أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعود سالم - مرتزقة من روسيا لمسانده حفتر














المزيد.....

مرتزقة من روسيا لمسانده حفتر


سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي

(Saoud Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب الحفترية على ليبيا

في أبريل من عام ٢٠١٩، العقيد خليفة حفتر، والذي رقى نفسه لرتبة جنرال ثم ماريشال ويسميه أتباعه بـ"القائد الأعلى"، قام بالهجوم على مدينة طرابلس في غرب ليبيا بحجة تحريرها وتنظيفها من الميليشيات العسكرية والجماعات الجهادية الإسلامية ومن الإخوان المسلمين الذين يتحكمون في أمور البلاد السياسية والإقتصادية والإجتماعية. كان حفتر، الذي سيطر جيشه بالفعل على الجزء الشرقي من البلاد بعد تحطيم بنغازي وتفجير أغلب بنيتها التحتية والفوقية، يتقدم لإزاحة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ، والتي تدعمها أيضًا تركيا وقطر لكي يسيطر سيطرة كاملة على ليبيا شرقا وغربا وجنوبا، ولكي ينشيء نظاما عسكريا دكتاتوريا على صورة النظام المصري الحالي.
بطبيعة الحال حفتر استشار حلفاءه من فرنسا والسعودية وقطر وبالذات الجنرال الآخر السيسي دكتاتور مصر الحالي. ويبدو أن الجميع أعطاه الضوء الأخضر بما في ذلك أمريكا بفم ترمب نفسه.
حتى الآن كان يبدو أن الولايات المتحدة تشاهد وتراقب من بعيد ما يجري في ليبيا وتتظاهر بعدم إهتمامها بالأمور الداخلية الليبية، رغم أن الحرب الحفترية ليست حربا داخلية فقط، فهي أيضا حرب بين السعودية والإمارات من جانب، وتركيا وقطر من جانب آخر. غير أنه في الأسابيع الأخيرة بدأت بوادر القلق تظهر في تصريحات بعض أعضاء الحكومة الأمريكية، ليس قلقا على حياة الليبيين أو على الوضع المتردي سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا، ولكنه قلق ناتج عن تزايد التدخل الروسي في ليبيا. فقد تواردت أخبار عن وجود قوات عسكرية روسية تساند العقيد حفتر في هجومه على طرابلس، وتزايدت المعلومات التي تشير إلى تورط روسي كبير في مساندة حفتر والمساهمة في تسهيل هجومه عل طرابلس، ووصلت هذه المعلومات إلى الصحافة العالمية. ففي ٩ سبتمبر ، كتب أحد مستخدمي تويتر أن سبعة مقاتلين من فاجنر بي إم سي Wagner PMC قتلوا في غارة جوية في ضواحي طرابلس( مجموعة فاجنر Le Groupe Wagner - Группа Вагнера ) هي شركة أو منظمة عسكرية روسية خاصة متخصصة في تأجير المرتزقة للقيام بعمليات عسكرية). واستشهدت قناة الجزيرة فيما بعد بمصادر حكومية ورفعت رقم الضحايا إلى ثمانية. وكتبت صحيفة بلومبرج في ٢٥ سبتمبر أن "أكثر من ١٠٠ مرتزق من مجموعة فاجنر" وصلوا إلى قاعدة أمامية في ليبيا في الأسبوع الأول من سبتمبر لدعم هجوم العقيد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس. "
ما يقلق أمريكا هو وجود هؤلاء المقاتلون الجدد "المرتزقة" المفترض أنهم مرتبطون بشركة الأمن الخاصة فاغنر المرتبطة بالسلطة الروسية، والذين سيأثرون فعلا على توازن القوى على الساحة القتالية ويجعلون كفة ميزان القوى تميل لصالح حفتر ضد القوات الدفاعية الموالية لحكومة الوحدة الوطنية (فايز سراج) المعترف بها رسميا من قبل المجتمع الدولي، وقد يسهل دخول حفتر إلى طرابلس مما سيؤدي إلى وقف النزيف الليبي وموت الشباب بالعشرات يوميا، الأمر الذي لا تريده أمريكا على ما يبدو. أمريكا ليس من مصلحتها أن تتوقف الحرب في ليبيا لأنها مستفيدة بطريقة مباشرة وغير مباشرة من هذا الصراع العبثي إقتصاديا ودبلوماسيا.
أدانت الولايات المتحدة علانية هذا النشاط العسكري الذي تمارسه موسكو على المسرح الليبي. وقد وصفت هذا التدخل بأنه "محاولة روسيا لاستغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي" وكأن أمريكا تهتم فعلا بالشعب الليبي أو غيره، وفقًا لبيان مشترك تم توقيعه في ١٤ نوفمبر ٢٠١٩ مع وفد من الجيش الشعبي الوطني التابع لحكومة السراج في زيارته لواشنطن. بطبيعة الحال روسيا تنفي بشدة تدخلها أو مساندتها لحفتر حالها كحال فرنسا التي تنفي بدورها وجود قوات عسكرية فرنسية لمساندة العقيد الجنرال أو الماريشال، رغم وجود الأدلة على هذا التدخل نشرتها الصحف الفرنسية والأمريكية.
في مواجهة هذا الإنكار الروسي، بثت الجماعات المسلحة في طرابلس الموالية لحكومة السراج العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر وثائق الهوية التابعة للمرتزقة، والصور التذكارية الشخصية للروس - من الهواتف المحمولة - وصور الإيقونات الدينية، والعديد من الأغراض الشخصية التي تم التخلي عنها على عجل أثناء القتال أو أثناء التحرك من موقع لآخر. ورغم عدم العثور على أي جثة أو سجين على الجبهة، فإن موقع ميدوزا للتحقي Meduza الذي يتخذ من روسيا مقراً له في ريغا (لاتفيا) يقول بأنه هناك ما بين عشرة وخمسة وثلاثين قتيلاً ، بناءً على شهادة محاربين وعائلات بعض الممرتزقة ومصادر أخرى مثل نتائج البحث على الشبكات الاجتماعية. وقد نشرت أسماء بعض القتلى وصورهم وكذلك اتصلت بعائلاتهم التي أكدت أنهم لا يعرفون أين يتواجدون وليس لديهم أية أخبار لا من الحكومة ولا من منظمة فاغنر.
وفقًا لأندريه تشوبريجين Andreï Tchoupriguine ، الأستاذ في الكلية العليا للاقتصاد في موسكو ، فإن عدد القوات شبه العسكرية الروسية الموجودة في ليبيا لا يتجاوز ١٥٠ عسكريا، بينما يشير مصدر دبلوماسي غربي في طرابلس إلى وجود "أكثر من ألف" عسكري أو شبه عسكري، مع موجة جديدة ومفاجئة من الوافدين "على مدى الأسبوعين الماضيين". ووفقًا لمصدر من الأمم المتحدة ، فإن الأميركيون يذهبون إلى حد ذكر عدد "٢٠٠٠" مرتزق، بينما مصادر أخرى تشيرإلى أن هذه الأرقام مبالغ فيها والغرض منها هو دق ناقوس الخطر وتحذير روسيا من مغبة هذا التدخل، وأن العدد الحقيقي للروس قد لا يتجاوز الـ٥٠٠ عسكري.



#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللامبالية
- المسكالين والإدراك
- عناقيد المطر
- عن الصبار المكسيكي
- الحجاب والغياب
- من الجنون للجنون
- أزلام الله - الذئاب المقدسة
- الشجرة والمكعب
- الموت المغناطيسي
- عالم الصور الإفلاطوني
- الحجر المجوف
- خارطة القبور
- بلد العميان
- العين وآلية الرؤية
- إنتحار إنكيدو
- الأشباح، وظاهرة الشخص الثالث
- أفيون الفقراء
- العار والمحبرة
- والتر بنيامين وتجربة الحشيش
- مقبرة الكلاب


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعود سالم - مرتزقة من روسيا لمسانده حفتر