أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عصام احمد - المثقف العربى وثقافة الموديل














المزيد.....

المثقف العربى وثقافة الموديل


عصام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 02:59
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ضرورة ممارسة النقد الذاتى سواءا لتجاربنا المحلية او لتجارب الاخرين يستحق تأكيده فيما سيلى وفى موضوعى لا اتهم المثقفين العرب لاعتبار انهم ليسوا وحدهم من هلل مثلا للاشتراكية والقومية وللاصولية فنحن نعلم يقينا انه قد ساندها قطاع عريض من مثقفين انتشروا على رقعة الارض منذ نشأة الخليقة وحتى الان . واجتهاد البشر وسعيهم للتمايز لا يستحق الادانه كما
ان سقوط او فشل النظريات لا يعنى رجم من حملوا شعاراتها بالحجر . ونعى بان باب الاجتهاد سيبقى مفتوحا ما بقيت على الارض حياة وسيظل الانسان يواصل سعيه بحثا عن هدف يسعى لتحقيقه وقضية يدافع عنها وتمايزا لحضارته عن الاخرين .. وضمن منهج النقد الذاتى كتبت موضوعى هذا لاعتبار ان من يتمعن فى موقف المثقف العربى من التحولات المحلية والاقليمية والدولية فسيجد ان عددا من المثقفين تبنى مواقف تجاه ما يدور حوله من احداث وتطورات استنادا لاستجابة انفعالية تفتقر للدقة والعمق والموضوعية وتغيب لديها الاسس العلميه .
فقد هلل هؤلاء للقومية ومن بعدها للاشتراكية واخيرا للاصولية الدينية ولناخذ مثالا على ما نقول " عندما كان الاتحاد السوفيتى السابق يعج بتناقضاته الداخلية وكان الفساد منتشرا فى جميع انحاءه لم يكن المثقف قادرا على ابداء الموقف النقدى لهذه الدولة العظمى لسببين : الاول هو الانبهار بسياسته كبلد عظيم وصديق ومؤثر فى العلاقات الدولية والثانى هو الخوف من الفصائل والشخصيات الاشتراكية فى العالم العربى التى كانت تردد مع استثناءات قلية مقولات الاتحاد السوفيتى دون امتلاك افق رؤيوى موضوعى سليم وكانت تبرر فى معظم الحالات سياستها بموقف الاتحاد السوفيتى دون اعارة اى اهتمام للخصوصية المحلية وعندما اجتاحت الاتحاد السوفيتى السابق موجات النقد والنقد الذاتى انعكست هذه الموجات على المثقف العربى واخذ على عاتقه تصويب وتصحيح التجربة السوفيتيه والتهليل والترديد لمقولات وافكار النقد والنقد الذاتى والبيروسترويكا والغلاسنوست ودعا لتطبيقها فى العالم العربى ويمكننا ان نتساءل : حسنا اين كان هذا المثقف قبل هذه الموجات ؟ ولماذا لم يتحدث عن افكار كهذه فى وقت سابق ؟
وحتى لا نقيس على التجربة السوفيتية والاشتراكية فاننا ايضا نقيس على من يحملون لواء الترديد بان القران قد اكتشف ذلك المرض او ذلك العلاج او الاختراع قبل الاف السنين ومن اكتشف ذلك ؟ هو عالم اجنبى لا علاقة له بالاسلام فاين كان علماء المسلمين قبل ان يكتشف هذه العالم ذاك المرض او الاختراع ؟ وهل الدين للاستعراض ولاثبات الافضلية بالحديث الشفهى ؟ ايضا هذا الغول الذى يتفشى بفعل ذاتى وموضوعى فى العالم العربى كانتاج عالمى لموجة السياسة القادمة فى العشر او اكثر سنوات القادمه من وصول الاصولية الى عروش الملوك بانواعهم وكيف فتينا سابقا بتسلقيتهم وانتهازيتهم وولاءهم المشبوه لو كان ما قاله المثقفون الذين انقلبت كثيرا من مازوراتهم بشكل عكسى لتؤيد لسببين ايضا : الاول متابعة والخنوع للواقع الجديد والثانى حفاظا على التواجد وبالعكس من نظر ضدهم هو من ينظر فى صالحهم تناقض ما بعده تناقض .. وينسحب ذلك على الكثير من القضايا لكن الخلاصة :
ان المثقف العربى مدعو للبحث فى الذات الحضارية وفى الاخر المعاصر ويحتاج الى التفكير بتمعن وتبصر فى خلق الية عملية نهضوية للتطور الحضارى وترك التاثر السريع بموجات مختلفة غربية لا تعبر عن صميم ومعاناة الحالة الملموسة فى العالم العربى .



#عصام_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الفرسان


المزيد.....




- زوجة ماكرون تضعه بموقف يثير تفاعلا مجددا أمام الملك تشارلز و ...
- شاهد.. فيضانات عارمة تغمر متاجر في نيو مكسيكو بدقائق معدودة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بتوجيه المبعوث الأمريكي أين ي ...
- من بينهم هتلر وموسوليني: شخصيات مثيرة للجدل رُشحت لجائزة نوب ...
- ترامب يفرض رسوما على البرازيل دفاعا عن بولسونارو.. ولولا يتو ...
- ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة
- كعادته بإحراج ضيوفه.. ترامب يقاطع رئيس موريتانيا ويندهش من إ ...
- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عصام احمد - المثقف العربى وثقافة الموديل