أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى علي نعمان - يوميات الحرب. - خيبة الحسابات














المزيد.....

يوميات الحرب. - خيبة الحسابات


مصطفى علي نعمان

الحوار المتمدن-العدد: 447 - 2003 / 4 / 6 - 14:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

اليوم الثامن عشر، الأحد، 06 نيسان، 2003.

 

لست أدري على أي شيء بنى المنصور بالله حساباته هذه المرة، تحدى قوة عظمى يعرف الجميع، مدى بطشها، قوتها، استهتارها بكل المبادئ، حتى المبادئ التي وضعتها هي نفسها، بما فيها المبادئ "الأربعة عشر مبدأً" المعروفة بمبادئ توماس ويلسن، التي تركز على السلام العالمي، ومبادئ حقوق الإنسان.

ومن تكرار القول الممل ذكر قائمة بانتهاكات أمريكا وتجاوزاتها وخرقها حقوق الآخرين، إذن فلماذا اختار المنصور بالله قرار الحرب؟ لماذا اختار الموت له وللشعب الذي ابتلي به؟

هل تبنى المنصور بالله قراره لأنه يمتلك قوة سرية! لا نعلمها نحن؟ أن كان كذلك فها قد حان وقت كشفها! ماذا ينتظر؟

أم تبناه استناداً إلى أن الشعب العراقي يحبه، وسيقف بجانبه كما وقف شعب فيتنام إلى جانب قيادته حتى النصر؟ إن كان كذلك فعليه أن يسأل نفسه أ فعل شيئاً حسناً لهذا الشعب طيلة أربعة وثلاثين سنة! لكي يشعر الشعب بالإمتنان له؟

وقف الكويتيون مع حكومتهم أيام غزو المنصور بالله لبلدهم لأن النظام الكويتي، وفر لهم العيش المرفه، وأغدق عليهم من النعيم إلى حد باتوا يشعرون فيه بأنهم جزء من النظام، وكذلك فعلت بقية الدول النفطية!

مقابل ذلك عاش العراقيون تلك الفترة الطويلة، محرومين، جائعين، أذلاء، لا يحصلون على أي شيء إلا بشق الأنفس!

أم بنى حساباته على الموقف العربي؟ أ لا يعرف الجميع، وهو من ضمنهم، أن كل الزعماء العرب ولدوا، وعلى جباههم ختم كتب عليه : صنع في أمريكا!

هناك من يدعي زوراً أن المنصور بالله ذكي إلى حد لا يمكن أن يعتمد فيه على الحكام، بل ينصب اعتماده على الشعوب، لأن الشعوب بشكل عام، عربية أو غير عربية تكره الحروب، لكن هناك شيء فاته، الشعوب العربية مغلوبة على أمرها مثل شعبه، لا تستطيع أن تتحرك، وإن تحركت فلا يمكن أن تقف معه! فمن يساند ظالماً، فاتكاً، مستبداً، عدواً للإنسانية!

إذاً ما سر موقف المنصور بالله العجيب الغريب؟

أ أراد تدمير الشعب العراقي، وإبادته؟ وعندما استعصى عليه ذلك طيلة أربعة وثلاثين سنة لجأ إلى هذا الأسلوب المهين، الفاتك لأنه أقرب الطرق لتحقيق الدمار؟

ترى أ ندم على قرار الحرب وهو يرى جيوش الغزاة على مشارف بغداد! وأن ساعة العد التنازلي بدأت تدق معلنة اقتراب نقطة النهاية! نهاية حكمه المقيت، المذل، الهمجي، العشائري، العائلي، المشي! أ ندم أم لا زال راكباً على بغلته الحرون حتى الموت!

هذه النقطة تؤرقني، فهل هناك من يهديني سواء السبيل؟

 

 



#مصطفى_علي_نعمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الحرب. - الوجه الحسن للحرب!
- يوميات الحرب - نهاية عميل
- يوميات الحرب - الكاركتير يفضح الطغاة
- يوميات الحرب - معركة الصور
- يوميات الحرب - أطفال العراق
- يوميات الحرب - قريتان عراقيتان
- يوميات الحرب - ناديا
- يوميات الحرب. - ساجدة وسحر، عدالة أم حظ؟
- يوميات الحرب - بعرق الجبين أم
- يوميات الحرب - ستة أشهر
- يوميات الحرب - النصر، والمنصور بالله
- يوميات الحرب - قضية قديمة
- يوميات الحرب - البيئة المثالية
- يوميات الحرب، اليوم الثالث: 21-3-2003. - انشقاق الضباط
- فجر يوم جديد…!
- المرأة العراقية في العراق الجديد
- رحيل الدكتاتور..تحت المجهر!
- عبد الكريم قاسم المغدور مرتين
- الفردوس الضائع
- مشاهدات عراقي في بلاد الغربة : من صوفيا 1979 الى شيكاغو 200 ...


المزيد.....




- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الثلاثة الذين استعيدت جثثهم من غزة ...
- بالصور.. بدء تسليم المساعدات لغزة عبر الرصيف البحري
- زيلينسكي يرفض -هدنة أولمبية- يريدها ماكرون ويتحدث عن أكبر مي ...
- مصدر أممي: الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن ا ...
- مستشار الرئيس الإماراتي يعلق على لقاء بن زايد وبن سلمان والن ...
- وكالة: كوريا الشمالية تختبر صاروخا باليستيا تكتيكيا بنظام تو ...
- مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل برفح
- أنور قرقاش يعلق على لقاء محمد بن زايد ومحمد بن سلمان
- كيف يعمل دماغك فعليا؟
- طبيب يشرح أسباب الأقدام المسطحة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى علي نعمان - يوميات الحرب. - خيبة الحسابات