الإنتماء الفلسطيني

شادي زراع

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: القضية الفلسطينية
    

بعد الحرب الأهلية اللبنانية كيف كانت الاسقاطات على الإنتماء للتنظيمات الفلسطينية
في أحد المشاهد التي تعودنا أن نراها في المظاهرات و المسيرات للشعب الفلسطيني داخل المخيمات ،هي تلك الصيحة الإجماعية للمتظاهرين من كل التنظيمات الفلسطينية حيث كان الهدف الوحيد لها رفع الصوت الفلسطيني الواحد رغم الأديولوجيات الكثيرة التي تضمها هذه التنظيمات و الممثلة في ذلك الوقت (منظمة التحرير الفلسطسنية ) ،و في الوقت الراهن و مع صعود الصوت الإسلامي إلى سدة الحكومة الفلسطينية الرافضة أساساً للرضوخ للحكومة السابقة و مع المهاترات السياسية بين الطرفين المعنين بالسباق لإثبات الذات على الأرض نجد أن الشاب الفلسطيني مدعو في الوقت نفسه للتفكير بين الإنتماء إلى الطرف الإسلامي الذي لا يرى غيره كمقاوم وبين التفكير التسلطي المنحاز إلى السلبية في التعامل مع العدو الإسرائيلي من جهة أخرى ، هذا في الداخل
أما في الخارج و تماماً بعد السماح للفتح أبو عمار بالعمل العلني في أكثر من ساحة عربية ،نرى الشباب الفلسطيني ممزق و غير مبالي لأي من التنظيمات الموجودة من يسارها إلى يمينها ، حيث نرى أغلبية المنتمين إلى التنظيمات اليسارية هم من الغير مثقفين و المنحرفين عن آداب المجتمع العامة ، و نرى أن اليمين يحوي الأشخاص ذوي التوجه الإسلامي فقط و يؤمن أن كل من دون هذا التفكير هو شخص ساقط بالإنتماء للقضية ، و في عدة مناسبات لتبادل الحوار يسؤل المنتمي إلى التيار اليمني ؟ من أقرب إليك هل هو الشخص ذو الديانة المسيحية و كونه جارك أم المسلم في الهند ؟ فيكون الجواب المسلم لأنه يوجد رابطة الإسلام بيننا و هي غير موجودة لدى الآخر ......و نسي هذا المجاوب أن الكثير من الشهداء هم غير مسلمين مثل البطل جول جمال و غيره من المناضلين السورين و الفلسطينين ، و في مناسبة أخرى يسأل صاحب اليسار هل كان أبو عمار على حق في اتفاقية أوسلو فيجيب ؟ أن أبو عمار دائماً على حق و هو لا يمكن أن يكون مخطئاً .... و نسي هو أيضاً أن أبو عمار هو سبب الإنشقاق الأساسي في فتح عندما قال أن هناك قطار أمريكي يمر على المنطقة و علينا إتباعه ،و دون هذا و ذاك نرى الشباب الفلسطيني ااتي أفلست لديه كل التنظيمات من محتواها الأديولوجي ، في توهان ما بين الواقع التنظيمي و الواقع الحقيقي للتنظيم ، فنعدما تكف التنظيمات عن القتال في كل مسيرة تقوم بها يمكن أن يعود الشاب للتفكير بهذه التنظيمات كممثل عن طموحه في القضية الفلسطينية

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات