أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء حزاني - مصدر القوانين ومصدر التشريعات














المزيد.....

مصدر القوانين ومصدر التشريعات


علاء حزاني
كاتب وناشط

(Alaa Hazzani)


الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 04:12
المحور: المجتمع المدني
    


القصة لاتتعلق بعلوم سياسية اوغيرها ، باي دولة مفهوم المواطنة بها مكتمل تماما لا يوجد اي مواطن يوالي الحكومة او يقدسها او يقدس منصب رئيس الجمهورية (عدا الملكيات التي يوجد بها تبعية او ولاء رمزي للملك) ولكن كل الشعب يقدس الجيش وهو حالة طبيعية لانه مكون من جميع أفرادها ومكلف بحمايتها، اما الحكومة فهم بالنسبة لهم مجرد موظفين يعملون لأداء مهام محددة ان خرجوا عنها رجموهم وان التزموا بها احترموهم، في سوريا الوضع معقد فهي خلال هذه الحرب خرجت من احد أنواع الدكتاتورية الفكرية وبدا الناس بالتعبير عن مكنوناتهم (ليس بالشكل الكامل والصحيح بسبب عقود من الهيمنة والقمع) ولكن بدأت معالم الحرية تظهر ولذلك بدؤوا يحاولون ممارسة حقوقهم الطبيعية كمواطنين يعاملون موظفي الدولة على انهم موظفين لديهم وليسوا آلهة او أنبياء رغم ان هذه الحالة غير مكتملة وغير صحية بشكل كامل الا انها بدأت تتجلى
ولكن وعلى المقلب الآخر فان اصحاب السلطة لم يستوعبوا بعد هذا الامر فقد اعتادوا ان يكون القرار أولاً وآخراً بيدهم ولَم يعتادوا على معارضة من هنا ونقد من هناك ، اعتادوا ان يفرضوا لا ان يستجيبوا .
الحالة العامة في الشارع اليوم منقسمة الى ثلاث فئات الموالية والمعارضة والحيادية ولكن لا أكون مخطئاً ان قلت بان الفئات الثلاث غير صحية وغير صحيحة وبها الكثير من التناقضات والمشاكل بل ويغلب عليها التعصب والتطرف واللامنطقية.
وجه احدهم لي سؤال يوماً ما وقال لي انت ضد العروبة وضد المشروع العربي وضد السياسات الحكومية وضد حزب البعث ومجمل افكارك اليوم لاتتماشى مع ماتتبناه القيادة السورية فلماذا تعرف عن نفسك بانك موالي !؟
الاجابة بالنسبة لي كانت جداً بسيطة
نحن في حالة حرب هناك جيش وطني وهناك ارهاب
فإما ان أكون مع جيشي او ضده ، او بصورة اوضح اما ان أكون مع داعش او أكون مع الدولة فأي الخيارين برأيكم هو الأصح ، بالطبع انا مع جيش دولتي في حربها هذه وهذا الجيش يملك قائد يمثله اذا في المحصلة انا اعتبر موالٍ لهذا القائد
هل انا بالضرورة متفق مع كل أفكاره !؟ لا
هل بالضرورة اتبع كامل نهجه !؟ لا
ولكن من الضروري في هذه الحرب ان أكون خلفه فهو الممثل الوحيد للجهة التي انتمي لها وهي الوطن
بهذه الفقرة أكون اختصرت الكلام عن ان الموالين بشكل عام جعلوا ولائهم لشخص وليس لوطن وهنا الخلاف
ثم ناتي للفئة المعارضة والتي جعلت ايضاً عداءها كاملاً هو لشخص وجعلت كل أهدافها ازاحت شخص ولكن لابرنامج وطني واضح ولا أهداف سياسية واضحة لها ورمت نفسها في حضن المجهول وجعلت من كيانها كلمة مأجورة بأمر من الممول الخارجي
اما الفئة الحيادية فهي الفئة الأخطر في هذه الازمة فرغم عدم انتماء أفرادها وجعل حياتهم ولقمة عيشهم في المقام الاول الا انها كانت لتنهي هذه الازمة ان نطقت فقط بغض النظر عن الطرف الذي ستكون معه
ولكن سكوتها حتى هذه اللحظة اطال امد الحرب وادخل أطراف لم يكونوا ليدخلوا لو انها اتخذت قراراً او صرحت بموقفها
في النهاية اريد قول شيء واحد ... انت مواطن والمؤسسات الحكومية بموظفيها من حارس المؤسسة حتى رئيس الجمهورية هم موظفون لديك عليك ان تضع هذا الشيء أمامك وتتخذ منه طريقاً الى حياة المواطنة
لا احد مقدس كما قلت ان قاموا بأداء واجبهم نحترمهم وان تخاذلوا نرجمهم ونستبدلهم وهذا هو حق المواطنة الطبيعي
توقفوا عن تقديسهم ... توقفوا عن تقديم الدعم لأي ديكتاتورية ...
انتم مصدر كل القوانين وأنتم مصدر التشريعات
فقط استفيقوا



#علاء_حزاني (هاشتاغ)       Alaa_Hazzani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نتنياهو: إعادة الأسرى من غزة ستستغرق وقتا إضافيا
- فيديو متداول لـ-اعتقال جواسيس- في طهران.. هذه حقيقته
- شرطة الاحتلال والشاباك: اعتقال شاب في تل أبيب بتهمة التجسس ل ...
- 4 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خان ...
- الأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة -تم إنشاؤها للقتل-
- -هيئة الأسرى-: 500 أسيرة/ة حُرموا من زيارة المحامين ونُحمّل ...
- نداء عاجل: حياة أطفال قطاع غزة في خطر بسبب حرمانهم من الحليب ...
- ضحى .. أمٌ لم تنكسر رغم كل شيء
- عراقجي يدعو الأمم المتحدة لإدانة الضربات الأميركية لإيران
- بينهم 20 طفلا.. منظمة حقوقية: مقتل 657 شخصا في إيران جراء ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علاء حزاني - مصدر القوانين ومصدر التشريعات