أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح محجوب - •• تفكيك التاريخ ( أبوبكر بن أبي قُحافة ليس صدِّيقًا وليس مقدسًا )














المزيد.....

•• تفكيك التاريخ ( أبوبكر بن أبي قُحافة ليس صدِّيقًا وليس مقدسًا )


سامح محجوب

الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 23:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى الطريق إلينا ، خاض التراث العربي حروبًا ضارية، انتصر فيها النقل- ممثلا فى فقهاء السلاطين والدم - على العقل -ممثلا فى فقهاء المعتزلة الذين قتلوا وصلبوا وحرقوا بالتفكير والتأويل والتجديد - تماما مثلما انتصر المتنبي الشاعر المحدود الضحل على( أبونواس ) الشاعر الإستثنائي المجدد لا لشىء سوى أن الأخير ليس عربيا ولم يمرِّغ قصيدته فى تراب الأطلال العربية البائدة ، بالطريقة نفسها تم تغييب الشعراء الصعاليك عن الدرس الأدبي والتاريخي ( الشنفرى ، السليك ، عروة بن الورد ، تأبط شرًا ، الحطيئة ) التجربة الأكثر شعرية وذاتية وعرامة وحيوية فى الشعر العربي - حتى هذه اللحظة لا لشىء سوى أن أشعارهم تحض على الثورة والخروج عم أعراف وقيم القبيلة ، على صعيد آخر تم كتابة التاريخ الذي صوّر لنا أبا بكر ملاكًا بريئا -وهو الذي قتل نصف الجزيرة العربية تقريبا لأنهم امتنعوا عن أداء الزكاة بينما لم يرتدوا عن الإسلام ولم يسمع لرأى من حوله وعلى رأسهم عمر بن الخطاب الذي قال له أتقاتل من يقولون لا إله إلا الله - وصوّر لنا عثمان بن عفان كريما ونبيلا وعادلا وهو من انحاز كليةً لأهله من الأمويين انتصارا لثارات قديمة بين البيت الهاشمي والأموي على السقاية والرفادة فى البيت العتيق (الكعبة )
هو التاريخ نفسه الذي قدّس عليا وعائشة اللذين خاضا حربين قتل فيهما الآلاف من الصحابة والتابعين وحملة القرآن الكريم،
نفس التاريخ الذي رفع صلاح الدين فوق كل نقد وشبهة وهو الذي نكل بكل مخالفيه وأمر ابنه بقتل وحرق الفقيه والمتصوف الأشهر شهاب الدين السُّهرودي فى حلب بتهمة الزندقة .
والأمثلة أكبر بكثير من أن تحصى .
نحتاج لعملية تفكيك واسعة لمقولات ومعارف أراها السبب المباشر لما نعيشه من تخلف وانحدار وعداء لأنفسنا وللإنسانية .
نحتاج لإسقاط القداسة عن البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه والشعراوي وابن تيمية والشافعي وابن مالك وعمر بن الخطاب ، لا قداسة إلا للعقل والعلم ولا حاجة للبشرية بدين يغيِّب العقول ويهدم منطقها الفطري فى الرؤية والإستنباط ، خسرنا كثيرا بتنجيم وصدارة رجال الدين للمشهد الإجتماعي والثقافي والفكري
خسرنا حضارتنا وإنسانها بسبب دين السلطات الشمولية التي استعبدت الناس وقضت على الحريات الشخصية تحت مقصلة فقهاء السلاطين الذين بحثوا فى التراث الديني عن الشاذ والاستثنائي ليضعوه تحت أقدام ملوكهم مقابل مال أو أو جاه أو نفوذ .
ملايين القتلى واللاجئين والمتشردين والجوعى والفقراء حول العالم
قتلهم الدين والمذهب والعرق والقومية قتلهم التاريخ المقدس والأشخاص المقدسون ، أنا هنا لا أدين العقائد والأديان التي تبشر بالقيم والأخلاق فى بعدها الأعمق ، إنما أدين تعطيل صيرورتها وحيوتها التاريخية وضرورة تأويلها عقليا لصالح القداسة المغرضة التي تمترس خلفها كل طغاة ومستبدي العالم .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح محجوب - •• تفكيك التاريخ ( أبوبكر بن أبي قُحافة ليس صدِّيقًا وليس مقدسًا )