أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي العبود - الاحتلال/الوصاية الاجنبية/اسس الديمقراطية وافاق المرحلة الراهنة في العراق














المزيد.....

الاحتلال/الوصاية الاجنبية/اسس الديمقراطية وافاق المرحلة الراهنة في العراق


علي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 1553 - 2006 / 5 / 17 - 03:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتحدث الكثير من ممثلي اليسار في العراق عن توظيف العامل الخارجي في عملية التغيير السياسي وهناك اجتهادات ماركسية تتفق حول امكانية توظيف العامل الخارجي ولكن ليس بطريقة الانصهار بمشاريع ومخططات العامل الخارجي وهناك مثال تاريخي لتوظيف العامل الخارجي حصل عشية ثورة اكتوبر المجيدة وكان هذا التوظيف مطروح من قبل البلاشفة بقيادة لينين حيث كانت روسيا تعيش حالة حرب استعمارية وقد جرى التوظيف للحفاظ على البوصلة النظرية والطبقية لحزب لينين وكانت النتيجة هي الجمع الجدلي بين العامل الخارجي وفاعلية البلاشفة سياسيا في الداخل , لا ادعو في مثل هذا المثال الى استنساخ التجربة الروسية فالتوازنات اختلفت كثيرا ولكن الغرض عندما نتحدث عن العامل الخارجي علينا ان لانضع علامة لمساواة بين الانصهار ضمن العامل الخارجي وبين توظيفه تكتيكيا لصالح الوطن والشعب والوحدة الوطنية عبر تجنب الوقوع في الميوعة النظرية
اما عن افاق الديمقراطية ضمن المشروع السياسي الرسمي الحالي بودي التأكيد على ان ديمقراطية في ظل تبعية الاقتصاد العراقي لخدمة متطلبات الاقتصاد الرآسمالي العالمي هذه التبعية تؤسس لبنى تحتية هشة لا تتلائم مع بناء اسس لديمقراطية متينة حيث يجري تأسيس تلك البنى في ظل نمو جيل جديد من طبقة رأسمالية كمبرادورية طفيلية تندمج حاليا مع رأس مال بيروقراطي للدولة تحت ظل المحاصصة ويجري ذلك تحت نير الاحتلال والوصايا والاستقطاب الطائفي الذي تغذيه قوى سياسية تعتبر مصدر جديد للفاشية مضافا الى الاشكال السابقة للفاشية المرتبطة بالنظام السابق
اما عن حركية التركيبة الطبقية العراقية حاليا فان الاستقطاب الطبقي يجري جنبا الى جنب مع نمو جديد للطبقة الوسطى الا انها غير متجانسة سواء في انحدارها الاجتماعي او في السمات الحضرية نتيجة للتشوه السكاني والحضري الذي حصل في العراق ابان النظام السابق ويجري توظيف شرائح من الطبقة الوسطى الى نزعات فاشية مع فئات واسعة من البوليتاريا الرثة
ضمن اطار بعض القوى الدينية في الوقت الذي تتسع فيه دائرة فئات شغيلة الفكر تضاف الى جيش الطبقة العاملة العراقية الذي تعرض للتشوه هو الاخر الا انه ذلك لايمنع من وجود افاق لتحالفات طبقية شعبية تصبح محركا للنضال من اجل ديمقراطية متينة غير مشوهه ولكن ضمن مشروع وطني عراقي غير المشروع السياسي الرسمي الحالي ومن اجل ان يقوم اليسار العراقي بدور ريادي في المشروع الوطني فان ذلك يتطلب مزيدا من الحوار بين الاسرة الماركسية العراقية لانضاج مشروع ماركسي عراقي يستوعب تداعيات المرحلة ومكوناتها دون تجاهل اي اجتهاد كما يتطلب ذلك عدم اختزال التيارات اليسارية في العراق الى تيارين الاول الذي يشترك حاليا مع المشروع السياسي الرسمي والثاني يسار طفولي مغترب عن التربة العراقية ويريد حرق المراحل فان هناك اجتهادات ماركسية متنوعة في العراق ولها جذور تاريخية وتسعى تلك الاجتهادات الان الى تاسيس مشروع وطني عراقي بعيدا عن وصاية المحتل بدلا من المشروع الرسمي الحالي الذي تفوح منه رائحة الطائفية وتعمل تلك الاجتهادات للدفاع عن اي مكتسب ديمقراطي حالي ساعية الى تحشيد كل القوى الوطنية والدينية المتنورة للتصدي الى كافة اشكال الفاشية القديمة والجديدة المتخادمة مع الارهاب والطائفية كل ذلك يرتبط مع النضال من اجل الاستقلال السياسي الكامل للعراق وفك الارتباط مع الاقتصاد الراسمالي العالمي ويرتبط ايضا باعادة تاسيس وطني للنقابات العراقية وانتشالها من الحاضنة الامريكية التي افسدت توجهاتها من خلال التمويل المشبوه ولكي تمارس دورها في زرع المواطنة العراقية من جديد دون ان تنسى تلك الاجتهادات ارتباط هذه المرحلة الشائكة مع النضال من اجل قضية الكادحين على اسس المشروع الماركسي المتجدد والنضال ضد كافة اشكال التحريفية لليمينية واليسار الطفولي في الحركة الشيوعية العراقية

علي العبود
الناصرية
15/5/2006



#علي_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الحياة بين النص الماركسي الكلاسيكي والمشروع الماركسي
- الحركة الشيوعية العراقية وديالكتيك الوحدة والتنوع في الاجتها ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي العبود - الاحتلال/الوصاية الاجنبية/اسس الديمقراطية وافاق المرحلة الراهنة في العراق