أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - الساده الرعاع














المزيد.....

الساده الرعاع


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 23:21
المحور: الادب والفن
    


كان اليوم الأول لي في الجامعه حملت بطاقة الترشح لكلية الحقوق و انتظرت القطار على محطة البلده ليحملني إلى عالم جديد أخرج إليه من بلدتي الصغيره الكبيره صيتا اهرب من أصوات الماكينات وضجيج المصانع ومظاهرات العمال إلى رحاب السيد البدوي و مسرح طنطا العملاق الذي كان يشبه وقتها قاعات الأوبرا
جاء القطار في الموعد يحمل كل هموم الدلتا تلك المنطقة المعزوله بين فرعي النيل
كان التدافع على القطار يسلبك السيطرة على جسدك فاستسلمت إليه حتى ركبت القطار
كان الركاب جالسين على المقاعد الخشبيه والعقل التائه يجعلها صامته حتى قطع الصمت صوت الباعة وعامل التذاكر حين اقترب من أذني الوسطى فجأة ليقول (تذكرتك)
تذكرت ساعتها النص المسرحى مسافر ليل لصلاح عبدالصبور حين قالها عامل التذاكر للمسافر (تذكرتك يا سيد)
أخرجت من داخل جيبي (التذكره) التي اطلع عليها الرجل ومر في سلام
لم يجري عامل التذاكر معي أي حوار على شاكلة مسافر ليل
لم يتوجه بإتهمات لي مر على كنسمة طيف
استيقظت على رصيف آخر صوت يعلو تلو الآخر والكل من الباب يدنوا في همجيه قد تصبح كارثة بشريه وصراخ الأطفال يعلوا لأجد نفسي خارج القطار لا اعرف أين الوجهة التي أريدها
خرجت إلى الشارع بنفس طريقة التدافع وأمامي مبنى شاهق يعلوه ميزان العدل كنت ارقبه لضخامته بل إني تخيلت لوسقط ميزان العدل على رقبة أحد الماره هل يجني ثمار العدل أم يقتل كل الماره ?
واصلت السير إلى هدفي وأنا اتفحص كل مكان اتفحص همس وجوه باتت قتلى من الحرمان
كان يراودني سؤال وأنا ذاهب لمصير مجهول هل يوما ما سأساعد في تحقيق العدل المنشود ?
دقت بجواري أجراس كنيسة عتيقه طرازها المعماري يرجع إلى عصور بائته وسمعت مؤذن يرفع نداء الصلاه والكل يهرول وأنا أسير على حذر فوق رصيف الشارع
كان المشهد حين وصلت إلى باب الجامعه أشبه بقلعة يحميها الحراس يقف الكل على بابها ينتظر عطية ملك كريم حين يسمح حراسه لهم بالدخول
كان سؤالي هذه المره كيف يا ساده نحمي العلم بهذه العقول ?كيف يكون محراب العلم مدمغ بلافتة ممنوع الدخول ?كيف يقوم أحد الحراس بالعبث بحرية شخص تحت مسمى التفتيش ?
لم ينقذني من اسألتي التي لم أجد إجابات لها سوى صوت أحد رفقائي بالمسرح حين نادني يهاجمني لماذا تنتظر دورك في الصف ?تعالى أخذ بطاقة الترشح وقدمها للحارس ومعها بطاقة الهويه متخطيا كل الجموع التي تقف في الصف الهائل وجذبني من يدي كطفل صغير يمر به من نهر الطريق لأتجاوز بوابة الدخول وبدون تفتيش وسؤال يطرح نفسه هل أنا أصبحت من الساده ? هل ستفتح لي كل الأبواب الموصوده ?
كان رفيقي يعلم عشقي للمسرح أخبرني أن فريق المسرح للكليه قد اختار نصا جديدا للكاتب محمد عناني واني سأشاركهم عرضه فسألت بسذاجة طفل لا يتعدى الثالثه ما اسم النص
قال وهو يصف رحلتي التي سبق أن ذكرتها وتجرعت المرارة منها



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنثروبولوجيا المسرح
- الميديولوجيا ومسرح الشارع
- المسرح والثوره


المزيد.....




- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...
- عبد الكريم البليخ في -بكاء الحقل الأخير-... ثلاثون قصة عن ال ...
- استقالة مفاجئة لأشرف زكي من نقابة المهن التمثيلية استعدادا ل ...
- سعيد يقطين: أمريكا توجه دفة الإبادة والتطهير العرقي بدعمها ل ...
- افتتاح مهرجان هولندا السينمائي بفيلم -ناجي العلي- وأفلام عن ...
- -شومان- تستعيد أمجد ناصر: أنا هنا في لغتكم
- افتتاح مهرجان هولندا السينمائي بفيلم -ناجي العلي- وأفلام عن ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - الساده الرعاع