أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسامه شوقي البيومي - ح44) بائعه الخبز 2 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط














المزيد.....

ح44) بائعه الخبز 2 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 6337 - 2019 / 8 / 31 - 01:41
المحور: كتابات ساخرة
    


هامش 13
وصف هنا المحقق ما قد يعتري الأنسان فى لحظات الأختيار فى الحياه وأختبار أرادته الحره بتلك الأبيات:
يأسك وصبرك بين ايديك وانت حر
تيأس ما تيأس الحياة راح تمر
أنا دقت من دة ومن دة وعجبي لقيت
الصبر مر وبرضه اليأس مر...عجبي!!!**
- لحم رخيص (متن)
-شخصت يوكابد ببصرها الى ساحه السيرك فرأت موسي واقفا يتحدث الى سحره الفرعون , وبجوارهم رجلا عرفت وجهه منذ الوهله الأولي رغم مرور السنين.. أنه عزيز مصر الذى دعاها لمقابله خاصه مع ملكه مصر , فقط بعد يوم واحد من ذهابها مع عمران أليها فى أمر أستر والفرعون و قارون أثري أثرياء مصر . لم تكن هى شاهد عيان على تلك الأحداث , أنما عرفتها من زوجها فيما بعد. وقد ذهبت معه الى الملكه حامله طفلها الرضيع لترقق قلبها فلا تبطش به.. لكن فى المره التاليه , توجست خيفه على طفلها فتركته مع أخته وذهبت للقاء الملكه بمفردها . وكم كانت دهشتها والملكه تخبرها برغبتها فى تبني طفلها ورعايته بقصرها , وأنها لربما تتخذه ولدا..لم تستطع يوكابد البوح بما يجول بخاطرها من هواجس , وبذكاء الفلاحات حاولت ان تختبر غور الملكه وما تضمره قائله: يا ملكه الأرض انه لمجد لأى طفل على ضفاف النيل ان يتربي فى ظلالك وتحت عرشك , لكن موسي لا يزال رضيعا فهلا تركتيه لي حتي الفطام؟؟ رحمه به وبى أيضا..
فقالت الملكه : وهل تظنين ان ليس بالقصر مرضعات بصحه أفضل وأثداء أكبر؟ فلم تنبس يوكابد وطأطأت رأسها الى الأرض.. فأردفت الملكه لتطمئنها : لا تخافي على طفلك.. فماكنت لألحق به أذى وأترككم أحياء .. جهزي حالك وأحضري الطفل بعد بضعه أيام ريثما أهيئ القصر ولا تخبري أحدا بذلك..
- عادت يوكابد الى دارها وهى تكاد تطير من فرط السعاده بعد ان بددت كلمات الملكه مخاوفها وطمئنت قلبها ..كانت تسرع الخطي وتكاد تطير من على الأرض تلهفا على رؤيه صغيرها الموعود..أنهالا تريد ان تضيع شيئا مما تبقى له من وقت فى دارها دون ان تقضيه بجوار مولودها البشير..فأخيرا تجسد املها وسيزول عنها ما تراه فى الحياه من شقاء وتعاسه بتبني ملكه الأرض لصغيرها السعيد..
- مر يومان وهي تعيش مع أسرتها فى منتهي الفرح والسعاده والتفائل بالمستقبل , حتي دخل عليها عمران فى الظهيره , وقد تصبب عرقا وزاغ بصره ولهثت أنفاسه وخنق البكاء صوته , فلا تكاد تستبين منه ألا أنينا ممزوج بنحيب.. أسرعت يوكابد واحضرت الماء لتصبه على وجهه , وحاولت ان تستوضح منه الخطب ففشلت بعد ان انخرط فى البكاء. وما هي ألا لحظات حتي جائها صوت المنادي من الخارج كصاعقه , يعلن عن أمر الفرعون وهامان لبني اسرائيل بضروره تسليم ابنائهم الرضع الى الكاهن الأكبر أستعداد لتقديمهم قربانا للآلهه.
-لا يمكن وصف ما اعتمل فى صدر يوكابد حينئذ من قرف من عبثيه الحياه وكل شئ حولها يرغمها ان تكون هى وأبنائها لحما رخيصا يقدم للموت بلا ثمن أو هدف .ولم ينقصها لتعلن التمرد غير خيط رفيع , وكان هذا الخيط هو صوت زوجها المتحشرج يطلب منها بأنكسار أن تحضر موسي ليسلمه الى الكهنه..لم يكن عمران يصدق يوما ان يسمع صوت أمرأته يأتيه بتلك الحده وهى تلعنه وتلعن جميع الآلهه.. ولم يكن يتخيل ان يحمل وجهها ملامح نمره مفترسه كشرت عن أنيابها وهي تحتضن صغيرها مهدده كل من يحاول الأقتراب. أبتعد عمران عن طريقها خوفا أو شفقه , لا يهم يوكابد الآن التفسير وكل ما حولها عبثى بلا معني.. اسرعت وأحضرت سبتها ووضعت فيه موسي بعد ان غطته بأرغفه الخبز وقطع الجبن المتبقيه, ومرقت خارجه من البيت وقد تحررت من كل شئ ولا تلوي على شئ غير الدفاع عن حق صغيرها فى الحياه..لم يكن يتبعها ألا شمس السماء وأبنتها...
)** رباعيات صلاح جاهين(
) تصحيح فى حلقه 42 : سرعه الضوء 300 وليست 800 الف كيلو متر فى الثانيه.(








#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ح43) بائعه الخبز 1 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- نيرون والأمازون وماكرون
- ح42) الله حي3 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح41) الله حي2 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح40) الله حي1 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح39) بنات قمرات زخمهن لا يقهر4 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني ...
- ح38) بنات قمرات زخمهن لا يقهر3 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني ...
- ح36) بنات قمرات زخمهن لا يقهر1 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني ...
- ح37) بنات قمرات زخمهن لا يقهر2 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني ...
- ح_34) رعب العيد ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح35) سحر المعرفه ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 34) رعب العيد ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 33) فى بيتنا تور ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 32) مدد يا بدوي ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 31) ولعلك تفهم ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- ح 30) الدراجون وشيكو بوم بوم ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعب ...
- ح 29 )الأوله فى الغرام ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط
- حلم الأفاتار
- ح 28 ) الجوازة دي لازم تبوظ ( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبو ...
- خلى الفراق أجمل فراق


المزيد.....




- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسامه شوقي البيومي - ح44) بائعه الخبز 2 ‏( تفكيك المربوط فى سيره بني زعبوط