أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مياده الاسدي - شعراء الانترنيت ..وخواطر نقدية على عجل















المزيد.....

شعراء الانترنيت ..وخواطر نقدية على عجل


مياده الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 11:50
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


لم اكن اتابع شاعر معين بحد ذاته انما جل متابعتي للمتعة في باديء الامر
حين استمتعت ببعض قصائد الشاعر عبد الوهاب المطلبي
قصائد العشق والظمأ وشعرت ان هذه القصائد تشدني عالم
اخر استشرف فيها متأملة عالم الوعي واللاوعي لديه
مما دفعني الى محاولة ممارسة النقد الادبي وخاصة نقد القصائد الشعرية ربما يتعجب البعض لماذ كان اختياري للشاعر عبد الوهاب
المطلبي واشعر بانه هو من الهمني كي اراقص قلمي كما تراقص
الحبيبة فارس احلامها ولا اعرف لماذا كان يشكل صدى غامضا
في اعماقي واعترف باني واحده ممن يستهويها الشعر
لم تمارس الكتابة الا في كراسات التعبيراو مذكرات مرحلة المراهقة وقضايا بنات حواء وعالمهن المغلق في معظم الاحيان
لكن في هذا الزمن بدأت الانثى تتخلى عن خجلها الطفولي وتمارس حقها المشروع في اعلان رأيها الهامس احيانا والمغلف احيانا بغلالات
الخجل او الخوف والخشية من ريح مضادة وهكذا تناولت ُ موضوع قصيدة النوافذ للمطلبي وحاولت جهد الامكان ان اسبر
اغوار هذا الشاعر من خلال تجربته الشعرية منطلقة من رؤية الشاعر ((بليك)) وهو احد الشعراء الذين يعتقدون كما يقول ستيفنز:ان موضوع الشعر هو الشعر نفسه وان كتابة قصيدة ما هي الا نظرية في حد ذاتها في النقد
ويقول ماثيو ارنولد ( ان الشعر نقد للحياة ،كنسق آني واحد من الادراك كقصيدة بليك التي يرى فيها الماضي والحاضر والمستقبل
تداخل نوافذ مابين الماضي والحاضر لكن المطلبي لم يحتمل كما اظنه ان باستطاعته فتح نافذة المستقبل الا احيانا حين تتلبسه حالة الاستشراف لكائن ممسوس.حينئذ يستخدم شيء من الوهم يستحضره في احدى نوافذه وقد وجدت مثل ذلك في قصائد الشاعر عبد الرزاق الربيعي وخاصة في احدى مرثياته واختراقاته لتحييد الزمن في حيثيات قصائده الشعرية كما عثرت على ذلك في قصائد فاتن نور وعشتار او عشتاروت كما يحلو لهما وهاتان
تلقيان برؤيتيهما الشعريه كحجر في بحيرة ساكنة مستفزة ليس امواجها على السطح فحسب وانما تحركان بدينامية مذهلة الوحل في قاع البحيرة
واخترقتا وشاحات وغلالات ذكورة الشرقي العطشان فقد رد على عشتار المطلبي بقصدتين الاخيرة على مهلك يا عشتار والان
لاحظي ردا لقصيدة شاعر اخر نعيم عبد مهلهل:
((الجفن حرير ..
الشفتان خد تفاحة
الكلمات مطر من زجاج صيني
قلبها اوتغراف لماع توقع عليه أميرة ويلز
أذن هي المرأة ..تستحق في تقديرك أن تمنحها جرح القلب
وجرح القلب ذهب إلى الصيدلية ليشتري حبوب الفيغارا
أنا استعملها فقط لإنشط ذاكرة الشعر لدي
حين أريد أن امرر أصابعي على خارطة جسد حبيبتي
عشتار فقط ..هي التي صنعت العالم القديم
فيما الحاضر صنعته المقاهي التي تحمل اسمها
في الشرق الحب نجمةولكنها نجمة منحوتة في صخر
ولأنكِ ، شهوة الشرق ))
لاحظوا ليس هذا الشاعر الوحيد الذي هامس عشتار التي
مارسة لغة الانثى العارية ومزقت قدسية حيائها بصراحة تقترب من الاباحية او هكذا نظن نحن بنات حواء لقد مزقت شرنقة لغة الانثى وقدمت عرضا لعنواين ثقافتها وكدست
اسماء لاشهر الكتاب والمؤلفين ولم يقف على الهامش من القصيدة بل انه تحدث بذاتية الذكر المفرط وتحدث عن نفسه
من خلال حديثه عن عشتار او كعنوان كتابات عشتار فقط او لنسمي القصيدة قلب سهام
مخالفا المطلبي الذي يستخدم الوهم في اوبشنات مفككه لقصائده وقراءة بعض قصائده تدفعنا الى الاستجابة المنفصلة
عن اطر القصيدة التقليدية بعيدة عن الواقع الى فضاء واسع من الخيال تركيبات من الايماءات اللذيذة ، وعلى موقع كتابات نقرأ ايضا قصيدة شعر لنوران شمس الدين بعنوان (اسقني عشقا) متأثر بقصائد الشاعر عبد الوهاب المطلبي لنفس الاوبشن:
(أشعـلت نفسي عشقـاً بك
وإذ بك تسكـنني
لا تفــارقني
وعـندما أغمـض جـفوني
أرى روحـك مـارة بفراشــي ...
فتشتعـل الأحــلام بي وبـك
لتجمعـنا معاً
فما هدأ الحلــم هيامـــاً
وما هدأ القــلب اشتياقـاً
وما خمد صــوتي
إلا وهو يــــردد
اسقـــني عشقــــاً)
لتسقط في المباشرة القسرية التي لم تبق للقاريء تخيله او مساحة من العوم
ليكتشف ما يسبح بين كلمات هذه القصيدة وهي من قصائد المناغات التي انفرد بها المطلبي اولا قبل غيره معوضا عن اخفاقه في الحب او العشق كما يتمناه كما ذكرناه في موضعنا السابق لذلك فان قصائده تتميز بالشجن الرائق عذب المذاق:
( خائبٌ كل حب يغازل زهرة من غيوم
يرى نفسه وحده في القطار
دون تذكرة يخرج من قلبه قبره
ويقذفها في السماء
فاحصا وقع اقدامه
على ساحل رمل بعيد ) من قصيدة المطلبي / اللحن المنفرد ، هكذا هو

خائضا في مثل هذا اللون لكنه يستخد تراكيب ايكونات جديده لاستعاراته الشعريه الملفتة للانتباه لاحظ قصيدة (اشواق طائر الرحيق للمطلبي)
( كيف احبك؟
يعلمني القلب اغنية ،كان ياقوتها سوناتة، بين حفيف عشب ندي
لقد اومأت روحي في تهجدها السحري
من عذوبتها ولدت الحان موزارت..............
وكانت أنوشكا راقصة بين حوريات البحار المسافره
كان بوشكين يعلم باني مفتون بك حتى في اعماق اللجج النائمة
متأرجحا بين اجفان النجوم المميزة
ظاميء للالق السماوي
* * *
أو تعلمين كيف يخفق القلب ؟ وترتعش الروح بارتجاف غريب
في قدسية خيالك الاثيري المنسوج من خيوط الاحلام والاساطير
اشمها وأحسها ومضات آلهيه
لاني اشمك عبر المسافات .. عبر الهمس والكلمات
كعطر الباراري العذارى ،كأغنية تتنقل مع الفراشات
عبر ابجدية تضطرب في اعماقنا دون كشف اسرارنا في صخب الاعماق
كتأمل يسكن في احداقنا .......
مثل سكون الليالي الهادئة
ولكنه سكون مفترض يهوىما تحدثه في الارواح موسيقى بحيرة البجع
كم افتقد اسرار الربيع لبوتشيلي
وجنون فان كوخ في تموج الالوان والسماء والغيوم
والنغم والحركة لديجا
وأعراس الطيور المائية في اهوار العراق
ونشيد الخريط بين اهتزازات البردي تحت اجنحة الشمس
* * *
يسأل صوت بداخلي لماذا أحبك
لماذا تثيرين في مروج الحنين
وصوت الهوى الاخضر – عذرا لفيروز- يا لصوتها كأخضرار الشجرفي الربيع
كموجة جدول فضية يحاورها القمر ليلا
فأهمس اين أنت؟
وأنت لست سوى اغنية سابحة في المدى
غيمة هزها الشوق وأنبرى
صوت عندليب القلوب
يغرد بالدفء المطلق)
لاحظي الكلمات ان الشاعر يحصر همه بذهنيه منفردة سمفونية تنبعث من داخل الكلمات خالقا جوا اوبرالي وانك لتشمين الاريج عبر ايقاع الكلمات انها قصيدة هولوغرافية مدهشة تنشد لحن الجمال الخالد
للموضوع تتمه او جرء اخر



#مياده_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مياده الاسدي - شعراء الانترنيت ..وخواطر نقدية على عجل