أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كاظم المقدادي - نداء الى شباب وشابات إنتفاضة تشرين الأبطال في العراق















المزيد.....

نداء الى شباب وشابات إنتفاضة تشرين الأبطال في العراق


كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6394 - 2019 / 10 / 30 - 23:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يا شباب وشابات إنتفاضة تشرين الأبطال

كمواطن عراقي على أعتاب الثمانين من عمره، وقد عاصر وشارك في نضالات وإنتفاضات ووثبات شعبه طيلة أكثر من ستة عقود مضت،معايشاً صعوباتها ونجاحاتها وإخفاقاتها وتداعياتها، متأثراً بدروسها وعبرها..كم وددت ان أتشرف وأكون معكم في أحد ميادين إنتفاضتكم الجبارة، وأشارك ولو بمداوات جرحاكم.. بيد ان متاعب الشيخوخة والوضحي الصحي السيء تحول دون ذلك..
مع ذلك، أود في اليوم السادس من انتفاضتكم الباسلة ان أتوجه لكم ولتنسيقياتكم البطلة بهذه السطور، معبراً لكم عن تضامني ودعمي المباشر لكم، إضافة الى ما عبرت عنه في نشاطات أخرى..

يا شباب وشابات الأنتفاضة:بوعيكم الجديد أثبتم أنكم جيل باسل.. وبتضحياتكم الجسام وماَثركم البطولية، ومواصلة الإصرار والعزم، نلتم أرفع وسام وطني،وقد رفعتم عالياً رؤوس من أنجبكم ورعاكم ورباكم من الأمهات والآباء العراقيين الأصلاء..وهم وشعبكم يفتخرون بكم!

لقد اَن الأوان لتتهيئوا لمستجدات الأحداث..

ان حكومة المجرم عبد المهدي وعصابات المليشيات المسلحة القذرة ستسقط على أيديكم.. وأنتم من سيشيعها الى مثواها الأخير- مزبلة التأريخ العفنة !
واليوم،أنتم قريبون جداً من إستعادة وطنكم المستباح..
لكنه يتعين ان تحذروا ولا تثقوا بمعممين مزيفين ومراجع من تجار الدين، تماهوا بدور المنقذ، وخذلوا الشعب..فهؤلاء يبغون خطف ثمار إنتفاضتكم وأخذ الوطن منكم..لتبقوا بلا وطن، ولا تتحق طموحاتكم المشروعة بحياة كريمة تليق بكم..

لا تقبلوا بالحلول الترقيعية ! ..
ولا تسمحوا بتبديل نفايات (زبالة) بنفايات أخرى لتتحكم من جديد بمقدرات بلدكم وتقتل طموحاتكم وتقضي على مستقبلكم !..
فالأحزاب السياسية المتنفذة،وعلى رأسها أحزاب الأسلام السياسي، أثبتت طيلة ستة عشر عاماً فشلها الذريع..وأنتم شهود على فسادها وخيانتها للشعب وللوطن وللدين الحنيف..وهي غير قادرة، بل وغير راغبة بتحقيق طموحات العراقيين..
وقد أثبتت أنتفاضتكم الباسلة، وما حضيت به من زخم وتأييد ودعم شعبي واسع، غير مسبوق، بما لا يقبل الشك،ان غالبية العراقيين يمقتون النظام السياسي الراهن..نظام المحاصصة الطائفية والأثنية..نظام الفساد الأداري والمالي..نظام هيمنة اللصوص والأنتهازيين والفاشلين والجهلة والمأجورين،الذين نهبوا المال العام،ودمروا الأقتصاد والأنتاج الوطنيين، وشوهوا التربية والتعليم والثقافة والفنون العراقية الأصيلة، وحاربوا العلم والفكر والمعرفة التقدمية والإنسانية، وحطموا الأواصر الأجتماعية الأصيلة في المجتمع العراقي، وإستباحوا الطفولة،وأفسدوا الأخلاق الحميدة والسلوك السليم .. نظام الفساد والمحاصصة والمغانم والأمتيازات الخاصة، الحزبية والطائفية،على حساب المصلحة الوطنية العليا.. وحصيلته الرهيبة: إشاعة الفقر والجهل والمرض والتخلف،وإنهيار الخدمات العامة، وإنعدام الأمن والأستقرار، وتكميم الأفواه ومصادرة حرية التعبير، وإستباحة حق المواطنيين بالحياة الحرة الكريمة..بينما تحول أقطاب النظام وحاشيتهم الى " قطط سمان" بعد ان كانوا حفاة..
واَخر جراءم هذا النظام المقيت :مجازر القتل العمد والقمع الدموي للمتظاهرين السلميين، الذي راح ضحيته مئات الشهداء واَلاف الجرحى من خيرة شباب وشابات العراق، الى جانب الأنتهاكات السافرة للحقوق والحريات ولمبادئ حقوق الأنسان التي نص عليها الدستور النافذ وكفلها القانون.

بصمودكم يا أبطال إنتفاضة تشرين، وأصراركم على تحقيق مطالبكم المشروعة، ستتحقق أهدافكم المشروعة.. فلا تقبلوا بأقل من التغيير المنشود كبديل وطني لنظام المحاصصة والفساد ..التغيير الجذري الشامل، الذي سيفتح الطريق رحباً نحو دولة المواطنة والديمقراطية الحقيقية والعدالة الأجتماعية، التي تؤمن لجميع العراقيين والعراقيات،كباراً وشباباً وصغاراً،الحرية والكرامة والعيش الرغيد.

ان أولى الخطوات للتغيير الجذري الشامل:
أولآ- إقالة حكومة القتلة، ومحاسبتها على ما إقترفته من جرائم ..
ثانياً- تشكيل حكومة جديدة من شخصيات وطنية كفوءة ومشهود لها بالنزاهة والحرص ..حكومة إنتقالية فاعلة ذات صلاحيات إستثنائية.. يتم تشكيلها بإرادتكم وموافقتكم، بعيداً عن نهج الطائفية السياسية ونظام المحاصصة المقيت ومنظومة الفساد والأستبداد والعمالة للأجنبي.
المطلوب من الحكومة الجديدة ان تنهض بالمهمات الأساسية التالية:
1-انجاز خطوات آنية وعاجلة لتأمين القوت للشعب وتطمين حاجاته الملحة، واصلاح اوضاع البلد الاقتصادية والاجتماعية والخدمية..
2-اطلاق سراح المعتقلين والمغيبين من المعارضين لنظام المحاصصة والفساد،ووقف حملات الملاحقة والمطاردة فوراً.
3-انزال القصاص العادل بجميع من ارتكبوا جرائم قتل المتظاهرين ومن اصدروا لهم الاوامر.
4-تعويض ذوي الشهداء والجرحى والمقعدين وبقية المتضررين من الإجراءات القمعية..
5-المباشرة فوراً بتحريك ملفات الفساد وتقديم المفسدين الى العدالة، واستعادة الاموال المنهوبة.
6-حصر السلاح بيد الدولة ،وانهاء دور الميليشيات والعناصر المسلحة الخارجة عن القانون.
7-الحفاظ على سيادة الدولة العراقية وتأمين استقلالية القرار الوطني.
8-التحضير لانتخابات مبكرة على ان يسبقها ما يلي:
أ-وضع قانون انتخابات جديد ديمقراطي وعادل لمجلس النواب، يكرس مبدأ المواطنة ويلغي هيمنة الكتل الكبيرة.
ب-تعديل قانون الاحزاب السياسية بما يضمن قيام حياة سياسية ديمقراطية سليمة،وفصل الدين عن الدولة، ويحرم الأحزاب الدينية السياسية..
ج-انتخاب مفوضية عليا جديدة للأنتخابات، مستقلة حقاً وتضم كفاءات من خارج الاحزاب والكتل السياسية وبإشراف القضاء.
د-تأمين اشراف دولي فعال على الأنتخابات.
ثالثاً- حل مجلس النواب.
رابعاً- إستقالة رئيس الجمهورية وإنتخاب رئيس جديد،مؤهل وكفوء، بعيداً عن المحاصصة..

تلكم هي مقترحات أطرحها عليكم لتدرسوها والقرار الأخير لكم لتتبنوها أو ترفضوها، كلها أو جزء منها..

وأخيراً، أرجوا ان تنتبهوا وتحبطوا كافة المساعي الرامية لإفشال إنتفاضتكم..فلا تنخدعوا مثلآ بلعبة الأجراءات "التشريعية " و " الدستورية" المطلوبة لإسقاط حكومة المجرم عبد المهدي وإحداث التغيير الجذري الشامل..فهم يريدون إطالة عمر نظامهم الفاسد.. وضمن هذا يماطلون في تنفيذ مطالبكم، متصورين بأنكم ستملون وتتعبون وتتراجعون عن حقوقكم.. بصمودكم ستدحرونهم وبئس المصير !

وأنتم الممثل الحقيقي لأرادة الشعب ولمستقبله..وما قدمتموه من تضحيات جسيمة، طيلة شهر تشرين الأول، والدعم الشعبي الواسع الذي تحضون به..كل هذا يمنحكم حق إتخاذ القرار ورسم مستقبلكم، الذي هو مستقبل شعبكم ووطنكم..والنصر الأكيد بإنتظارأنتفاضتكم الباسلة !

وأعلموا، ان أقطاب النظام الفاسد يتخبطون وقد أصابهم العمى والتوهان،غير مصدقين ما يرونه من دعم شعبي، لا مثيل له، لأنتفاضتكم ولمطالبيكم العادلة، ويعيشون مرعوبين، مذعورين ومنهارين، بعد ان فشل إستهتارهم وبشاعة جراءمهم في تحطيم إرادتكم..

فبئس ما يفكرون به ! وتباً لما يخططون له ضد الأنتفاضة ! والخزي والعار لهم !

د.كاظم المقدادي



#كاظم_المقدادي (هاشتاغ)       Al-muqdadi_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا السكوت عن قتلة عمال الحديد في البصرة ؟
- لماذا السكوت عن حقوق المدنيين العراقيين ؟
- لماذا يستمر تجاهل جريمة قتل المتظاهرين والسكوت عليها ؟
- أزمة المياه العراقية في 10 بحوث علمية
- رحيل المفكر وعالم الإجتماع العراقي فالح عبد الجبار خسارة كبي ...
- منتدى ستوكهولم الدولي السنوي الرابع حول السلام والتنمية
- تحديات صعبة أمام قمة العشرين
- حقوق ضحايا عراقيين تضيع بين تجاهل لجنة تشيلكوت البريطانية ول ...
- 14عاماً من تلوّث العراق بإشعاع اليورانيوم*
- هل ستفرِّط الحكومة العراقية بقرار اليونسكو ؟
- حكومات العالم المستقلة مطالبة بالتصويت لحظر أسلحة اليورانيوم ...
- رحيل أحمد زويل خسارة كبيرة لعالم قدير ومبتكر فذ
- الأمم المتحدة أنصفت أهوار العراق وإعتبرتها إرثاً طبيعيّاً لل ...
- مؤتمر علمي في لندن حول التلوث البيئي في العراق: مصادره، تداع ...
- بادرة جديدة لحماية المدنيين والبيئة أثناء الحرب والنزاعات ال ...
- كاظم المقدادي - أكاديمي وباحث بشؤون الصحة والبيئة وبالتلوث ا ...
- لمصلحة مَن يتواصل إستهداف الأطباء ؟
- مطالبة وزير الثقافة بإلغاء قرار إلغاء المراكز الثقافية العرا ...
- التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم ICBW يواجه أزمة تمويل و ...
- رحيل العالِم غونتر خسارة كبيرة لجبهة مناهضي أسلحة اليورانيوم


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كاظم المقدادي - نداء الى شباب وشابات إنتفاضة تشرين الأبطال في العراق