مثقفون ليبراليون مزيفون

هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 12:46
المحور: الادب والفن
    

هؤلاء انصاف المزيفون يتجولون في كل المؤتمرات ويتراكضون في كل المنتديات ,يبحثون عن موطأ قدم ليقفزوا من خلاله الى كل المؤتمرات ويحتكروا كل الميكرفونات .
تجدهم في كل ندوة , وفي كل محفل يبحثون عن علاقات شخصية تصعد بهم الى مناصب لا يستحقونها .
يبحثون عن سفرات ثقافية و مناصب ادارية ورؤساء لجلسات مؤتمرية ,بحثا عن امجاد شخصية وامتلاء لأرواح تتمنى ان يكون لها حظ في التكريم والاحتفاء .
يعرفون من كل منهج فكرة ويتصيدون في الافكار العكرة ويعزفون على كل نشيد ويصدحون بكل غناء
ويتغنون بأمجاد غير ذات شأن ,و يعلمون أن الطريق الى الشهرة مفروشة بالتودد والتقبيل لمن يملك زمام التقارير يعدون حصى المؤتمرات والمنتديات ويقبضون على الميكروفونات ويتواجدون أمام كل صحيفة ويتوددون لصحفيين اغبياء لعلهم يكتبوا عنهم سطرا يثبتهم في خارطة المشهد الثقافي
ليبراليين مزيفون يحاربون المثقفين المسلمين فيمنعوهم من الظهور في مؤتمراتهم وندواتهم
و مسلمين معتدلين يحاربون الليبراليين ويوصمونهم بالكفر والإلحاد المريب
ومن يتصدر المشهد له اليد الطولى فيقصي ويبعد من يخالفه ويقرب ويتودد لمن يغازله
مثقفون مزيفون , يتجمعون في شلل ثقافية ,يحتمون خلفها لإيجاد المساندة والظهر
يظهرون مالا يؤمنون ويخفون ما يؤمنون ,وجوهم مبتسمة وعيونهم تضحك وفي داخلهم نارا تستعر
وقلوبا تخفي غلا وقهرا .
منافقين مع انفسهم , لم يقرأوا يوما كتابا ,بل قرأوا ما كتب عنها ليتشدقوا به امام الآخرين لعلهم يحضوا بشي له رنين
حتى المدن المزيفة يجعلونها مدن امينة تحمي كتابها ومثقفيها ,وهي من كانت سببا في سجنهم وخراب روحهم لسنوات
تقدم الكؤوس والميداليات والشهادات لليبراليين مزيفيين -خونة لمعاني الحرف وصدق الكلمة .
تتحول على ايديهم المدن المزيفة الى مدن امينة على ارواح مثقفيها وعلى رفات امواتها الذين داسهم التهميش والاقصاء
تتحول المدن الخائنة الى مدن طاهرة وشريفة لم يمسها السوء ولا مجال للمقامرة بإثبات حسن سيرتها للسلوك .

ليبراليون لاهم بمثقفين ولاقارئين يتشدقون بالحرية وهم يتمنطقون بثياب الاقليمية
مجرد قشور خزفية
لامعة
مزيفة
وخائنة

#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل