أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أسماء عبدالواحد الكامل - تخدير أم تحديث الشخصية الليبية في عهد العقيد معمر القذافي؟














المزيد.....

تخدير أم تحديث الشخصية الليبية في عهد العقيد معمر القذافي؟


أسماء عبدالواحد الكامل

الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 04:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أصبح البعد الاجتماعي له الدور الأساسي في عملية التنمية الشاملة، فالإنسان بعد أن كان عنصرا ثانويا أصبح يشكل المحور الرئيسي فيها، ولا شك أن الحاجة إلى المقاربة السوسيولوجية التي تقتضي الوقوف على فهم وتحليل البنية التي تشكل المجتمع وتطبع هويته المميزة أمرا حتميا، بحيث بات التفكير في سياق تنموي ما يتطلب الدراسة المعمقة لقيم ومعايير المجتمع المعني، حديث يلبي عمق استراتيجية التنمية المحلية والمتتبع لمراحل تطور المجتمع الأوربي والتي كان لها الأثر على التحول الشامل للمجتمع، عملية تحول شارك فيها جميع فئات المجتمع مما أدى إلى تغير في الفعل الاجتماعي وفي سلوك الأفراد ثم نمط عيش المجتمع وبالتالي ظهرت سلوكات لم تكن موجودة قبلا كالادخار والاعتماد على الذات، أثرت كذلك على النماط الثقافية والتقاليد والقيم،فانخفضت شدة تمسك الأفراد ببعض هذه القيم، وارتفعت شدة التمسك بقيم أخرى، انقلبت معه عملية التفضيل في في هذه القيم ، فمثلا في حالة المجتمعات الأوربية شكلت القيم المكتسبة دافعا وحافزا قويا لإحداث التنمية، بينما يمكننا استنتاج العكس مع حالة من حالات المجتمعات العربية كالمجتمع الليبي بحيث شكلت القيم عاملا للتخلف، وشكلت كابحا للتنمية، فبرغم من عملية التحديث التي عرفها المجتمع الليبي،" في فترة نظام القذافي والمراحل المتقدمة للتجهيزات العامة والمؤسسات الصناعية، جودة الطرق والنقل، تجهيز المستشفيات والمصحات، تنفيد منظم للمخططات التنموية، الطاقة الكهربائية ذات الجودة العالية، وانتشار المدارس المجهزة حسب تقرير منظمة التنمية البشرية الدولية، التي دلت على أشواط مهمة قطعها المجتمع الليبي، إلى أنها لم تحدث أي تغير في الشخصية الليبية، بل بالعكس كان لها الأثر السلبي "أوبما يسمى نمط الحداثة المشوهة"*، الذي زرعها النظام السياسي في النسق القيمي والثقافي الليبي،فأصبح الخوف مكونا من مكوناتها،حتى اتسمت سلوكات الشخصية الليبية بالتكرار والإلتفاف نحو العقيد وتجنب الاندفاع ليصبح التقليد بديلا للابتكار والتعصب للرأي بديلا لتبادل الرأي،لم تكن هذه المقارنة إلا لتبيان دور القيم وأهميتها بالنسبة للتنمية، بحيث أدى الارتقاء بالقيم بالإضافة إلى العامل الاقتصادي في المرة الأولى إلى الدفع بالمجتمع الأوربي إلى أبعد الحدود، مثلها في ذلك مثل المجتمعات الآسيوية والتي من الرغم من فقرها مقارنة ببعض الدول العربية إلا أنها استطاعت بناء قوانين واستراتيجيات تتماشى مع قيم مجتمعاتها، بينما شكلت الدور السلبي في النموذج الثاني، وشكلت عاملا لذوبان الفرد في القبيلة ولاء منع الفرد من اكتساب خصائص الشخصية الحديثة.



#أسماء_عبدالواحد_الكامل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف تفاصيل مكالمته مع ويتكوف وكوشنر
- يوم الهاتريك في بوندسليغا: بايرن يحافظ على صدارته يليه لايبز ...
- غزة: حماس تعلن استعدادها لتسليم سلاحها لسلطة فلسطينية بشرط - ...
- رئيس مدغشقر الانتقالي: حاليا لا أنتوي الترشح للرئاسيات المقب ...
- ترامب يضغط للعفو عن نتنياهو والرئيس الإسرائيلي يعلق
- في لقائه المستشار الألماني.. ملك الأردن يؤكد ضرورة تنفيذ اتف ...
- بعد وصف ترامب لهم بـ-الحثالة-.. شاهد رد فعل جمهوري أمريكي من ...
- -اتهامي بالإرهاب مسيّس-.. الشرع خلال منتدى الدوحة: إسرائيل ت ...
- مستشار ماكرون: إعمار غزة يجب ألا يكون صفقة تجارية
- صحف عالمية: سفك الدماء مستمر رغم الهدنة في غزة


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أسماء عبدالواحد الكامل - تخدير أم تحديث الشخصية الليبية في عهد العقيد معمر القذافي؟