أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان عزيز دفار - لست متعباً














المزيد.....

لست متعباً


عدنان عزيز دفار

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


لست متعباُ
لقد انهار بيتي
بيتي الذي أعرت ظله للنازحين
أقنعة للشموس
والمرايا
على حائطهِ أستجار
الأمل
وتعويذة لقارئة الكف
وتلك الأغصان التي لم تثمر
تجمع لتطرح بالنار
لتحترق في مواقد بيتي

لست متعبا *

أن الأمسيات التي انسكب إبريقها
كانت معلقة بالحيطان
..تعاويذ محبة
وفوانيس لم يهتدبنورها التائهون

لست متعبا *

لاني اعرف من أرسل الطوفان
ليجرف بعيدا عنا الخطيئة
الخطيئة
التي كانت تحيط بقريتنا

سورا ...وماشية
يمتلكها الجميع
فجرا نرسل صبياننا إلى الحقول لترعى
وفي المساء نحتلبها لنشرب
نرتوي
وترتوي كل الشهوات
وعلى سطوح بيوتنا نبتهل
تعالوا ...
تعالوا
نبتهل
لست متعبا

لاني اعرف من أرسل الطوفان
ولانه عائد ألينا
تنبثق بروحه الشقية
آلاف الدعوات التي تسبق الأبجدية
انهارا
وبحورا
وشيء من العبقرية
بيتي من الطين
وبيوتهم معقل الجاهلية

لست متعبا *

لقد طويت الدروب
كطي السجل
مطاردُ
أهرب منك ... إليك
أيتها المدينة غير العابئة
بصمتي
المتدلي
من الشرفات
رايات عزاء
اطرقي المدى حان وقت الرحيل
المدن تغادر الى غدها
وانت تحلقين الشعر
تختبئين كالعذارى في حقول البردي
يطاردك العشاق
نصف عارية
متدينة حتى الثمالة
وتسكرين على نخب المارين
الذين يحملون أحجار أسوارك
ينقلونها
واحدة
واحدة

وانت تقضمين النهار
حالمة بزرقاء اليمامة
لتؤمن طريق هروبك
فتطوقين بالصراخ
هارعة
عيناك شرقية
تتعثر بخطوط الطول الوهمية

لست متعبا *

لقد اغترفت
من وحل هزائمي
خمرا
سكبته
في جوف صبايا الأوهام
التي طاردتني لموعد
فكان لقاءنا على حافة الصبر
الذي ضيع المعتوه
.. فرجا
مفتاحه
طاف يدور في الحانات أربعين يوما
ليرمم الخوف جدرانه

أيتها المترامية الأطراف
الحزن
وحده يحصي اصقاعك
والموت وحده يمسك خيوط أسرارك
المتدثره في ألف واقعة
تلملمين جراحك في جرار فخارية
ويشرب اللصوص ثراءك
في أقداح اللجين
مازلت تعشقين الجميع
وهاأنا اتعب من عشقك

لست متعبا *

لا.. انا حقيقة متعب
تسألين .. من اغتصب
امسك
ويومك
وغدك
أنت تعرفين الجميع
ولاتأبهين بالمغادرين
لكنك تأبهين بي
التي تصدعت
وتداعت للانهيار

لست متعبا
الشموس التي أضاءت أزقة الحارات
جمع نورها النازحون في أكياس التمر
ورحلوا
حفاة يهدونها لمن أضاءت المصابيح
كهوف أعينهم
طلبا للمغفرة !

لست متعبا *

لقد غربتي لغات المحبة
عن مدع عشقك
وجرفتني
بعيدا
.. بعيدا
أيتها المترامية الأطراف
الحزن
وحده يحصي اصقاعك
والموت

وحده يمسك خيوط أسرارك
المتدثره
في ألف واقعة



#عدنان_عزيز_دفار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ِحرائق أخرى على ضفاف الفزع
- القمر الطائفي


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان عزيز دفار - لست متعباً