أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسمين جويلي - اشاعة حب














المزيد.....

اشاعة حب


ياسمين جويلي
كاتبة حرة

(Yassmeen Geweliy)


الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إشاعة حب فيلم مصري كوميدي رومانسي تم إنتاجه عام 1960 بطولة عمر الشريف وسعاد حسني ويوسف وهبي
إخراج فطين عبد الوهاب….

قصة الفيلم مأخوذة " عن مسرحية حديث المدينة (The Whole Town s Talking) لجون إمرسون وأنيتا لوس ..

قصة الفيلم تدور أحداث الفيلم حول "حسين" (عمر الشريف) الشاب الخجول المرتبك الغارق في حب ابنة عمه "سميحة" (سعاد حسني) في الوقت الذي لا تعيره هي اهتماما….
وتحب ابن خالتها "لوسي" الشاب الذي يجيد الرقص والغناء…
ولكن عم حسين "عبد القادر النشاشجي" (يوسف وهبي) معجب بشخصيته يبدأ …
.في تحويله ظاهريا إلى شخصية أخرى تستطيع أن تجذب بنته عن طريق رسم خطة ماكرة بأن ينشر إشاعة أن حسين على علاقة بهند رستم الممثلة الشهيرة…..


من هنا نفهم ان الاشاعه يتم صناعتها وبسهوله وحرفية كبيرة وقد
نجحت السوشيال ميديا بامتياز بدون مرتبة الشرف في صناعة بل في اختراع الاشاعة السريعة الانتشار بشكل لا يُصدق….
ففي بضع دقائق بل يضع ثوانٍ تنتشر أشد الإشاعات فتكاً بالعلاقات على كل المستويات….

فهل نلوم صناع السوشيال ميديا أم نلوم مستخدميها وهم صناع الاشاعات الذين و لا شك ساعدتهم كثيراً تقنيات السوشال ميديا في فبركة الاشاعة ….
بشكل لا يمكن معه إلاّ الوقوع في براثنها بإعادة نشرها وتعميمها على القريب والبعيد، ليصبح التكذيب والنفي شغلنا الشاغل طوال اليوم بين مكذب ومصدق….

فهل هي ضريبة العصر الذي نقلنا من حالٍ الى حال..
أم هي ضريبة اختلال الوعي أو نتيجة الوعي المفقود!!

الذي لاشك فيه أننا أمام ظاهرة جديرة بالدراسة والبحث والتشخيص والعلاج الذي يشكل مربط الفرس…
والتحدي الحقيقي الصعب والشرس الذي نواجهه في هذه اللحظة الفارقة التي أصبحنا فيها جميعاً مدمني هذه الاجهزة…
وصارت إلينا أقرب وأهم من الأصدقاء ومن الأهل والأولاد والعائلة.

لن نلعن الاجهزة، ولن نرميها بحجر في محاولةٍ للهروب مما صنعت أيدينا وهي تكتب وتبث…
وتنشر الاشاعات وغيرها مما يثير العواصف والزوابع حتى في علاقات الاسرة الواحدة وبين الاصدقاء

باختصار الذنب ذنبنا والمسئولية مسئوليتنا…
ومن كان منكم بلا جهاز من اجهزة السوشيال ميديا فليرمها بحجر.!!

لا نريد أن نقع فريسة نقد الآخر لننجو بأنفسنا ونخلي مسؤوليتنا عن المساهمة المباشرة في نشر الاشاعة وتعميمها…
فنحن نعيد ثم نعيد ارسالها مع علمنا أنها إشاعة…
و ربما اشاعة... ولن تُعطي أنفسنا مساحة للتفكير والتحسب والتدقيق والتيقن…
المهم هو شعار السبق...الذي صار كل واحدٍ منا يتباهى ويتفاخر ويزهو أنه صاحب الأخبار.

ولا أعتقد ان ادعاء الحكمة بطريقة الوعظ الفوقي سيكون ناجعاً في علاج الظاهرة…
بل ربما فاقم من أخطارها ومن سلبياتها…
وضاعف من انتشارها…
فنحن نحتاج الى أسلوبٍ آخر تماماً يضع الفرد منا أمام حقيقة أخطار وسلبيات الظاهرة..
وأمام مسئوليته التي لا يشعر بها الآن ويستغرق في صنع الاشاعة.

ولأن الاشاعة جزء من الحرب الاعلامية من عقودٍ مضت…
ولأن صناعتها اليوم باتت في متناول الجميع بلا استثناء..
فإنها لن تنتهي في المدى القريب ولكنها حتماً ستنتهى
أو الأدق والأصح، ستتراجع بشكل ملحوظ عندما تفقد نجاحها وتبور تجارتها حين يكتشف الناس من صناعها أن أحداً بات لا يصدقهم.

فمثل هذه الظاهرة تتآكل من الداخل من ذاتها ومن نفسها..
وربما بدأنا نلاحظ الآن أن مستخدمي السوشيال ميديا بدؤوا يشكون و يتشككون فيما يصل إليهم، ويسألون السؤال الكبير...ما مصدرك ،او ماهو مصدر المعلومة، ،وهو الأصح والاضمن ...

هذا السؤال حول مصداقية ما ينشر وما يعمم…
بداية تآكل ظاهرة صناعة الإشاعة في السوشيال ميديا…
لكننا بكل تأكيد لا نملك تحديد تاريخ النهاية الاخيرة..
فلسنا هنا لنقرأ الفنجان..
وإنما لنطرح أسئلة الظاهرة و نحاور بعضنا بعضاً حولها..
وقد بدأت تخضع للشك والريبة في اخبارها…
ما ينذر صناعها بأنهم دخلوا نفق الكذب المكشوف او المشكوك فيما ينشرون وما يعممون..
وكما قيل من زمن بعيد لا يصح إلاّ الصحيح.. أليس كذلك؟؟



#ياسمين_جويلي (هاشتاغ)       Yassmeen_Geweliy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارمن والديكتاتور
- ثورة الشات والشاشات
- المصيده
- بين المطرقة والسندان
- حرب الجليد المحترق
- خيوط العنكبوت


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسمين جويلي - اشاعة حب