أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ...المجهول بات يقلق الكثيرين














المزيد.....

العراق ...المجهول بات يقلق الكثيرين


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يظهر من خلال المتابعات ان القوى السياسية قد اصابها الدوار من التظاهرات التي سادت الكثير من المحافظات مطالبة بالحقوق ومحاسبة المفسدين وكل مجموعة تحاول ان تحمل المسؤولية للاخرين وخاصة اتهام الحكومة الحالية باللوم لعدم استطاعاتها وضع الحلول لمجابهة المشاكل مع احتجاجات عارمة شهدتها مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد منذ التغيير عام 2003 والجماهيرتطالب فيها بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد المستشري في البلاد والشعور باللاعدالة في توزيع الثروة و التي عكست الانفصال التام بين الكتل السياسية وانسان الشارع العادي المتظاهر .
في غياب ابسط المستلزمات الحياتية و عدم تسهيل فرص للإسكان و الأراضي والوحدات السكنية للفئات الأكثر احتياجًا مع منح الأولوية للمحافظات الأكثر فقرًاعن طريق مجالس المحافظات و وزارة الاسكان واعطاء القروض الميسرة بفوائد بسيطة .
ويُمكن أن تؤدي عفوية التظاهرات على بلورة مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية لا تعد بانها كبيرة للضغط على المنظومة الحاكمة لتحقيقها . رغم عدم وجود قيادة واضحة لها وتعهدت حكومة "عبدالمهدي" بمعالجة أسباب الأزمة، والوقوف على أسباب الاحتجاجات، خاصة ما يتعلق بتوفير منح حكومية للأسر الأكثر احتياجًا، إضافة إلى العمل على توفير المزيد من فرص العمل عن طريق تشغيل المعامل المتوقفة .
ان مكافحة الفساد اساس المشكلة والتي تتطلب نوعين من المعالجات: المعالجات السريعة والاجرائية، والمعالجات التربوية طويلة الامد. والنوع الثاني تقوم به المؤسسات الحكومية بشكل اساسي من خلال النظم الاستراتيجية الطويلة الامد والقصيرة الامد باساليب حضارية حديثة و التي تكفل تنشئة مواطنين فعالين صالحين وترسيخ منظومة القيم الاخلاقية في المجتمع ويعينها في ذلك الاعلام والثقافة والمؤسسة الدينية ومنظمات المجتمع المدني.. ونحن نعرف اليوم حجم الانهيار العلمي في مدارس العراق، وهو امر مازال خارج الاهتمام الرسمي والشعبي، للاسف. وغاب بشكل خاص عن خارطة طريق حكومة رئيس الوزراء وهي غير قادرة على فعله و لازالت من الناحية الزمنية مكبلة بالمحاصصة وكذب من يقول ان المسؤولية تقع عليها انما تقع على من وضع اساس الفساد والسرقات والاختلاسات التي بلغت المليارات من الدولارات ولم تضع حجرة واحدة فوق اخرى رغم انها لم تكن بعيدة عن المسؤولية اذا ما اردنا ان تحسب الزمن للذي استغرقته 16 عام الحكومات السابقة و الحكومة الحالية . لتزداد الفجوة اتساعاً بين حكام متهمين بالتخلي عن الدور القيادي لبلادهم بضعفهم وكسلهم والتفكير بمصالحهم قبل مصالح مجتمعهم والسماح لقوى أجنبية بالتدخل مثل الولايات المتحدة الامريكية والتصارع في داخل بلادهم، حتى بلغ الحال أن أحزاباً وشخصيات من دول صغيرة لم تكن مذكورة في التاريخ بكل المقاييس مقارنة بالعراق أصبحت تأمر وتنهى وتتحكم بالقرار العراقي وتتدخل بشؤونه .
ان الصفة الغالبة والتوجه العام للعملية السياسية في العراق هو سعي أغلب الكتل، كل حسب مقدار قوتها العددية وتأثيرها في العملية السياسية، من اجل الحصول على المنافع الشخصية والحزبية بالدرجة الأساس والاستحواذ على أكبر ما يمكن من المال العام. ويلاحظ هذا الامر من خلال الصراع بين الكتل للحصول على المناصب العليا في السلطة التنفيذية التي تتيح لها فرصة تحقيق غاياتها من خلال المشاريع الوهمية والعقود الفاسدة والتعيينات الفضائية ويزداد السخط الشعبي على الحكومة ارتفاعاً؛ متجسداً بتظاهرات واحتجاجات مستمرة مع تواصل الأحزاب الكبيرة المسيطرة على المؤسسات الحكومية التي تدير البلاد وهي ليس لديها متسع من الحلول في التعامل مع الازمة الراهنة اللهمة إلأ الترقيعية ، وهنالك أسباب أخرى تضعف موقف رئيس الوزراء امام الفساد والفاسدين من اهمها الحضور القوي والمؤثر في الشارع العراقي للكثير من الشخصيات التي يتهمها الاعلام وبعض البرلمانيين بالفساد وقدرتها الشخصية على الوقوف بوجهه إذا ما حاول مجرد النبش في موضوع فساده. حتى وان استعانت بخبراء يتمتعون بالكفاءة والنزاهة لتشخيص الاخطاء ووضع الحلول لها وفق الاطر الدستورية والقانونية و قد فقدت حبل رشدها والإعتبارات السلوكية الصالحة وبدأت تستند في سلوكها الآثم على مبررات ذات ابعاد غير متوازنة , خصوصا عندما يوجد في البلاد مَن يتاجرون بدم العراقيين , فعندها يكون من السهل تسويغ ما تقوم به الحكومة التي تستمد قوتها وبقائها من الطامعين بالبلاد والعباد فلن نجد احسن مما نحن فيه .ان فرض واقع سياسي جديد في منظومة الحكم بأكملها يشترط استمرار حالة الزخم في الاحتجاجات، أو في أضعف التقديرات يُمكن أن تنجح الفئات المشكِّلة للاحتجاجات -خاصة الفئات الشبابية- في تكوين كتلة سياسية جديدة عابرة للقيادات القديمة والأحزاب لتكون نواة لحركة معارضة جديدة .وأن الأيام المقبلة قد ستحمل فصولاً جديدة من التعامل من الشارع و تقرّ الاحتمالات بوجود حراك مطلبي ضاغط جدّيد، لكنها في الوقت نفسه تقر بوجود قوى سياسية تسعى إلى تصفية حساباتها مع خصومها و يجري في ترتيبها المغامرات السياسيّة والّتي تعبث بالتوازن الدقيق و في محاولات قد تكون سريعة للاستفادة من ميزان القوى وهي ظاهراً متجاهلة دقّة المعادلة العراقية و الحؤول دون إقرار الإصلاحات الماليّة والاقتصاديّة والإداريّة الضروريّة الجذريّة لمكافحة الهدر والفساد وإيجاد الأرضية الملائمة والصالحة لانهاء الازمة الحالية وقد تدخل بعض القوى من العملية السياسية لركوب الموجة ، ، على خط الداعمين لها بهدف إسقاط الحكومة وتصفية حسابات مع الداعمين لها من القوى الاخرى . واذا ما تجددت التظاهرات مرة أخرى سوف تضع الحكومة أمام خيار الإقالة أو الاستقالة ، وكذلك أيادٍ خارجية تريد استغلاله لتحقيق مآربها. هكذا، يبدو المشهد القادم يحمل الشديد من الضبابية، في اطارمخاوف اسوأ من انفجار متجدد، وهاجس من الخوف من الانزلاق إلى المجهول بات يقلق كثيرين.، والايام حبلى بلياليها



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك من هو ..حاميها حراميها
- العدوان التركي و افاق الرؤيا الكوردستانيه
- التظاهرات الدموية واصرار الساسة على للمحاصصة
- الهروب من المسؤولية بالتعليق من مجلس النواب العراقي
- الاستخفاف بالقدرات ودس الحطب في النار
- الانتخابات الاسرائيلية مثل الافعى والعقرب
- المسؤولية ، الفردية ، والجماعية واطر نموها
- الفبركة الاعلامية والخداع والوعي
- التحالفات السلمية لا الحربية في المنطقة
- المسؤولية والكفاءة والمعانات في العراق
- من خانة الموالاة الى حانة المعارضة
- المنافذ الحدودية ...تؤهل للتكامل المشترك
- القيادة الفردية المستبدة والجماعية الناهضة
- من الذي يدفع القوى الخارجية للعبث في الداخل العراقي
- واشنطن وانكاث العهد. وسيادة العراق
- المخدرات والمجتمع والشعورالمتزايد بالضياع
- الصراعات السياسية ومشروع المعارضة
- محاربة العراق وسلب قدرته الدفاعية
- نعيش ذكرى وفاته
- الازمات المتصاعدة لزعزعة امن الخليج الفارسي


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ...المجهول بات يقلق الكثيرين