أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مياده الاسدي - ردا على تعليق الشاعر المطلبي وكفى














المزيد.....

ردا على تعليق الشاعر المطلبي وكفى


مياده الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 06:28
المحور: الادب والفن
    


فكرتُ مليا قبل ان اردَّ عليك، واعلم ان لديك شاعرية لاحدود
لهااستاذي المحترم وعتبي انك في بعض الاحايين تؤذيها في
بعض قصائدك التلقائية كأنك لا تريد الانقطاع عن وحي
الالهام.. ففي بعض الردود النصف شعريه تبدوا مستعجلا مسرعا ولكن
الموهوب ينبغي عليه بالضرورة ان يكون متأنيا ممحصا لقصائده..
لا يعجبني ابدا السقوط من الارتفاعات الى الارض دون ان يكون
هناك صيد ما كما تفعل الصقور يا صقر الشعرلستُ محبة ان
يكون الهدف ان يكتب الشاعر فقطوهذا ما لا اريده لك.. وليكن في علمك
ان خواطري النقديةهي الخطوة الاولى بمثابة منار يرشدني الى
الطريق نكتشف حقول التجارب الشعرية وخاصة تجربتك يا استاذ عبد الوهاب المطلبي الغنية بالرقة والظمأ والاستعارات الجديدة غير المألوفه وتركيبات اشبه بتعويذات مدجنة من السحر لقصائد النوافذ
فهل من الانصاف والموضوعية ان تقول عن خواطري النقديه باللاموضوعية ارضاءا لشخص ٍ ما تعتقد هي الاخرى باني
شاتمة لها وأعجب منها حين تضع نفسها خصما لي دون معرفتي
او دون معرفتها ، كحالي معك لا اعرف عنك شيئا الا كما يعرفه
القراءوالذين يتلذذون بشعرك الماطر حنانا ام غضبتَ لاشادتي
بقصيدة الشاعرة الفلسطينية ريتا عودة المبدعة والتي تقترب من
بعد اخر لتجربتك ولكنّ اسلوبها ابياتها الشعرية المكثفة جدا كسمفونية رائعة انت نفسك قد كتبتَ عنها قصيدتين في جريدة شباب مصر..
اذكر واحدة منها (( مَنْ أنت ِ يا ريتا ))وانت اول من اشار الى نجوميتها ان صح التعبيروكذلك انت تثني عليها في كل مناسبة اليس
كذلك يا سيدي؟وهل يرضيك ان ُاشَتمَ او تجعلاني لا اجيد سوى
التجريح وكأنَّ لميادة مخالب وحش..ذلك هو قلمي الذي حركته انت وجعلته نابضا بالحياة ومتذوقة للشعر وناقدة له ايضا، ثم اسألك يا مطلبي متى يستأذن الناقد شاعرا اختاره ان يكتب عنه وهل تستأذن انت؟ان من يريد ان يدلو بدوله لا يستأذن ولا يستشير،واذا كان الامر كما تقول عندئذ يصبح النقد نوعا من التعليق او المجامله على حساب
قيمة النص الادبي وقلما نجد في التعليقات من يضع النقاط على الحروف
ارى ان هذه المهمة هي مهمة الشاعر بقدر ما هي مهمة الناقد فلنترك المحاباة ونقول للجيد جيدا وللرديء او نقوم بملاحظاتنا الصريحه ينبغي ان تكون الجملة كذا ولا تكن كذا ومن شر البلية ان هذه المحاباة
هي سبب وجود الرعاة والقطيع ووجود السادة والعبيد، فلسادة بغدرهم
وفجورهم والضحك على العباد هم صنعوا لانفسهم تلك الدرجة العالية في سلم الحياة والعبيد ايضا باياديهم رضوا العيش تحت اقدام اسيادهم.
ان النقد يا استاذ هو رؤية نافذة تخترق النص الادبي ايا كان ولا تحتاج الى جواز مرور منك او من سواك، او كائنات اخرى متسلطة
وهذه هي روح شرقنا المذبوحة على مذبح ولاة الامر الذين تسيدوا
بفضل وعاظ السلاطين فاهدوا الى بلدنا الجريح الخراب والتفخيخ
والقتل العشوائي ولا اريد الخوض في موضوع سياسي بقدر ما اريدك
ان تفهم حرية الناقد لكي يبدع وينمي المواهب..ان الرؤية الصادقة والابتعاد عن الصناعة الادبية سيقدم لنا الكثير وبالعكس نقتل جذوة الحياة في النص الادبي، انك تفتح بعض النوافذ على مصرعيها وتغلق الاخرى حتى تستحيل الى كوة صغير لا ترينا الا اشباحا ضبابية لذلك فان ( العربة تسحب ُ بغلا مسكينا) هي تجره وهو مستسلم لهاواذا بازمة القصيدة لديك تشبه ازمة عراقنا الحبيب الوطن الضائع في متاهات اللاعبين السياسيين.. خذ مثلا قصيدة ريتا عودة وقد كتبتُ عنها في الحلقة السابقة مع النص الاصلي والتي تقول فيها :( اشق النهر)
ولم تقل اعبر النهراو اخوض ُ مياه النهر انها تشق النهر عبارة قوية فيها قوة التحدي والعنفوان.. التحدي المطلق، التصميم الاكيد لا لعبوره فحسب وانما لمنازلة النهر نفسه بعزم لا حدود له للوصول الى المعشوق كائنا من يكون وريتا تقهر القهر وتلوي ذراعيه وتنتصر
ذلك الشعر الذي وجدته في بعض قصائدك يا مطلبي المطر النازل كقطرات سرعان ما يتحول الى سيول جارفه فاما المميز فيبقى وهو ما ينفع الناس واما الضباب فسرعان ما يتبدد ارجو منك استاذي قد فهمت َ رسالتي وكفى..................



#مياده_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر نقدية حول الشاعرة ريتا عوده والاديبةعشتار والسبدة شهد ...
- شعراء الانترنيت وخواطر نقدية على عجل - الجزء الثاني
- شعراء الانترنيت ..وخواطر نقدية على عجل


المزيد.....




- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مياده الاسدي - ردا على تعليق الشاعر المطلبي وكفى