أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي العبود - جدلية الحياة بين النص الماركسي الكلاسيكي والمشروع الماركسي














المزيد.....

جدلية الحياة بين النص الماركسي الكلاسيكي والمشروع الماركسي


علي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 1529 - 2006 / 4 / 23 - 12:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان رحلة الذهاب والاياب بين المشروع الماركسي والنص الكلاسيكي ومعطيات الحياة في الممارسة النظرية السياسية لليسار ليست رحلة سهلة وليس كل ما قيل في النص الماركسي الكلاسيكي هو من ثوابت المشروع الماركسي علماً ان السلف الاول للمشروع الماركسي هي ثورة العبيد بقيادة سبارتكوس وغيرها من الثورات الطبقية وبالتالي جاء المشروع الماركسي كنتيجة لصيرورة كفاح طبقي طويل
يحتوي المشروع الماركسي على جانبين اساسيين في قسمه السياسي وهما جانب السلب (اي الاطاحة بسلطة رأس المال) والثاني هو جانب الايجاب (هو بناء دولة خالية من الاستغلال الطبقي لغرض الارتقاء بالانسان) ولا بد من توضيح مسألة هي ان الرواد الاوائل للمشروع الماركسي لم يتسنى لهم في عصرهم امكانية وضع مشروع فكري متكامل على المسارات العامة لكافة المجتمعات ذات الانماط المختلفة في الانتاج بل تم التركيز علىتحليل آلية الاقتصاد والسياسة للتشكيلة الرأس مالية كمرحلة متقدمة واُاشير الى التشكيلات الاخرى ليس من باب طرق التغيير بقدر ما اُشير لها كتشكيلات غير نمطية كنمط الانتاج الاسيوي وما يخص بحوث مورغان الا انهم نبهوا الى نقطة اساسية هي ان طرق تغيير التشكيلة الرأس مالية لا تعتبر مطلقة وعامة لكل انواع التشكيلات الطبقية بل اعطوا الحياة قدرها التي تستحقه وبالتالي صان النص الماركسي من التقديس والوثنية اما في جانب الايجاب فان خبرة كومونة باريس التي استقاها ماركس بجدارة هي اللبنة الاولى من الناحية النظرية التي توفرت الى لينين لتوظيفها في ثورة اكتوبر المجيدة وكانت الحياة هي المصدر الاخر الذي انحنى له لينين بكل اجلال في ظل رؤية نظرية وفكرية ثاقبة وكان متوخيا بذلك بناء ديمقراطية اكثر رقياً من ديموقراطية البلدان الرأس مالية الا انما ما حصل بعده من بيروقراطية وجمود ثم تحول نحو اليمين قد اسدل الستار على هذا المشروع وانتهاءً بانهيار التجربة
لقد حذر لينين اكثر من مرة من استنساخ التجربة الروسية سواء في وضع البرامج او في سياسة اليسار انذاك واوضح لينين اكثر من مرة في نظرية السلطة بين ما هو عام وما هو خاص وكانت مراسلات لينين في فترة النضال ضد القيصرية وعشية ثورة اكتوبر هي التطبيق المبدع للمشروع الماركسي وبالتالي فان المهمة الاصعب دائماً هي لمن يحمل اعباء تطبيق النظرية ومن يتبنى المشروع الماركسي ومن يبقى تلميذاً للحياة دون الوقوع في الانتقائية ثم في اليمين ومن هذه الدروس يأتي التحليل الوظيفي للنص الماركسي كشكل من اشكال الممارسة النظرية السياسية وفق الوظيفة التي اداها النص في المكان والزمان دون التضحية بالمشروع الماركسي او الوقوع في الجمود واليسار الطفولي . هنالك اطروحات تاريخية تستوجب اعادة قراءتها من جديد مثل موضوعة الثورة الدائمة ومسألة القطع مع الرأس مالية في مجموعة بلدان رأس مالية متطورة سوية ام في الحلقة الاضعف وما يحصل الان من امكانيات القطع مع الرأس مالية في الاطراف .مثلاً في امريكا اللاتينية وما يحصل من نقل التناحر الطبقي الاشد الى بلدان الاطراف وتحول موضوعة انجلز عن رشوة الطبقة العاملة في انكلترا من حالة خاصة في ذلك العصر الى حالة عامة لكافة البلدان الصناعية الرأس مالية المتطورة في هذا العصر وفق قانون ديالكتيك تحول الخاص الى عام وما تقوم به سلطة رأس المال العالمية حالياً من محاولة لتشتيت التناحر الطبقي في دول الاطراف من خلال نقل الارهاب وتغذية الطائفية والتعصب الديني والقومي كمحاولة لتصريف الشحنة الثورية للجماهير الشعبية تصريفاً مشوهاً مما يستوجب من اليسار الراديكالي ابتداع اشكال جديدة للتنسيق عالمياً وتبادل الخبرة


علي العبود/الناصرية
20/4/2006



#علي_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشيوعية العراقية وديالكتيك الوحدة والتنوع في الاجتها ...


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي العبود - جدلية الحياة بين النص الماركسي الكلاسيكي والمشروع الماركسي