أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادر بدرالدين مصطفى - الوطنية لا تعني إلغاء الاخر.














المزيد.....

الوطنية لا تعني إلغاء الاخر.


عبدالقادر بدرالدين مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطنية لا تعني إلغاء الاخر!
في تلك الدولتان اللتان كانتا في قبضة البعث العفلقي وهما سوريا والعراق كان لمفهوم الوطنية شرح خاص بهما والتي كانت على خلاف الشرح والتفسير لدى باقي الدول العربية الاخرى ماعدا ليبيا التي كانت اقرب لهما في تلك المهزلة.
جمالية مفهوم الوطنية من حيث الشكل كانت تغرينا بشكل رهيب وكانت المدخل الرئيسي لمفاهيمنا العامة والخاصة على حد سواء، كانت الطاغية من دون منافس على كل المفاهيم الاخرى.
لهذه الحالة السلبية اسبابها ومبرراتها وحضورها، والدافع الأساسي لتلك الحالة تتلخص في الاعتناق الايديولوجي النظري الغير واقعي لمنطلقاتها الفكرية الموءدلجة والمنغلقة في كافة الاتجاهات، والتي سببت في اهدار الطاقات الفكرية الى كوارث وطنية ووجودية على حد سواء.
اعتقد، مازالت المفاهيم تلك الوطنية القاتلة سارية المفعول في اذهان وسلوكيات المعارضات السورية المفترضة بجانب النظام وبالإضافة الى الاحزاب الكردية من دون استثناء، مازال الغذاء الأوحد والوحيد التي نتغذى منها هو الايدولوجية المقيتة التي تنبع منه الجميع وفق مصالحهم الحزبية الضيقة والرخيصة جدا.
العراق يحترق في كل لحظة وسوريا دمرت بالكامل وليبيا تتفتت الى اشلاء ميتة، جميعها ستدفع الثمن غاليا نتيجة تلك الأيديولوجيا والمفاهيم النظرية المعلبة والمستوردة من الخارج والتي أضحت بمثابة قنبلة موقوتة اودت بحياة هذه الأوطان وأهاليها الى الموت والزوال المحتوم.
شخصيات قاتلة أدارت دفة هذه الأوطان، القذافي، الأسد وصدام، ونتجت منهم معارضات قاتلة ايضا لا تقل سوءا منهم على الاطلاق.
كردستان العراق بخلاف احزاب كردستان سوريا وقفت بالمرصاد في وجه المعارضات العراقية المشوهة، رغم مناصرتها من قبل الكرد في بداياتها الاولى، ولكن وقفت بالضد منها حينما أضحت سلطة ونهجت سلوك النظام تجاه الكرد بحذافيره، واستطاعت الحركة الكردستانية مواجهة هذه الحالة بواقعية رغم اتهامها من تلك المعارضات باللاوطنية كما هي العادة لدى الأيديولوجيين والشوفينيون والموالين.
الحالة الكردية السورية مازالت عاجزة الخروج او التحرر من هذا المأزق التاريخي من مفهوم الوطنية، علما تلك المعارضات وبالإضافة الى النظام ترفضان جملة وتفصيلا الاعتراف حتى بالوجود الكردي تراهم اي الاحزاب الكردية في سوريا يلتصقون اشد الالتصاق بهما، اما مع المعارضات الشوفينية او مع النظام الساقط وجوديا واخلاقيا.
حالة غريبة تمر بها حركتنا الكردية في سوريا، خدمات مجانية من الطرفين من دون مقابل للنظام والمعارضات، تنافس غير شريف بين تف دم وبين انكسي، او بالأحرى بين قنديل وبين هولير، حيث بات الاثنين حصان طروادة للطرفين بكل اسف.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قطاع غزة يمتحن مجددا الضميرَ الإنساني ومنظومة المجتمع الدولي ...
- أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 م ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن
- ترامب يهدد بوتين.. ماذا حدث بينهما؟
- 92 شهيدا من طالبي المساعدات معظمهم عند معبر زيكيم شمالي قطاع ...
- نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادر بدرالدين مصطفى - الوطنية لا تعني إلغاء الاخر.