أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى رشيد - اشكاليات الفكر السياسي الشيعي














المزيد.....

اشكاليات الفكر السياسي الشيعي


مصطفى رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ابرز عاهات الفكر السياسي الشيعي, هو محدودية المخيال السياسي, واقصد بالمخيال السياسي هو الفضاء الذهني الذي يكدس به العنصر المسؤول في العملية السياسية مجموعة من النظريات والمفاهيم التخصصية والتي يستدعيها حينما تواجه العملية السياسية تحدياً خارجياً او داخلياً

استناد على ما تقدم نلاحظ ان الفكر السياسي الشيعي محدود المخيال بنموذج تاريخي قديم واحد ومتوحد وهي العقيدة المهدوية المتمثلة في ظهور دولة المهدي المنتظرة, المترتب عليها رهط من العقائد العملية الفعلية السياسية, والتي من بينها ضرورة البقاء في السلطة والاتكالية

يعتبر السياسي الشيعي البقاء في السلطة هدف اولي في ديناميكية التمهيد لدولة المهدي المنتظرة, لاسباب منها استمرار اشغال المناصب الحكومية بافراد يؤمنون بهذا المعتقد لضمان ديمومته في الاوساط السياسية من جهة, ومن جهة اخرى تحصيل الموقع السامح في استخدام قوة السلطة لمواجه الاطروحات الفكرية والسياسية الخارجية والداخلية التي تداهمه, فهم يتوهمون بأن الدول الاخرى تجهز ترسانتها العلمية والعسكرية لذات السبب المزعوم

لذا نجد في خطاب سياسي الشيعة وزعماء الكتل محاول تكذيب مطلق لكل الشواهد والاحصائيات التي تؤكد بتفشي الظواهر والامراض السيئة في المجتمع كـ( الفقر والانتحار وتناول المخدرات والقتل المجهول والاختطاف والسرقات) آبان الحكومات المتعاقبة ذات الاغلبية السياسية والمركزية الادارية الشيعية, ويتهمونها بكونها سلوك تسقيطي للانقضاض على العلمية السياسي من اطراف مغرضة, رغم تحصل علمهم اليقيني في صحة تلك الشواهد والاحصائيات, لكن هذا التكذيب والاتهام نابع من المعتقد الذي يعتبرون انفسهم ملزمين به معتقدهم المهدوي والذي يحتم عليهم استخدم السلطة ليس للهدف الطبيعي الذي خلقت من اجله وهو ادارة المجتمع وتهئية وتقديم الظروف والخدمات الملائمة للعيش.

الاتكالية وهي ثاني العقائد العملية السياسية الشيعية, حيث يهم السياسي الشيعي بتغير العالم, لكنه لا يتحدث عن الاليات والادوات, ويتكل في ذلك التغيير على القوة الغيبية والسنن التاريخية, وفي الحقيقة هو امر فائح اللامنطقية, حيث ان العقل السياسي الشيعي اثبت قصوره وعقمه على مدار 16 عام عن تقديم رؤية سياسية محلية فمن اي دافع منهجي منطقي ينبع اهتمامه بتغيير العالم

وعلى هذا المنوال لم يكن الواقع هو المنتج لنظرية الحكم وادارة المجتمع السياسي انما انموذج تاريخي محدود وقديم, ولذلك لم يتمكنوا في فرض رؤيتهم في الحكم على الواقع, ولم يتصالحوا مع انموذج الدولة الحديث, وستسير العملية السياسية العراقية بضمانة الفكر السياسي الشيعي الى المهلكات التي لا يمكن تخمين نهاياتها



#مصطفى_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاجات تشرين .. هستيرية السلطة وملحمة الشباب
- التسلق على اكوام الجثث البريئة


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى رشيد - اشكاليات الفكر السياسي الشيعي