أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل اشراع - التعامل الواقعي مع المحن














المزيد.....

التعامل الواقعي مع المحن


اسماعيل اشراع
(Ismail Chraa)


الحوار المتمدن-العدد: 6357 - 2019 / 9 / 21 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


لو عاش الواحد منا معظم عمره في الرخاء المسرات ثم أعقب ذالك ابتلاء بمرض شديد أو إعاقة شديدة أو تدهور في الحالة الاجتماعية أو الصحية بطريقة سريعة يصبح تداركها أمرا مستحيلا فإننا حينها سنذوق مرارة العيش لدرجة أننا لن نشعر حينها بتلك الأيام التي عشناها في المسرات..حينها لن تشفع لنا أيامنا التي تجرعنا فيها طعم السعادة...نحن غالبا نعيش على وهم أننا استثنائيون ولن يمسنا سوء فهو سيطال الآخرين فقط أم نحن فمعصومون منه!...هي آلية نفسية تحمينا من أهوال التكهنات بالمساوئ ونحن لا نطيقها فيكون من الأفضل أن نعيش على أمل أن كل شيء سيكون بخير...ثم تفاجئنا الكربات من حيث لا ندري فيتبدد ذالك الوهم الذي جعلنا نشعر بأننا غير مستهدفين من قبل المحن...نواجه بعدها في كل لحظة وكل ثانية حقيقة أن الحياة لا تسير وفق خط مستقيم وتصاعدي بالضرورة مثلما يخيل لنا...خواصنا كبشر تجعلنا معرضين لكل التقلبات الممكنة...ربما ترى يوميا في واقعك أو في الإعلام مئات الحالات التي انقلب عليها الزمان وكانت في حال من الرخاء ثم تحولت فجأة لحال أسوأ دون سابق إنذار...أنت ترى كل هذا لكنك تعيش مطمئنا دون توقع أن تكون يوما في وضع مماثل لما تراه بسبب انحيازك الشديد لنفسك ولأقاربك فلا تتوقع أن تصيبهم البلية...
ربما يكون الحل عند أولائك الذين تصيبهم المحن بشدة أقل ثم تتحسن حالتهم بعدها... تلك المحن قصيرة الأجل هي فرصة للنفس حتى تتدرب على قبول المحن الكبيرة والعيش بجوارها في حال وقعت في المستقبل...طالمنا لم تصبنا البلاوي التي تقلب الحياة رأسا على عقب فنحن محظوظين...لنكن واعيين ولنستعد لتلك الحال ولا ندع آلية الانحياز النفسي تعمل عملها في إيهامنا أننا لسنا هدف للمحن والشدائد...



#اسماعيل_اشراع (هاشتاغ)       Ismail_Chraa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاج المعرفي السلوكي
- المقاومة والتقبل
- الوعي والثورة
- الخبرة الذاتية بالأشياء.


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل اشراع - التعامل الواقعي مع المحن