أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسامه شوقي البيومي - ح 61) أي دمعه حزن لا 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط














المزيد.....

ح 61) أي دمعه حزن لا 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 00:50
المحور: كتابات ساخرة
    


- غبار الذكريات )متن)
قالت أموره , ابنه اتون فيلد الصغري , وهى تعاتب أبيها: يا عندليب هلى تريد ان يأكل الناس وجهنا؟؟ كيف لا تدعو من اتي أليك برساله من صديقك القديم الى دخول دارك؟؟ وهو غريب قادم من سفر بعيد !!
فقال لها اتون فيلد وهو يتحاشي النظر الى عينيها: يأمورتى , أنه لم يذكر لى حتى أسمه ولم يطلب أن أستضيفه ولو طلب لأجبته..
وقالت الأبنه الكبري وأسمها مهجه: كيف يطلب منك شيئا شخصيا بعد ردك الجاف على رساله وزيره؟؟ ..
فرد عليها أتون فيلد مدافعا: يا قلبي ان ما قاسيته معهم كثير.. لكنكم لا تعرفون ألا اقل القليل.. والحمد لله اننا نعيش الآن سويا سعداء.. والأمل في عينينا و الفرح حوالينا..
فردت مهجه: يا ابى الناس بشر يمشون على الأرض وليسوا ملائكه ولو كانوا كذلك لبعث الله لهم ملكا رسولا؟؟ ألا يجوز انك تظلم الوزير..
تغير لون اتون فيلد من وقع كلام مهجه وغطت وجهه سحابه من الحزن.. فأرادت أموره ان تستدرك الموقف وهى تقرص أختها من ذراعها وقالت: لا تأبه لكلامها يا عندليب..لكن قولى حقا , لماذا لا تحكي لنا عما قاسيته مع هؤلاء الناس حتى نواسيك ونخفف عنك وعلى رأي الشاعر:
يا عندليب ماتخــافش من غنوتك
قول شكوتك واحكى على بلوتك
الغنوة مش ح تموتك إنما...
كتم الغنا هو اللى ح يموتك..*
أبتسم اتون فيلد من كلام أموره , وبعد ألحاح بدأ يحكى لبناته وهو ينشد بحزن نبيل :
احـنا احـنا احـنا... اللى أمـنا للزمان احـنا..
احـنا احـنا... اللى خد منا الامان وجرحـنا!!
واحـنا اللي طاوعنا احـنا... وعمره في يوم ما ريحـنا!!!
- أخذ العندليب يؤكد لبناته انهم هم من عانوا بسبب سياسات الفراعين مكررا كلمه " أحــــــنا" بصوت مبحوح مرتجف حتى ظنت مهجه انه اصابه مكروه , فانتفضت خائفه وتوسلت له كى يكف عن الغناء وهى تقبل وجهه ويده متأسفه عما بدر منها.. واسرعت اموره وأحضرت له كوبا من الماء وقد هرب دمها خوفا على أبيها.. ارتشف العندليب بعضا من الماء ثم اطلق صوته الطبيعى فى ليونه وأنسيابيه كي يطمئنهم وقال : لا تخافوا يا اطفالى انها الذكري الحزينه تكون كالغبار الذى يكتم نفس الأنسان ويخنق صوته.. ثم حدق فى عين مهجه وراح بنشد فى فرحه:
ولا ملامة علينا لا ملامة... دا احنا تعبنا ودوبنا ياما...
واما نادينا عليه يداوينا... عمره ما فكر في يوم يجينا...
وأدينا عايشين وبقينا عاشقين .. لا جراح في قلوب ولا دمع حزين..
قامت مهجه لتجهيز طعام العشاء حتى تهرب من خجلها من نفسها ومن نظرات تأنيب أختها , بينما قامت اموره واحتضنت أبيها وراحت تقبله وهى تردد معه بصوت عالى وصل الى الشارع :
وقال ايه جاي الزمان يداوينا .. من ايه جاي يا زمان تداوينا...دا الأمل في عينينا و الفرح حوالينا ..قلنا له حبينا حبينا حبينا .. وارتحنا ونسينا... ارتحنا ونسينا**.....

(* رباعيات صلاح جاهين)
https://www.youtube.com/watch?v=1OdbMLmkhyU&feature=share&fbclid=IwAR0OtQtLRDYQdhP25BoJdXFW_DxQ_uEeBW-I2RJne5FjNXgtuSehs3pWR4Y



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ح 60) أي دمعه حزن لا ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 59) صفقه القرن 3 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 58) صفقه القرن 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 57) صفقه القرن ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 56) الثعلب 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح55) الثعلب 1 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح54) الغريب 3 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح53) الغريب 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح52) الغريب 1 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح51) سحر المعرفه 3 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- الساحر العليم ثائرا
- ح50) سحر المعرفه 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح49) بائعه الخبز 4 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ملك الطيور
- ح48) أرجوك لا تقرأني7 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح47) أرجوك لا تقرأني 6 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح_45) حب العزيز ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح46) أرجوك لا تقرأني 5 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح45) بائعه الخبز 3 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح_44) لحم رخيص ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسامه شوقي البيومي - ح 61) أي دمعه حزن لا 2 ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط