أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معاذ بن طالب - قصة قصيرة بعنوان - حين سيطرت الرشوة -














المزيد.....

قصة قصيرة بعنوان - حين سيطرت الرشوة -


معاذ بن طالب

الحوار المتمدن-العدد: 6334 - 2019 / 8 / 28 - 23:16
المحور: الادب والفن
    


_أطلت الشمس بنورها الساطع، بطلعتها المشرقة، غمرت بنورها منزل محمد وعائلته الصغيرة عن أكمله.
_عليه الآن أن يحتسي كوب القهوة خاصته، ويُقِلَّ بعدها أبنائه إلى المدرسة، ومن ثَمَّ الذهاب إلى مقر العمل بسرعة، أما الأم فتكفيها أشغال البيت.

★ الزوجة: صباح الخير
★ محمد: صباحك خير فاطمة
★ الزوجة : تناول وجبة فطورك، فقد تأخرت عن العمل
★ محمد: لا عليكِ. أنتِ فقط زوديني بما تحتاجينه اليوم لأجلبه لك
★ الزوجة: حسنا. ماعدت تجلس معنا لنناقش شؤون العائلة، شغلتك أغراضك عنا
★ محمد: ليس بيدي حيلة، كل شيء تَرَيْنَهُ بأم عينيكِ، أيامي يملأها الإكتظاظ ولا أجد الوقت حتى لنفسي. ولكن كل هذا أفعله من أجلنا.

_محمد نشيط في عمله، يقوم به على أتم وجه، أما بنتاه فدائما ما تحصدان المراتب الأولى في الدراسة. كل هذا يدخل السعادة إلى المنزل المتواضع الذي يعج بالفرح والسرور والمحبة.
_وصل أخيرا إلى مكان العمل على الساعة الحادية عشر، هَرْوَلَ نحو مكتبه، يجب ألا يراه المدير لأنه تأخر عن الموعد المحدد.
_استوى جالسا على الكرسي، بدأ بمعالجة ملفات اليوم التي كُلِّفَ بها. غالبا ما سينال عقوبة على تأخره، لكن لا بأس فقد اعتاد على ذلك.
_وبينما هو منهمك في واجباته، إذ بالباب يُسْمَعُ به طَرْقّ.

★ محمد: من؟!، ادخل
يفتح سمير الباب، يدخل
★ سمير: السلام عليكم
★ محمد: وعليكَ السلام، تفضل بالجلوس، كيف لي أن أخدمك؟
★ سمير: أتيتكَ بالمتطلبات اللازمة لتجديد بطاقة التعريف، آمل منك الآن أن تجهزها لي
★ محمد: وثائقكَ غير كاملة، يلزمكَ وثيقة أو وثيقتين
★ سمير: كم تريد؟
★ محمد: لم أفهم كلامك
★ سمير: كم تريدُ من مال مقابل حصولي على بطاقة التعريف؟
★ محمد: وما الذي يمنعك من إحضار باقي الوثائق؟
★ سمير: أنتَ فقط أخبرني بالمبلغ الذي تريد، وسأدفعه لك في الحين، بشرط أن تمنحني أنا أيضا ما أريد
★ محمد: لا، لن أقبل بعرضكَ هذا، إذا كنت ترغب في بطاقتكَ فاسلك لها طريقا قانونية
★ سمير: فكر جيدا في الأمر، لا تنسى أنني سأعطيك ما تطلبه، لا يجب أن تضيع هذه الفرصة.

_يفكر محمد في الأمر، يعلم أنها رشوة، يستغرق في التفكير مَلِيًّا. لا يريد أن يطعم زوجته وأبنائه حراما، يرغب في الرفض، تطغى عليه الأهواء الشيطانية. ويتذكر الأوضاع المزرية لعائلته وراتبه الشهري الهزيل، بعد هنيهة من الزمن يقبل الإغراء من دون وعي، يتسلم قدرا كبيرا من المال نوعا ما.
_كل هذا حصل ونسيا العيون الحاذقة للكاميرات المحيطة بكل أرجاء الغرفة، يتم اكتشاف أمرهما من لدن الرئيس، قام هذا الأخير بطرد محمد من العمل، واستدعى بعدها الشرطة لتقوم بالواجب المنوط بها.
_تم القبض على محمد وسمير، فَزُجَّ بهما في السجن. وا أسفاه، وا خيبتاه على الأسرة المسكينة.
_كان ذاك يوم الجمعة، تزامن الحادث والموضوع الذي تحدث عنه الخطيب في الصلاة، والذي صَبَّ مضمونه في القضاء على سلوكات مشينة من قبيل الرشوة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معاذ بن طالب - قصة قصيرة بعنوان - حين سيطرت الرشوة -