أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيوب الهزيم - الشيخ وسيم يوسف من وراء كواليس سياسة ابناء زايد














المزيد.....

الشيخ وسيم يوسف من وراء كواليس سياسة ابناء زايد


أيوب الهزيم

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 19:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دولة الإمارات نجحت في تجنيد الأردني وسيم يوسف كداعيةٍ وإمام وخطيب مسجد الشيخ زايد و وجهاً جماهيرياً ومقدماً لبرنامج "من رحيق العلم والإيمان" الذي يُبث على أحد فضائيات الإعلام الإماراتية، الشيخ وسيم في خطاباتهِ المعتدلة والوسطية من خلال برنامجهِ الديني ليس وسيم الإنسان المجرد بما يكفي ليكون حقاً أهلاً لتعليم و نشر أصول الدين والتعايش والآخاء بين عامة الناس، أنما هو ما أرادته سياسة أبناء زايد.

في فترةٍ ما كنت من أشد متابعي برنامج"من رحيق العلم والإيمان" حتى أنني أنتظرت أصدار مؤلف أو كتاب الشيخ وسيم "عندما كنت متطرفاً" و "آية" على أحرٍ من الجمر. لشدة متابعتي له أصبحت أتذكر كل شيء يقوله وأحيانا أبحث عما يقوله أيضاً، ذات يوم تكلم عن الدكتور المصري مصطفى محمود وهو يقرأ مذكراته على الهواء، فرحت أجمع كل مؤلفات الكاتب مصطفى محمود لقرأتِها.

ما يقوم بهِ وسيم يوسف الآن أو يقوله في تغريداته ليست إلا علاقاتٍ عامة دولية من أجل كسب الجماهير او الشعب العراقي إلى جانب سياسة دولة الإمارات أو التحالف الخليجي ضد دولة قطر، رغم محاولات التقارب الخجولة التي تلوح في الأفق بينهم مؤخراً. أذكر في آخر مباراة كرة قدم جمعت(الإمارات× قطر) التي أنتهت بخسارة أبناء زايد، خرج الوسيم يوسف في كلمةٍ تحريضة وخطاب كراهية بطريقة همجيةً ضد قطر، علماً أنها كانت لعبة كرة قدم في النهاية.. لكنها السياسة وخضوع رجال الدين للحكام وتحقيق مصالحهم على حسابِ الله وخلقه. أنا لست مع قطر أو الإمارات لكنني ضد أستخدام الدين من قبل رجال الدين في التحريض والكراهية بين عامة الناس ومختلف الوانهم وبلادهم.


مرَّ على كتابة الكلام أعلاه شهر تقريباً، بينما اليوم شيخ السياسة و أبو الشباب وسيم يوسف يُسخر صفحته على تويتر لأجل الوضع الراهن في العراق وكأن العراق بلده الأصل خوفاً وحباً ولقُرةِ أعيُّن العراقيين يكتب ويبحث عن صورةً أو فديواً في خطبة او زيارة للسيستاني، وينتقد التدخل الإيراني في العراق بحرقةٍ و وفاءً لمشايخ دولة الإمارات، وخشيةً منه أن يكون العراق ولايةً إيرانية، وكأنما الذي يفعله هو ليس تدخلاً سياسياً دينياً أنما لعبة الغميضة، يلعب الشيخ على الوتر أو الدرب القديم جداً درب الدين الوسطي والكلام المنمق عن الحب والإعتدال مستغلاً عواطف الناس الدينية بعدما فقدت ثقتها برجال الدين كافة، وحقيقة الأمر أن وسيم هو أسوء ممن سبقوه في الخضوع للسلاطين وجعل الله كما فعل تجار الدين الأسبقين الورقة الرابحة لزيادة أرباحهم.


الحملة أو الخطاب التحريضي المعتاد الذي يتولاه الوسيم يوسف على حقيقة وجود السيستاني ومدى صحة أن كان حياً أو لا، ومطالبته بتدخل المرجعية في النجف الأشرف بما يحصل من تطورات للأحداث بالعراق الآن، أمراً لا يختلف عما يفعله قاسم سليماني من تدخلٍ في الشأن العراقي، فوسائل الإعلام والشخصيات التي تختلقها لها قوتها وقوة كلمتها كما الحرب ميدانياً.


كأي عراقياً أموت مع نشرة الأخبار، كأي عراقياً من الجيل المُحدّث قرأت التاريخ والفلسفة والكتب الإسلامية التي إستحمره رجال الدين بها الأجيال التي مضت أو التي تحاربنا لأفكارنا وتطلعاتنا نحو حياةً و مستقبلاً دون تبعية أو إنقياد، جعلنا الفقر والتهميش أن نعرف كيفية التمييز والتحليل باتت لنا آراء في السياسة والدين بفضل الدماء والحروب والجوع، كأي عراقياً أعرف بأننا وحدنا من نموت، بينما العالم همهُ الأكبر صادرات النفط، والتحالف الخليجي خوفهُ الأعظم أن لا تزحف أيراناً أكثر فتصل أراضيه، أما دمائنا نحن فهي أرخص من قنينةِ ماء في أسواق دبي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بيبي بالطريق جايينا..استقبال تردد قناة طيور الجنة على نايل س ...
- بفيديو دعائي..-حسم- الإخوانية تهدد بعمليات إرهابية في مصر
- لماذا المسلمون وحدهم يحرمون من السلاح النووي؟
- تجمّع العلماء المسلمين بلبنان: الإمام الحسين (ع) رسالة إلهية ...
- السيد الحوثي: إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) تجسيد لقضية الإسل ...
- استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأقمار الصناعية نايل ...
- سوريا: الطائفة الشيعية في دمشق تحيي عاشوراء هذا العام في ظل ...
- الشرطة الألمانية تفرق مظاهرة مؤيدة لفلسطين وتعتقل ناشطين يهو ...
- ستة ملايين سائح زاروا كاتدرائية -نوتردام- في باريس منذ إعادة ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على النايل سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيوب الهزيم - الشيخ وسيم يوسف من وراء كواليس سياسة ابناء زايد