أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح سميسم - من وحي انتفاضة اكتوبر














المزيد.....

من وحي انتفاضة اكتوبر


نجاح سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكايتان واحدة في الزمن العباسي وأخرى في زمن حكومات الأسلامي السياسي بطلها رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي وهو يمثل كل حالات النكوص التي أصابت العراق بفضلهم وبفضل أمريكا التي جائت بهم٠٠٠ الأولى تمثل زهو بغداد وترفها والثانية تمثل إحباط بغداد وخورها
الحكاية الاولى
حكايات أصمعية:
يروي الأصمعي، في واحدة من مروياته عن بغداد عاصمة العشق والجمال والترف ، بغداد حاضرة العالم أيام العباسيين ، بغداد العلم والمعرفة ، مدينة أهل الكلام من المعتزلة الذين نشأوا في البصرة ثم أنتقلوا بفكرهم ومجادلاتهم مع أهل الحديث والأشاعرة إلى الكوفة ، وبعدها إلى بغداد التي كانت تحتضن جهابذة العلماء في كل صنوف المعرفة والعلوم، وكانت مدينة التعايش، التي أنصهرت في بودقتها الحياتية مختلف المكونات الأجتماعية والدينية والمذهبية والفكرية٠
كانت في مدينة بغداد عشرات المدارس، ومثلها من الأسواق والحانات، والأديرة، ومئات الحمامات ، والمساجد والجوامع، ورباطات المتصوفة، التي كان يعيش في زواياها الحلاج، والسهر وردي، وأبويزيد البسطامي وغيرهم من المتصوفة، مثلما كان يحيي لياليها الملاح أبو نواس في خمرياته المشهورة وغيره من الشعراء التي علمتهم بغداد الترف والغنج والدلال والغناء الأصيل،التي حوَّلَتْ الشاعر البدوي علي بن الجهم من البدواة إلى التحضر حيث قال:
عيون المها بين الرصافة والجسرِ
جلبْنَّ الهوى من حيث أدري ولا أدري
لنعود إلى مرويات الأصمعي وتَرَف بغداد:
يروي الأصمعي أن أحد شباب بغداد الميسورين،أحبَ فتاةً بدويةً جميلة جداً ، كانت تسكن مع أهلها في البادية الواقعة شمال غرب بغداد بأتجاه منطقة الأنبار ، تركَ هذا الشاب الميسور أهله في بغداد وأخذ خيمته وعدته مع بعض حاشيته ، ونصب خيمته خلف التلال والربوات التي تسكن فيها معشوقته البدوية مع أهلها، حيث كان على موعدٍ معها تزوره ليلاً إلى خيمته ، ولكنه ما أن حط رحاله ونصبَ خيمته ، حتى شاهد ركباً بجواره وأمراة فائقة الجمال على هودج ، سلمت عليه، وأستأذنته أن تنزل بجواره ( وهذه الأمرأة الجميلة هي طليقة أحد قواد الجيش العباسي أحبته بجنون وهو لا يعرف بذلك ، وهي قد علمتْ برحيله فتبعته مع موكبها )٠
وهذه هي المحاورة بينهما بعدَ أن سلمتْ عليه:
فقُلتُ لها لما تهاوتْ وقالتِ٠٠٠ أفي ربعكِ الخالي مكانٌ لخيمتي
فقلتُ لها كلا فقالت فهاهنا ٠٠٠بهذا المكان الرحب أعقلُ ناقتي
فقلتُ لها كلا فقالتْ إذا هنا٠٠٠ سأنصبُ أعوادي وحبلي وعدتي
٠٠٠٠ولكنه لم يسمح لها بالنزول بقربه لأنه ينتظر معشوقته البدوية وتستمر المحاورة على لسانه
فقلتُ لها كلا فقالت فأنما٠٠٠ على تلكم الربوات حلٌ لمحنتي
فقلتُ لها كلا فقالت فتلكمُ٠٠٠ نهايات أحزاني ووجدي وحيرتي
ويستمر توسلها به للنزول بقربه لأنها متيمة به وهو لايعلم
فقلتُ لها كلا فقالت أليس لي٠٠٠ مكانٌ بتلك الدار تؤويني ليلتي
فقلتُ لها كلا فقالت بفيئها ٠٠٠ أُقضي نهاري ثم أرحلُ باللتي
ويستمر برفض نزولها مع ألحاحها الشديد وسط ذهولها لهذا الرفض وهي الجميلة التي يتمنى وصالها علية القوم ولكن ذنبها أنها أحبته وقد تبعته إلى الصحراء كي تحظى بوصاله ولكنه يتمنع، وتستمر المحاورة
فقلتُ لها كلا فقالتْ تَعَجُباً٠٠٠أليسَ بِكُمْ عطفٌ يُداري مذلتي
فقلتُ لها كلا فسمعي وناظري ٠٠٠وعقلي ووجداني وروحي وحالتي
وقلبي وماتحوي العروق وماأحتوتْ عليه الحنايا أو بصدريّ حَلَتِ
رهينٌ بمن أهوى، أسيرٌ لمن سعت٠٠٠الى دارهِ رجلي وإلا فشُلتِ٠
بهذه المروية التي رواها الأصمعي كيف كانت بغداد أيام العباسيين قبل أثني عشرَ قرناً من التطور والرقي ، وماوصلتْ إليه بغداد اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين من التخلف والنكوص بفضل الأحزاب الأسلامية التي جثمت وتحكمت بمصير بغداد خاصة والعراق عامة
الحكاية الثانية
عرب وين طنبورة وين!
معقولة هذا رئيس وزراء لعراق بلاد الرافدين ٠٠٠٠٠٠ وين جان خاتل بيا جحر لو جان ماخذله غفوة ، هو معروف عنه ينام هواية، فبعد الغيبة الميمونة والتظاهرات ملتهبة في أغلب مناطق العراق الحية ، يخرج علينا الفطحل عادس بكلمة يطلب فيها من المتظاهرين الرجوع إلى بيوتهم وفتح المدارس والدوائر والمؤسسات لأنه كلش متأذي على مصالح الناس المتوقفة حسب قوله كذلك هو هوايه متأذي على عدم إقامة معرض بغداد بسبب التظاهرات ٠٠٠ والله آني مامصدك هذا رئيس وزراء العراق ٠٠٠٠البلد مشتعل ودماء الشباب الأبرياء نزفت أنهاراً وهو المسؤول الأول عما حصل ويحصل ٠٠٠ بعد كل هذا يظهر علينا من جحره ويطلب من المتظاهرين الرجوع إلى بيوتهم وكأنك يابوزيد لارحت ولاغزيت لذلك أطلب عرضه على طبيب نفساني وإدخاله إلى مصحة لعلاجه من الزهايمر



#نجاح_سميسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضتان من وحي انتفاضة الشباب
- وقفة مع المتظاهرين وكيف زيف المدعين
- العراق ينتفض بوجه الفساد
- مرثية الفقيد ابراهيم الخياط
- الحسين يقتل من جديد
- خلفاء جعيو
- الحكومة العراقية ترقد في صالة الانعاش الايرانية والاوكسجين ا ...
- العراق الى اين؟
- الانتخابات العراقية ونتائجها الى اين ؟
- الانتخابات العراقية وتداعياتها
- ازمة نتائج الانتخابات الجدل المثار حولها
- كشكوليات


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح سميسم - من وحي انتفاضة اكتوبر