مدائن سروج ومعابر الظلام

خليل ولو
(Rizan Kobani)

الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 10:42
المحور: الادب والفن
    

ملتفة بأرجل التلال
و أذرع الرياح
على مدافن النهار
مقابر الصغار
نحن الصغار..

سروج ..

عزيزة البرد المرتجف
واللحن المرتعبِ
بهمهمات العجز المسجون
والليل المجهول.
بقية من أنفاس الحياة
التي استنفذت الجسد
استنفذت شكل الروح

سروج ....

بسماتُ طفل يحدق
معارج الإيمان والعقيدة
في صلوات الكاهنِ ِ
لعودةِ أساطيرَ البقاء.

لم يبقى للموت لذة فيها.

إلا معبرٌ في سروج...

سروجُ
العراء
التمرد
الجنون

موسيقى الله إلى المكفوفين.


لمفتقد الحياة في عينيه
يردد الصّراخ المحترق
بمعبوداتِ افتقادِ الذات
للذات.

سروج...

عزيزة الفراغ الممتلئ
باللاشيء.

معبرنا إلى مدن الظلام.

إلى الليل
نرسم به أحلاماً
لا ألوان لها .

كي تفهمنا
سروجيون عزيزي سيدي..

مدفونة أعيننا خلفك.

في روحك المنفية فينا.

استعدها قرب عينيك
في واحات الوجوه الراقدة
على إصرار البقاء.


لكننا سروجيون عشقوا
الانشطار في قالب الروح
إلى الحياة
من كوبانيا سروج
بمعابر الظلام

إلى أجسادنا..
لا ألوان تميزنا....

#خليل_ولو (هاشتاغ)       Rizan_Kobani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات