أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - ثورة اكتوبر ( ازرع ثورة تحصد وطن )














المزيد.....

ثورة اكتوبر ( ازرع ثورة تحصد وطن )


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال متابعتي للتظاهرات السلمية التي يشهدها العراق وصلت الى قناعة بأنه لم تشهد كل مدن العالم تظاهرات سلمية وتكاتف وروح وطنية مثلما تشهده بغداد الحبيبة والمحافظات الاخرى خلال هذه الايام ، شيباً وشباب ،نساء ورجال ، اطفال ، طلبة واساتذة المدارس والجامعات ، النقابات اعلنوا تضامنهم مع اخوتهم المتظاهرين ، شيوخ العشائر ورجال الدين وغيرهم لهم ايضاً الدور الكبير في مساندة الشباب في ثورتهم ضد الفساد .
ان ما يحدث من عنف في قمع التظاهرات السلمية واسكات صوتهم بالغاز المسيل للدموع والرصاص والدخان واسلحة القنص وحظر للتجوال وكذلك قطع الانترنت ووسائل الواصل الاجتماعي انما هي اساليب غير حضارية تستخدمها الحكومة ضد الشباب العزل الذين لا امل لديهم الا بمواصلة التظاهر والاعتصمام من اجل استعادة الوطن من الفاسدين ومحاسبتهم , بكل تاكيد ان العنف الذي جوبهت به التظاهرات جعلت من الشباب الاصرار بالاستمرار بتظاهراتهم بعد سقط العشرات من الشهداء والاف المصابين وهذا ماكان له الدور الاكبر في مساندتهم من قبل الجميع داخل وخارج العراق ومشاركتهم في تظاهرتهم في بغداد والمحافظات الاخرى و كذلك العراقيين المغتربين في العديد من دول العالم .
ان الاعلام لم يكن فاعلا بشكل كبير الا من خلال عدد قليل من القنوات الفضائية المحلية وهذه القنوات ربما اجبرت او حدد نقلها للمظاهرات بشكل غير مباشر ، هذا ما يؤكد عدم استقلالية الاعلام وخصوصاً المرئي منها وتحديد عمله ، كما لاحظنا عدم وجود قنوات عالمية يغطي الاحداث وينقلها الى العالم ليشاهدون حجم المظاهرات والخسائر التي تقع في صفوف المتظاهرين .
هنا لابد من المرور على الشباب اصحاب ( التك تك ) الذين كان ولازال لهم الدور الرائع في دعم ومساندة المتظاهرين رغم ما يتعرضون اليه من خسائر سواء بالاشخاص او بعجلاتهم التي هي مصدر رزقهم الا انهم استمروا بعملهم التطوعي من خلال اسعاف المصابين والشهداء وكذلك نقل المساعدات الغذائية ونقل المواطنين مجاناً من والى ساحة التحرير في بغداد ، وهذا موقف مشرف سوف يخلده التاريخ لم تشهده كل دول العالم وبذلك قد ضربوا مثالاً للتضحية والوفاء لوطنهم وشعبهم رغم امكانياتهم المتواضعة وترك عملهم مصدر رزقهم وقيامهم بعملهم الخيري التطوعي من اجل الوطن .
التظاهرات لازالت مستمرة ولا حلول تلوح بالافق وهذا مما يزيد من قوة التظاهرات واستمرارها لعدم تلبية مطالب الشعب وقد تتطور هذه المظاهرات الى اعتصامات عامة وقطع الطرق وهذا مما يؤدي الى خطورة الوضع الراهن وشل الحركة في بغداد والمحافظات الاخرى ، وربما نصل الى طريق مغلق اذا مابقى الوضع هكذا بدون حلول واصرت الحكومة على موقفها في عدم تلبية مطالب الشعب .
ساحة التحرير والمطعم التركي ( جبل احد كما اطلق عليه ) هما رمز للتحرر ونبذ الطائفية وساحة للتظاهر وتقديم المساعدة والعون والاسعافات الاولية للمصابين وكذلك تقديم الطعام والمشروبات للجميع وبذلك يبرهن العراقيين على كرمهم وعشقهم للوطن ، بل تعدى الامر الى تطوع الشباب في عملية تنظيف مستمر وجمع النفايات في ساحة التحرير والمطعم التركي والشوارع القريبة وهي مبادرة تطوعية لم يشهدها بلد من قبل وذلك دليل على حرصهم على نظافة وطنهم وسلمية تظاهرتهم ، واصبح الجميع يتوافد عليها سواء من بغداد الحبيبة او المحافظات وحتى المغتربين ليشاركوا في تظاهراتهم السلمية رغم ما يتعرضون اليه من قنابل مسيل الدموع والدخان .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغة الاقناع في شعر الاصلاح لمدرسة الاحياء
- مظاهرات اكتوبر ( نازل اخذ حقي )
- بلاغة الافصاح في شعر الاصلاح لمدرسة الاحياء
- رواتب ألموظفين التباين والإختلاف
- 14 تموز الثورة والمؤامرة
- غربة
- التلفزيون في رمضان (مسلسل الفندق إنموذجاً )
- في ذكرى عيد العمال العالمي
- المرأة جدلُ الحبُ والحياة
- يحيى السماوي في ضيافة مؤسسة النور للثقافة والإعلام
- ثورة الكونكريت
- بان الخيالي توقع مجموعتها القصصية باندورا
- ماذا بعد كأس اسيا
- المرأة الجمال ....... عيادة حرير الطبية أنموذجاً
- الرمز والمسرح
- العرب والمونديال
- فوضى الانتخابات
- الدعاية الانتخابية والتسقيط الانتخابي
- قراءة في رواية عصير احمر للروائية شذى سلمان
- (المرأة - الرجل ) الحب ما بعد الزواج (8)


المزيد.....




- فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة في توزيع المساعدات الإنسانية ب ...
- إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول عسكري في حزب الله
- صور مفبركة تثير الجدل حول عودة عادل إمام
- صحف عالمية: إسرائيل تستخدم المساعدات لتهجير سكان غزة ولا يجب ...
- خبير عسكري: المقاومة في غزة تتفوق وتربك جيش الاحتلال
- مفتي القاعدة السابق: بي بي سي والدولارات ساهمتا بإسقاط طالبا ...
- فيديو يُظهر لحظة القبض على -فيتو- أخطر المطلوبين في الإكوادو ...
- ظهور قائد إيراني كبير بعد شائعات عن مقتله في غارات إسرائيلية ...
- بسبب اعتدائهم على جنود في الضفة الغربية.. الشرطة توقف ستة إس ...
- تفاعل واسع مع مقال لتركي الفيصل -يدعو ترامب إلى تدمير المفاع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - ثورة اكتوبر ( ازرع ثورة تحصد وطن )