أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين مزعل محسن - فائز الزبيدي وداعا














المزيد.....

فائز الزبيدي وداعا


حسين مزعل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 04:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بفائق من الحزن والالم تلقيت نباء رحيل المناضل والشاعر والاديب الدكتور فائز الزبيدي ابو يمام . لقد تعرفت على رفيقنا الغالي من خلال قرائتي لما كان يكتبه في الصحافه العراقيه ثم تعرفت عليه في موسكو . كان قد درس اللغه الروسيه في مدينة فارونج . على ما اعتقد كان قد كتب اولى مقالاته في الاتحاد السوفيتي وهو لا يزال في مدينة فارونج وهي خاطره عن تجربته في حافله نقل الركاب التي كان يستقلها للذهاب الى كلية اللغات لدراسة اللغه الروسيه .وكانت تلك المقاله ببساطتها عذبه لدرجه يصعب على الذاكره نسيانها وهي عباره عن رصد ادبي جميل لما يحصل في حافلة الركاب وشخوص الركاب بين جنرال في الجيش السوفيتي وطبيب وعامله وعامل او موظف. وكانت مراة للمجتمع السوفيتي الطيب انذاك . وقد اخبرت ابا يمام انذاك عن اعجابي بالمقال حينما التقيته في موسكو. تكررت لقاتي بالدكتور فائز بين حين واخر في موسكو وضمن النشاطات الطلابيه انذاك.
كان اخر لقاء لي بالراحل في ليبيا في جامعة الفاتح حيث كان يعمل استاذا وكنت اعمل طبيبا في غرب ليبيا وكنت قد زرته وعائلته مع صديقي كامل اوراها توما وعلي رشدي العامل وقد قضينا وقتا طيبا ومثمرا بالمعارف التي كان يتمتع بها الاستاذ الجليل.
فائز الزبيدي رجل زاخر التجربه الحياتيه وموسوعي الثقافه والمعارف قبل ان تتكلل معارفه بالجانب الاكاديمي . وهو قد دفع ضريبة من عمره في سوح النضال من اجل سعادة الشعب العراقي والتي كان من نتائجها دخوله سجن نقرة السلمان الصحراوي (قرب الحدود السعوديه) بعد الانقلاب الفاشي الدموي البعثي شباط 1963
ومنذ مجيئي الى لندن استمر تتبعي لاخبار الدكتور الزبيدي من خلال صديقنا المشترك رياض رمزي ومن خلال يمام ابن الراحل الذي كان يتابع دراسته في لندن والذي استمر بزيارة لندن بين الحين والاخر بعد تخرجه.
لقد ترجل الفارس النبيل صاحب القلم الشريف الذي بنى اجيالا من المثقفين والمتنورين . لقد اصيب الاديب الجليل بالصدمه التي لم يحتملها هو وكل الشرفاء في العالم لما جرى من جريمة كبرى في تهديم و تدمير مهد الحضاره الانسانيه على يد مغول العصر الاوباش واني اعتقد ان حزنه كان عظيما لما راه من تهافت اليسار لخدمه الامريكان وما راه من زملائه السابقين المثقفين وهم يمدون الامريكان واذنابهم بالمعاول لتهديم العراق وقتل الشعب العراقي .
لقد كان ابا يمام ضميرا حيا للشعب العراقي ولم يساوم قط. وهذا ما يذكرني ببيت شعر للمتنبي والذي ينطبق تماما على الراحل الكبير حينما قال.
واحوال الزمان عليك شتى وحالك واحد في كل حال
نم قرير العين يا ابا يمام
سوف يفتقدك العراق
وسوف نفتقدك نحن محبيك
الصبر والسلوان للاخت المناضله ام يمام
عزائي لصديقي العزيز يمام
وختاما في وداعك ايها الاستاذ الكبير تحضرني قصيدت الشاعر الروسي سرجي يسينن
وداعا ياصديقي وداعا
حبيبي انت في قلبي
ان فراقنا المقدر
يعد بلقاء قادم
وداعا ياصديقي
بلا كلمة ومصافحه
لا تحزن وتقطب حاجبيك
فليس جديدا ان نموت في هذه الحياة
وليس جديدا بالطبع ان نعيش



#حسين_مزعل_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الخالق حسين بين التنوير و التزوير
- رساله الى صديقي عقيل الناصري


المزيد.....




- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي في دورتها ...
- نعي قائد شيوعي بارز
- اليسار يدفع فرنسا نحو تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرا ...
- تيسير خالد : أيمن عوده .. قائد وطني شجاع
- آلاف المستأجرين يطالبون السيسي بعدم التصديق على القانون وال ...
- حكم قاسي في حق شقيقي الشهيد ياسين شبلي بابن جرير
- الغد الاشتراكي العدد 48
- كلمة نهلة موهاج باسم أبناء شهداء تازمامارت (جمعية ضحايا تازم ...
- بنعبد الله يعزي في وفاة الرفيق عمار بكداش الأمين العام للحزب ...
- مظاهرة حاشدة تهزّ شوارع مالمو صرخة غضب ضد العدوان الصهيوني و ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين مزعل محسن - فائز الزبيدي وداعا