أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد ذيب يوسف - في الحتميه التاريخيه














المزيد.....

في الحتميه التاريخيه


زياد ذيب يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 14:12
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يقول ماركس :
"“Men make their own history, but they do not make it as they please they do not make it under self-selected circumstances, but under circumstances existing already, given and transmitted from the past"
ان الناس يصنعون تاريخهم بيدهم؛ إنهم لا يصنعونه على هواهم. إنهم لا يصنعونه في ظروف يختارونها هم بأنفسهم بل في ظروف يواجهون بها وهي معطاة ومنقولة لهم مباشرة من الماضي.
.
التاريخ مع الاسف ورغم إرادتنا مجمعة وموحده لا يصنعه الاشخاص ولا يصنعه الافراد ولا حتى من بطولات فرديه بجميع مسمياتها ثوريه تقدميه او رجعيه .. الخ ولجهة كون السبب التاريخي والمتمثل في كون البشريه ليست مركز الكون وغرض الحياة ، ولا بدايه ولا نهايه حتميه لها الا في علم اللاهوت وهو لا مجال له هنا .

التاريخ هو نتاج جماعي للبشر ، نتاج الفعل المشترك والمتحول والمتحرك تطورا وتفاعليا ، دون وجهة مسبقه يتم تحديدها ، بل هو يتحرك في كل الاتجاهات الممكنه والمتاحه ، وفق موازين القوى الاجتماعيه في الزمان والمكان ، ولا يمكن رصد او تنبؤ" ايٍ كان" بمنتهى هذه الحركه الناتجه عن تفاعل وتبادل علاقات بين الناس في لحظه معينه في مسيرة حياتهم ، ان العلاقات الاجتماعيه والتي يتبادلها الافراد ليست وفق ارادتهم بل رغما عنهم لجهة ووفق تموقعهم الطبقي ودور كل منهم .. بصفهم ترسا في ماكنه لها حاجه ودور محدد في انتاج وسائل عيشهم واعادة انتاجها بشكل مستمر دون انقطاع في مسيرتهم الانسانيه ، تستحوذ طبقة المالكين على النصيب الاكبر ، وفرض الاقل على من لا يملكون " لوسائل الانتاج " سواء كان نظام الانتاج اقطاعيا او راسماليا او ما بين الاثنين ، يتم فرض الاقل ثم الاقل تدريجيا على من لا يملكون سوى قوة عملهم للمضاربه بها في سوق العمل او سوق التبادل السلعي ، وهذه الجموع هي التي تصنع التاريخ او بالاحرى والادق هي التي تتحرك نسق ووفق وجهة التاريخ ، الذي يطلب التماهي والتوحد مع الانسان ليكون هو نفسه وذاته ، ليكون منتهاه ، ليكون الانسان هو التاريخ وليصبح التاريخ إنسانيا لما يستوجب توقف إغترابه .

"ان الناس يصنعون تاريخهم بيدهم؛ إنهم لا يصنعونه على هواهم. إنهم لا يصنعونه في ظروف يختارونها هم بأنفسهم بل في ظروف يواجهون بها وهي معطاة ومنقولة لهم مباشرة من الماضي."
على ان الناس وهم يحاولون تغيير انفسهم والاشياء المحيطه بهم لخلق شيء جديد لا وجود له من قبل ، يستخظرون روح الماضي لتخدم مأربهم ومقصدهم ، ان الاجيال الغابره وثقافتها تجثم كابوسا على ادمغة الاحياء ، تراهم يستعيرون من الماضي ارواحه لتخدم مآربهم ، ولذلك نراهم على مسرح التاريخ كمن تعلم لغة جديده كمبدتئ ويريد التحدث بها بعد ترجمتها بالفكر الى لغة الاصليه ، الاجيال اللاحقه سوف تتكلم اللغه الحديثه بلا شك
هكذا مسيرة كتابة تاريخ البشريه من وجهة نظر الماركسيه حيث يخرج من بين صراعات الماضي والحاضر نموذجا اخر لكن لا بد له من نفي جزء من ماضيه تفاعلا وتحولا وصولا الى انسجام الواقع مع الفكره الى ان يهتز الواقع مره اخرى تحت تاثير فكره جديدة .



#زياد_ذيب_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السفسطائي
- النهج الديمقراطي العمالي يرفض إجراء المناورات العسكرية “الأس ...
- حزب العمال الكردستاني يدعو تركيا الى تخفيف -عزلة- أوجلان
- مداخلة النائبة البرلمانية الرفيقة لبنى الصغيري، باسم فريق ال ...
- -العمال الكردستاني- يقدم أوجلان كبيرا لمفاوضيه مع أنقرة ويطا ...
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي وفاة الرفيق جلال عبد الكبير، رئي ...
- -أيقونات الأفيون-.. أول معرض فني يوثّق كيف حاربت الشيوعية ال ...
- بعد حل -العمال الكردستاني- ودعوة أوجلان.. الحزب الكردي في تر ...
- حول القمة العربية في بغداد!
- رسالة المجلس المستقل لعمال الكهرباء بمناسبة الأول من آيار ، ...


المزيد.....

- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد ذيب يوسف - في الحتميه التاريخيه