أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس عبد الوهاب امين - القطاع الخاص ودوره في التنمية و احتواء الموارد البشرية العراقية














المزيد.....

القطاع الخاص ودوره في التنمية و احتواء الموارد البشرية العراقية


فارس عبد الوهاب امين

الحوار المتمدن-العدد: 6363 - 2019 / 9 / 28 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فارس عبد الوهاب امين
بغداد - ايلول 2019
جميع المعطيات والمؤشرات الاقتصادية تؤكد بما لا يقبل الشك بان القطاع الخاص بما يمتلكه من قدرات كبيرة وخبرات ميدانية هو من يحرك عجلة النمو الاقتصادي العراقي، وما تحقق من تطور نوعي في بعض المدن العراقية سواء في مجال الاسكان وبناء المجمعات السكنية الضخمة وكذلك المولات والمشاريع الصناعية والغذائية منها والانشائية والقطاع المصرفي والبنوك الاهلية وعلى الرغم من بطئه الا انه عكس قدرات القطاع الخاص في بناء الدولة وفي مختلف الظروف.
وبالجانب الاخر مايزال القطاع العام بمؤسساته الحكومية عاجز عن انجاز مشروع واحد سواء خدمي او استثماري في اي مجال من المجالات الخدمية والاقتصادية ما ترتب عليه وجود الاف المشاريع المعطلة والمتوقفة وحشود من الموظفين العاطلين عن العمل (البطالة المقنعة) ، وذلك بسبب الفساد المستشري وغياب الارادة الحقيقية والحاسمة من الحكومة ومجلس النواب في تحريك عجلة الاستثمار والتنمية.
ان القطاع الخاص انقذ العراق الجديد من فضيحة الفشل التي تسببها القطاع الحكومي طوال الستة عشر عاما الماضية، ولكن الفشل الاكبر هو اهمال الحكومة للقطاع الخاص وعدم منحه مساحة اوسع لاعادة اعمار البنى التحتية التي مازالت تفتقد لاي مقومات النهوض، وحتى المشاريع التي تنفذها الشركات والمستثمرين تخضع لشروط ومعوقات عديدة فضلا عن اساليب الابتزاز المالي لتسهيل عملها.
اليوم يستطيع القطاع الخاص ان يؤدي وظيفتين مهمتين الاولى انجاز المشاريع الحيوية الكبيرة والشروع باعادة العمل بالمشاريع المعطلة والمتلكئة، والوظيفة الاخرى القضاء على البطالة التي باتت تتخم البلاد، فسوق العمل مع غياب الخطط والاستراتيجيات الحكومية لم يعد يتسع الا للقطاع الخاص الذي بامكانه ان يوفر الاف فرص العمل للخريجين والمهنيين وأصحاب الخبرات الخاصة وفق خطط تدفعه الى استقطاب العمالة المحلية على حساب العمالة الاجنبية من خلال منح الامتيازات المشجعة والداعمة للشركات من اجل توظيف العمالة المحلية من خلال تخصيص موازنة خاصة للعاملين بالقطاع الخاص ومنح نصف الاجور الشهرية للعمال الذين يعملون في مشاريع من ذات المحافظة او المدينة التي يسكنون فيها وهذا الامر ليس بالجديد وتعتمده العديد من البلدان التي يحتل فيها القطاع الخاص مساحة واسعة، فضلا عن تفعيل قانون الضمان الاجتماعية لضمان الحقوق التقاعدية لموظفي القطاع الخاص وخلق بيئة الثقة في العمل خارج اسوار التوظيف الحكومي.
اجهزة القطاع العام المختصة بالتنمية والاقتصاد عجزت لحد الان عن وضع رؤية فعلية للانطلاق بعمليات الاعمار والنهوض، وجميع الرؤى التي تم طرحها بالسنوات الماضية ما هي الا افكار وخطط وهمية لم يتقبلها الواقع الفعلي لذلك ظلت مجرد افكار مكتوبة على ورق ولم تترجم بشكل واقعي مع غياب تام للقيادة القادرة على ادارة ملف الاعمار والتنمية بشكل صحيح ما يؤدي بالضرورة الى تحسين وتوفير العيش الكريم للمواطن العراقي. فوزارات التخطيط والزراعة والصناعة والنفط والهيئات مثل هيئة الاستثمار والمجالس والهيئات الخاصة والان الحديث عن إعادة احياء مجلس الاعمار لم تتمكن من استيعاب متطلبات البلاد النهضوية على الرغم من اطلاقها مئات الخطط والبرامج بسبب غياب العنصر الاهم وهو القيادة والملاكات الماهرة القادرة على التنفيذ بكفاءة ونزاهة.
جميع الدول التي شهدت نهضة عمرانية واقتصادية اعتمدت على القطاع الخاص في جميع مراحل النهوض، والمطلوب من الدولة العراقية ان تركن القطاع العام والعقول الحكومية القديمة جانبا والاهتمام بالقطاع الخاص ومنح الثقة لرجال الاعمال الذين يمتلكون خبرة وتجربة ناجحة من اجل اعادة اعمار الوطن بالشكل الصحيح والقضاء التام على اكبر ثلاث مشاكل تعاني منها البلاد ( البطالة، الفساد، المشاريع المعطلة).



#فارس_عبد_الوهاب_امين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصاروخ البالستي والصاروخ الدولاري
- الحكومة القادمة : من دولة مستهلكة الى دولة منتجة
- في ذكرى ثورة 14 تموز 1958 محاولات الكشف التي تعرض لها تنظيم ...
- ثورة 14 تموز دروس وعبر في الذكرى السابعة والخمسون


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس عبد الوهاب امين - القطاع الخاص ودوره في التنمية و احتواء الموارد البشرية العراقية