أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي عبدالله - تركيا وفزّاعة اللاجئين.. الجرح النّازف لأوروبا














المزيد.....

تركيا وفزّاعة اللاجئين.. الجرح النّازف لأوروبا


رامي عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت مؤخّراً العلاقات التركيّة الأوروبيّة منعرجاً خطيراً بعد تصريحات أردوغان الأخيرة، إذ توعّد فيها أوروبا بفتح الحدود المشتركة بينهما سامحاً للاجئين بالعبور إلى أوروبا. هذه المعطيات السياسيّة الأخيرة تُنبّأ بمرحلة جديدة للعلاقات المشتركة بين الطّرفين، فما هو سبب الخلاف تحديداً؟ وما الذي دفع أردوغان الذي كان يخطب ودّ الاتحاد الأوروبي لانتهاج هذا المسار؟

بادئ كلّ ذي بدء، ليس في السياسة عدوّ دائم أو صديق دائم، هناك مصالح تتلاقى أو تتعارض، وأوراق ضغط ومفاوضات. تركيا التي كانت تسعى جاهداً لتحسين علاقتها مع الاتحاد الأوروبي وتُفاوض على انضمامها إليه تُكشّر اليوم عن أنيابها لأوروبا وتضعها أمام خيارين أحلاهما مرّ: إمّا الرضوخ لتدخّل أردوغان بسوريا بُغية تأمين حدوده معها وترحيل اللاجئين من بلده أو الاستعداد لموجة جديدة من اللاجئين قد تعصف بالحياة السياسية في أوروبا.

أردوغان لا يقف عند هذا فحسب، بل يذهب إلى تهديد أوروبا بترحيل عناصر إرهابية قابعة في السجون التركيّة، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الدول الأوروبية المعنيّة بالأمر خاصّة ألمانيا وبريطانيا. وبالفعل، قد شرعت تركيا في ترحيل بعض المجرمين المنتمين لتنظيم الدولة بشكل غير مكثّف، ولعلّها تكون حركة جسّ نبض، ففي النهاية، تسعى تركيا للعب أوراقها حين تكون على وشك الدخول في معركة سياسيّة كمعركة "نبع السلام" بسوريا.

ترى تركيا في معركة نبع السلام الحلّ الأمثل لخلافاتها الداخلية مع الأكراد وأيضاً لمشكلة اللاجئين، إذ تسعى من خلالها لإقامة منطقة آمنة وترحيل اللاجئين إليها وبذلك تتخفّف تركيا من ضغط السوريّين داخل أراضيها وتضمن مصالح أوروبا بعدم فتح حدودها ممّا يعني تدفّق مزيد اللاجئين إلى أوروبا.

من الواضح أنّ تركيا تلعب أوراقها الأهمّ "اللاجئون والحدود"، في المقابل يحاول الاتحاد الأوروبي تسليط عقوبات قاسية نسبيّاً على اقتصاد تركيا الذي لا يمرّ بأفضل مراحله، فهل تنجح محاولات أحد الطرفين في فرض سياساته على الآخر، أم يجلس المتنازعون إلى طاولة الحوار في النهاية من أجل تسوية الملفات العالقة بما يخدم مصالح الجميع؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مكتب نتنياهو يعلن موعد لقائه ترامب.. و-قوة غزة- في صدارة منا ...
- بين دعوة إلى تقديره وترقّب لـ-درس العمر-، كيف رأى مغردون أزم ...
- رشيد حموني يسائل وزير الفلاحة حول الاختلالات التي تشوب الربط ...
- عام على الإطاحة بالأسد.. مدينة حمص، شاهدة على جراح الماضي وم ...
- -النادي خذلني-... ليفربول يستبعد صلاح من مواجهة إنتر ميلان ب ...
- السودان يتحسّب لتطورات عسكرية في حدوده مع إثيوبيا
- كاتب بهآرتس: إعلام إسرائيل يستخف بالفلسطينيين ويكرس الأبارتا ...
- الشرع: وضعنا رؤية لسوريا قوية وملتزمون بالعدالة الانتقالية
- تفاصيل مقتل ممثل مصري على يد زوج مطلقته
- في بيئة منهارة.. الأمراض تفتك بأجساد السوريين


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي عبدالله - تركيا وفزّاعة اللاجئين.. الجرح النّازف لأوروبا