علي هامش حادثة ايتاي البارود المؤسفة

السيد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

-----------------------------
حوادثنا دائما تدل علي ثقافتنا الواهية المتدنية , وتأتي كتعبير صارخ عن تفشي الجهل وغياب الوعي الاجتماعي والفهم الانساني وعدم قدرتنا علي التمييز بين الصواب والخطأ وبين الحلال والحرام .
-- ويبدو اننا نعيش حالة من ضبابية الضمائر وعشوائية السلوك وهذا ان دل علي شيئ فانما يدل علي فشل مقومات التربية الصحيحة في مجتمعاتنا العربية الاسلامية بوجة عام ومصر بوجة خاص .
--- وماذا ننتظر من مجتمع تسيطر علية منظومة تعليمية فاشلة منذ زمن بعيد بدء من التعليم الابتدائي وصولا للتعليم الجامعي , ومنظومة دينية ليست اكثر من مواعظ حنجورية منبرية وفضائية مغلفة بشعارات براقة تفتقر الي الحد الادني من القواعد العقلية والمنطقية , ومنظومة ثقافية وادبية وفنية ليست اكثر من تكرار ممل وسخيف لنفس النسخ من الازمنة البائدة دون ادني ابداع او معاني جديدة. ومنظومة شورعية تمتلي بكل ماهو قبيح من القول والفعل .
---- المحصلة النهائية هو هذا المواطن الذي رايناة بالامس يلقي بنفسة في التهلكة من اجل سرقة ( جركن بنزين مخلوط بالماء ) وذلك في فرحة عارمة بتلك السرقة . وبدلا من استشعار المشكلة الكارثية ووجوب الابلاغ عنها علي الفور للجهات المسؤولة واتخاذ الاحتياطات من كل جانب قبل وقوع الكارثة , فرح الغوغائيون بتسرب البنزين من وصلات شركة البترول الرابطة بين مصر والاسكندرية وراحوا يسرقون الكميات المتسربة بكل ارياحية , لم يدركوا اساسا ان مايفعلونة سرقة يعاقب عليها الشرع والقانون وتمثل في نفس الوقت اهدار للمال العام ونذير بحدوث كارثة يعلم الله مداها , كان كل مايعنيهم سرقة البنزين المتدفق في الارض الزراعية ودمتم .(مما يذكرنا بسيارة ( البطاطس ) التي انقلبت علي الطريق الدائري العام الماضي , وبدلا من محاولة الانقاذ بدأت عمليات السرقة العلنية ).
--- وبالفعل حدثت الكارثة باتياي البارود في غمضة عين واشتعلت النيران بكل مكان وراح ضحيتها اموات ومصابين فضلا عن احتراق المركبات والمنازل المجاورة , الوحيد الذي بقي حيا ولم يمت هو (الجهل وغياب الوعي) . ولا نعفي ابدا الجهات المسؤولة عن خط الانابيب باي حال من الاحوال
--- رحم الله المتوفيين وشفا الله المصابيين والهم اهاليهم الصبر والسلوان -- وانا لله وانا الية راجعون

#السيد_سعد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل