العمال السوريون ينتفضون في وجه الاهمال الحكومي... ويرفعون لافتات - اطفالنا جياع ومرضى - ورجال الشرطة تتصدى للمسيرة

سلوى الاسطواني

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

دمشق - نفذ اكثر من 1400 عامل سوري اعتصاما في موقع عملهم بفرع دمشق للشركة العامة للبناء والتعمير في مدينة حرستا القريبة من دمشق في اول انتفاضة عمالية لم تشهدها البلاد منذ عقود خلت ، ورفع المتظاهرون العمال لافتات " اطفالنا جاعوا00ومرضى نريد علاجهم وليس شيئا آخر " .

وتحول الاعتصام الى مسيرة باتجاه المدخل الرئيسي لمدينة دمشق حيث حاصرتهم قوات الشرطة والتي ادت حسب شهود عيان الى صدامات بين الجانبين الى ان حضر وزير الاسكان والتعمير ومعاون وزير الداخلية وعدد من مسؤولي الوزارتين في محاولة لمحاصرة التظاهرة التي اتت بسبب عدم حصول العمال على رواتبهم الشهرية لاكثر من ستة اشهر وهو التأخير الثاني من نوعه حين قامت الشركة بتسديد الرواتب المتأخرة لشهور عديدة ايضا في الشهر الثامن من العام الماضي . وحسب مصادر الشركة فقد اوعز وزير الاسكان على الفور لدفع الرواتب المتأخرة والاستعلام عن الشكاوى والمعاناة التي شرحها العمال للمسؤولين السوريين ، وشكى العمال من تردي الاوضاع الصحية لاطفالهم بسبب تقاعس الجهات المسؤولة في وزارة الصحة ووزارة العمل عن تأمين العناية والاهتمام الصحي بعائلاتهم واطفالهم . وذكرت مصادر الشركة العامة للبناء والتعمير ان اعتصاما آخر للعمال الذين فاتهم التظاهر الاول قد نفذوا اليوم اعتصاما ومسيرة اخرى انتهت الى وعود بتلبية مطالبهم . وقد تجاهلت وسائل الاعلام السورية تظاهرة العما ل الى ان كشف عنها موقع سوري خاص .

وانتقد معلقون مطلعون على النشاطات السياسية السورية مااسموه الاهمال الحكومي بتسديد رواتب العمال واعتبروا ذلك سعيا وتخريبا مقصودا لتدمير شركات القطاع العام . واعتبر المهندس سعد الله جبري ان هذه الكنوز الوطنية التي احدثها الرئيس الراحل حافظ الاسد كان يمكن ان تكون منافسة بامتياز للشركات الاجنبية التي تأكل الآن الاخضر واليابس ، وكان يمكن للشركات العمالية السورية ان تقوم بفتح اسواق خارجية لمنتجاتها كما تفعل الشركات العامة الاجنبية والاوروبية خاصة ، وتساءل المهندس جبري فيما اذا كان مايجري سعي سري لتدمير شركات القطاع العام في سوريا وتخريب مقصود أو جهل وعجز عن معالجة الاخطاء .

#سلوى_الاسطواني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل