكتوري" المسؤلة عن توزيع الفيلم ، او الشركة السودانية المنتجة للفيلم station films ، وآخيراً أريد أن أشيد بمصنفات الدولة المدنية التي وافقت على عرض الفيلم كاملاً بعد مشاهدته كاملاً بعين واعية وبدون خضوع لابتزاز السوشيال ميديا لتتخذ قرارًا منصفاً، وأنا سعيد وفخور جداً بالمصنفات الفنية في عهد مابعد الثورة.



#فائز_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز حسن - حوار مع المخرج السوداني أمجد أبو العلا