أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أمين بشيبة - أزمة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد














المزيد.....

أزمة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد


محمد أمين بشيبة

الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اللحظات الأولى لأزمة الأساتذة المتعاقدين التي تحمل في طياتها مشكلا اجتماعيا يبلغ مداه شرخ لا يمكن مداواته بسهولة، تتجلى طبيعته في نسقين كبيرين، نسق المدرسة/التعليم/الأستاذ و نسق السلطة/الحكومة/جهاز الدولة بشكل عام، قد يحمل طابع التوافق كجهازين لا يمكن فصلهما عن بعض من أجل قيام هيكل يقتضي وجود هيكل اخر ، فالتعليم في أماكن كثيرة يحمل ركيزة يبنى عليها كل ما يأتي فيما بعد حيث تحتاجه السلطة للإستمرار، لضمان الشرعية داخليا او خارجيا من خلال خلق و بناء جيل يضمن قوة اقتصادية و سياسية و تماسكا اجتماعيا يظهر كقوة للدولة باعتبارها فاعلا مهما داخل الدائرة الدولية (الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، الكتلة الاوروبية ) الخ.. من النماذج التي تثبت حالة الالتئام و الضرورة لتقوية نسق من أجل بقاء نسق آخر، و قد يحمل طابع الصراع/ الصدام .. في حالات اخرى كما يظهر في الدول العربية بشكل عام و المغرب بشكل خاص من خلال صراع تاريخي يمتد مداه الى ما بعد الاستقلال منذ انتفاضة 23 مارس 1965 و سنوات الجمر و الرصاص و فرض الحظر على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.. مرورا بالميثاق الوطني للتربية و التكوين 1999 انتهاءا بالرؤية الاستراتيجية (2015-2030) و التي على إثرها أتى إقرار العقدة وفق الدفع بمبدأ الجهوية المتقدمة كأساس للتسيير و التحكم عوض المركزية التي كانت سابقا و من خلالها تخويل الأكاديميات التربوية مهام الشأن التعليمي، هذا الأمر خلق رفضا شعبيا من لدن الأساتذة/ت و الطلبة/ت و كل الفئات الاجتماعية الأخرى كونه يرمي الى استكمال مسار الخوصصة الذي بدأ منذ سنوات خلت، و رهن المدرسة العمومية الى الرأسمال كما يرى البعض الذي يحدد بطبيعة منطق السوق (العرض/الطلب)، قد يقول انصار التيار الليبرالي/اليميني ان هذا ليس بمشكل طالما أن الأمر سيظهر مردودية تعود بالنفع على التعليم و المدرسة بالمغرب و يرفع من مستواه باعتبار ان المسألة مبنية على التنافس و المنافسة و الذي سيظهر بشكل أفضل و تكون له القدرة على إظهار مستوى جيد سيستمر، و لكن ما يغفله أصحابنا هو أن ذلك لا يمكن أن يتحقق خارج دولة عادلة قائمة على فصل حقيقي للسلط و قانون قوي يضمن نفس الفرص لكل الأفراد و يطبق على الجميع بدون استثناء من أعلى الهرم إلى أسفله، فالدول "الديمقراطية" التي تعتمد القطاع الخاص أو يكون فيها حرية اقتصادية و يصبح قطاع التعليم على غرار باقي القطاعات رهينا بما قلناه سابقا يكون ذلك ممكنا و طبيعيا على اعتبار سيادة القانون كأعلى سلطة لا يمكن خرقها أبدا، و هذا الأمر هو الذي يغيب في حالتنا نحن، على غرار شروط العقدة "المجحفة" التي لا تولي للأستاذ أي اعتبار أو قيمة و تعتبره مثل آلة ميكانية يجب أن تنفذ ما يقال لها دون ابداء اي ردة فعل.



#محمد_أمين_بشيبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حماية- الدروز وإلى أي مدى ستذهب إسرائيل ضد نظام أحمد الشرع؟ ...
- سوريا.. رد رئاسي بعد مشاهد صادمة في السويداء ومناشدة حكمت ال ...
- لماذا تعتبر إسرائيل قوات النظام السوري في السويداء تهديدا له ...
- رغم إصابته في انفجار بغزة، عبد الرحمن يصطاد ليساعد أهله
- طوابير الجوعى والموت اختناقا: مقتل 21 فلسطينيا أغلبهم إثر اس ...
- البرلمان الإيراني: لا استئناف للمفاوضات النووية مع واشنطن قب ...
- ميلانيا ترامب..كلمة السر في تغيير موقف ترامب من بوتين؟
- رئيس الوزراء الفرنسي يقترح إلغاء عطلتين رسميتين.. ما ردود فع ...
- روسيا تطلق مئات المسيرات على أوكرانيا وترامب يرسل باتريوت إل ...
- جدل وانتقادات دولية بشأن ما يسمى -مخطط المدينة الإنسانية جنو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أمين بشيبة - أزمة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد