شادي زراع
الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 06:00
المحور:
المجتمع المدني
في الآونة الأخيرة شهد المجتمع السوري حادثتين غربيتين عن الواقع الطائفي المعلن في سورية ، حيث كانت أحداث القدموس و أحداث مصياف أكبر شاهدتين على أن الطائفية السورية عبارة شعور غير معلن و لكنه حاضر بقوة ، و أكثر ما يبرزه هذا الشعور ضعف الإيمان بالقومية و تحول القومية لدى الكثير من أبناء الشعب ، السوري إلى إنتماء طائفي ،و يبرر الكثير هذا الشعور إقدام الحكومة السورية منذ أكثر من 35 سنة على تركيز المسؤوليات الكبيرة و الحساسة في النظام السوري إلى أشخاص ينتمون إلى طائفة معينة ، مما دفع بالكثير إلى الكره الغير مدروس و الطبيعي إلى تلك الطائفة دون الكره إلى ماذا تدل هذه الطائفة ، إذا فالكره الموجود لدى الشعب هو كره غير ديني كما المفروض أن يكون ، بل كره وظيفي يدل على ماذا تستلم هذه الطائفة من وظائف و أماكن تكون فيه صاحبة القرار دون منازع ، و في ظل غياب الكثير من مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي المنادي باللاطائفية في مبادئه ، نرى أن الأشخاص ذاتهم يحكمون هذه المبادئ و يروجونها
و من الغريب أيضاً في المجتمع السوري الطائفي إذا صح القول ، أن حادئة شجار على تنظيم دور للمكيرو باص في مصياف أشعلت فتيل الطائفية ، فما الذي حصل هل كانت حادثة مفتعلة ؟ أم أنه تخزين مستمر للكره ؟ حتى يحصل هكذا شجار يجب أن يكون هناك عوامل : أهمها
1- الشعور بأن الشخص مكروه لإنتماءه الديني
2-الشعور بأن الآخر أقوى إنتماءه الديني أيضاً
3- الاستقواء نتيجة هذا الإنتماء
كل هذا يدل على أن الطائفية هي معبئة في داخل المجتمع السوري و تنتظر شرارة و لو تافهة كما حدث في مصياف لإشعال حرب لا متناهية النظير ، فحذار من إشعالها في الوقت التي تحتاج سورية به إلى ترتيب البيت الداخلي بشكل جدي أكثر و مدروس
#شادي_زراع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟