أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الجنرال الساعدي والحياد المستحيل في نفق النظام














المزيد.....

الجنرال الساعدي والحياد المستحيل في نفق النظام


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6365 - 2019 / 9 / 30 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سواء ارتفعت اليوم أسهم القائلين بأن الجنرال الساعدي أطيح به من قبل حلفاء إيران أو تأكد غدا قول القائلين بأنه أطيح به من قبل حلفاء أميركا، فإن الثابت الوحيد الذي تأكد بعد هذا الحدث هو: لا مكان للقائد العسكري أو المدني المهني والمحايد في الصراع بين أصدقاء إيران وأصدقاء أميركا في نظام حكم المحاصصة الطائفية في العراق.
هذا الثابت تأكد عدة مرات منها على سبيل المثال: إقالة وزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار لأنه رفض منح الكويت وإيران ربطا سككيا على حساب المصالح العراقية، وأكدته قبل أيام قليلة استقالة وزير الصحة علاء الدين العلوان بعد أن فوجئ بحجم الفساد الهائل ونفوذ الأحزاب الفاسدة في وزارته وتؤكده اليوم الإطاحة بالجنرال الساعدي! فهل ثمة من يريد خوض المزيد من التجارب الفاشلة من هذا النوع؟ ألم يحن الحين للتعويل على "حزب" الشعب العراقي ومناهضة النظام بدلا العمل مع أحزاب النظام المتحالفة مع هذه الدولة أو تلك؟
لقد دفع الساعدي ثمن محاولته لعب دور العسكري المهني والمحايد بين الطرفين أو الحزبين الأميركي والإيراني، وقد حاول -حكما وعمليا - إرضاء الطرفين وهو يتحمل مسؤولية محاولته هذه، دون أن يعني ذلك التشكيك بمهنيته العسكرية وكفاءته وعدم طائفيته في نظام قائم على الطائفية! والتي ربما تكون هي، ومعها شعبيته الواسعة، سببا من أسباب الإطاحة به، وما منع عبد المهدي لحفل رفع الستار عن تمثال الساعدي الذي أقامه له أهالي الموصل إلا خير دليل وشاهد على ذلك، فالفاشلون لا يطيقون الناجحين ولا حتى تماثيلهم!
أما تلميحات عبد المهدي إلى قيام الساعدي بزيارة لسفارة أجنبية أو النشاط على مواقع التواصل فهي مجرد محاولة سخيفة لتشويه سمعة الرجل طالما لم يدعِّمها باتهام رسمي أو دليل ملموس وهي تؤكد أن عبد المهدي يريد ان يكون رجل الطرفين الإيراني والأميركي في الحكم!
وأخيرا فإن القول إن عبد المهدي يريد تصفية الوجود الأميركية فهي نكتة غير مضحكة تماما ولا يمكن ابتلاعها رغم أن انتهازية عبد المهدي قد تدفعه للقيام بأكثر الحركات بهلوانية والمواقف شططا لا لشيء إلا لكي يبقى ملتصقا بكرسي رئاسة مجلس الوزراء ولكن الأكيد انه سينتهي نهاية كل من يحاول إرضاء الطرفين المتصارعين في المشهد العراقي، وربما تكون نهاية أكثر سوءا وخيبة!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول قصة الجنرال الساعدي: غياب البوصلة!
- تركيا تبتز العراق: البيض مقابل المياه؟!
- المدنية نقيض البذاءة أيها المدافعون عن البذيء فايق دعبول!
- تحالف -الإنقاذ والتنمية- لا جديد تحت سماء الطائفية!
- حول اقتباسات المالكي عن الإمام علي دفاعا عن بقاء حكومة عبد ا ...
- بين العراق والكويت: الحل بجدار عازل؟
- رداً على الرد الكويتي على الشكوى العراقية المتأخرة: تلفيقات ...
- القوائم السوداء شيء و-معهد صحافة الحرب والسلام- شيء آخر!
- ج2/الفساد في إدارة الوقف الشيعي: علاء الموسوي مدلل نظام المح ...
- ج1/قصة الفساد في الوقفين السني والشيعي، ولا في الأفلام!
- نظرية -الكلب الأسود- في نظام المحاصصة الطائفية!
- خرافة انتصار الحضارة الغربية النهائي
- العربدة الإسرائيلية على الحشد ورد الفعل البائس عليها!
- ج3/مطار كربلاء الدولي في دوامة الفساد
- ج2/ مطار كربلاء الدولي في دوامة الفساد
- ج1/ مطار كربلاء الدولي رأس جبل الفساد
- ما قصة عشرات الجثث المجهولة في منطقة -جرف الصخر-؟
- العفاريت الثلاثة: الفساد ابن المحاصصة الطائفية بنت الاحتلال ...
- -لاس فيغاس حجي حمزة- والأسئلة الحرجة!
- ملعب كربلاء: القداسة في بلد منتهك السيادة!


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الجنرال الساعدي والحياد المستحيل في نفق النظام