الهواتف الذكية والتطبيقات سمة القرن والواحد والعشرين

محسن عبد اللطيف بوروبي

الحوار المتمدن-العدد: 6357 - 2019 / 9 / 21 - 21:10
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

لقد عرف الهواتف الذكية ثورة حقيقية في العشر سنوات الاخيرة٬ فد تحول الهاتف من مجرد وسيلة اتصال عادية٬ الى جهاز لا يمكننا الاستغناء عنه اطلاقا حيث تشير الاحصائية انه يوجد في العالم حاليا أكثر من 2 مليار شخص يستخدمون الهواتف الذكية كل يوم في حياتهم اليومية٬ سواء كوسيلة اتصال او وسيلة للحصول على المعلومات من خلال مختلف الوسائط والتطبيقات٬ او وسيلة للدفع والتسوق الالكتروني .

أولا : انتشار الهواتف الذكية في العالم
قد نطرح سؤال كم يوجد هاتف ذكي بدقة في العالم اليوم ؟؟ الاجابة ستكون صادمة ٬ فحسب موقع bankmycell وهو موقع متخصص في تقديم الاحصائيات في مجال التكنولوجيا يوجد حاليا في العالم اكثر من 2.7 مليار هاتف ذكي وهو ما يمثل 35.13 من سكان العالم في سنة 2019.
ليس هذا فقط فهذه الاحصائية تتعلق بالهواتف الذكية اما الهواتف العادية فهناك 5 مليار شخص يمتلك هاتف خلوي للاتصال وهو ما يمثل تقريبا 66.5 بالمئة٬ وحسب نفس الموقع من المتوقع ان ترتفع نسبة الهواتف الذكية في العالم في 5 سنوات القادمة الى اكثر من 30 بالمئة اي بزيادة قدرها 1 مليار تقريبا وهو رقم كبير جدا.
وتختلف نسبة امتلاك الهواتف الذكية بين الدول المتقدمة والعالم النامي حيث ترتف النسبة الى اكثر من 50 بالمئة في معظم الدرل الغربية خاصة :
- الولايات المتحدة الامريكية
- كندا
- الاوروبا الغربية
- استراليا
- والدول الاسيوية المتطورة مث الصين وسنغفوريا واليابان وكوريا الجنوبية بالاضافة الى روسيا.
آما على المستوى العربي فالنسبة تتراوح ما بين : 24 بالمئة و88 بالمئة وهي من اكبر النسب المئوية في العالم وحققتها الإمارات وهذه نسب بعض الدول العربية.
- الجزائر 38 بالمئة
- المغرب 39 بالمئة
- مصر : 36 بالمئة
- السعودية 68 بالمئة
الامارات العربية المتحدة : 82 بالمئة تعتبر النسبة الاعلى في العالم .
العراق : 24 بالمئة
وكما يلاحظ فان السعودية والإمارات تحقق نسب عالية جدا بسبب ارتفاع مستوى معيشة الأفراد مقارنة ببقية الدول العربية لكن تبقى هذه النسب عموما مقارنة بمناطق اخرى مقبولة على مستوى العالم.

ثانيا : استخدام الهواتف الذكية والتطبيقات

تعتبر التطبيقات هي الركيزة الاساسية للهواتف الذكية سواء الهواتف التي تشتغل بنظام الاندرويد او نظام ابل IOS ويعتبر متجر جوجل بلاي اكبر المتاجر واكثرها انتشارا حيث قامت جوجل باطلاق هذا المتجر اول مرة في اكتوبر 2008 ويحتوي حاليا على أكثر من 50 مليون تطبيق بجميع اللغات في العالم وهو عدد كبير جدا.
في بداية الامر كان المتجر يعتبر وسيلة للتسلية من خلال تحميل الالعاب والمكتبات٫ اما حاليا فقد تحول الى متجر تجاري فهناك تطبيقات حققت اكثر من 100 مليون تحميل اي يستخدمها ملايين الاشخاص في العالم خاصة تطبيقات مثل :
- خرائط جوجل اكثر من 300 مليون تحميل
- تطبيق الترجمة الخاص بجوجل 450 مليون تحميل
- تطبيق الفايسبوك 1،5 مليار تحميل
رغم ان هذه التطبيقات تقدم المستخدمة في الهواتف الذكية تقدم الكثير من الخدمات لصاحبها لكن لا بد قد تحميلها وتنزيلها البحث عن مواقع تقدم لها مراجعات مثل الموقع العربي MOBIKHANA https://mobikhana.com الذي يقدم مراجعات لاهم التطبيقات والهواتف الذكية٬ واهمية المراجعة تكمن في :
- قد تكون هناك تطبيقات او حتى هواتف بها ثغرات مما قد يحددك للقرصنة مثل قرصنة صورك او حتى بطاقتك الائتمانية.
- بعض التطبيقات العالمية مثل فايسبوك وتويتر رغم ان تطبيقهم نظيف الا انهم قد يلزمونك بقبول سياسة خصوصية مجحفة من خلال اعادة استخدام بيانات لاغراض اعلانية.

وبالتالي رغم الفوائد الكبير التي تقدمها الهواتف الذكية وهذه التطبيقات الا انها ساهمت بشكل كبير في القضاء على خصوصية الانسان ٬ لذا ظهر مؤخرا طرح جديد لارجاع الخصوصية من خلال بناء شبكة جديدة تعتمد كليا على تقمية البلوك شان BLOCK CHAN وهي تقنية ثورية عرفها العالم مع ما يعرف بالعملات الرقمية المشفرة٬ حيث تمكن هذه التكنولوجيا من نقل المعلومات بين الافراد في الشبكة مباشرة بدون وجود اي وسيط او سيرفر مما يجعل هذه التقنية هي مستقبل الانترنت رغم رفضها من كبار التكنولوجيا في العالم لانها تظر مصالح خاصة في مجال الاشهار.

المراجع :
على احمد علي ٬ الهواتف الذكية ثورة جديدة ٬ مصر : دار البركات ٬ 2014٫ ص ص 201.
موقع موبي خان : تطبيقات الهواتف الذكية : https://mobikhana.com/apps/ ٬ تصفح بتاريخ : 11-08-2019.
احمد موسى ٬ التطبيقات الذكية ٬ مجلة : الكترونيك عربي ٬ العدد 44 ٬ 2018 ٫ ص ص 23.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات