أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أشرف محمد نجيب عبد اللطيف - مارك مانسون صاحب فن اللامبالاة يكتب عن الأمل














المزيد.....

مارك مانسون صاحب فن اللامبالاة يكتب عن الأمل


أشرف محمد نجيب عبد اللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 6331 - 2019 / 8 / 25 - 00:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن تركيبتنا النفسيّة في حاجة إلى أملٍ حتي تستطيع مواصلة الحياة، مثلما تكون السمكة في حاجة إلى الماء حتي تحيا. الأمل هو وقود محّركنا الذهني. وهو مقدار كبير من المعني الذي نزيّن به حياتنا. ومن غير أمل ، يتوقّف جهازك العقلي كلّه. إذا لم نكن مؤمنين بأن هناك أملاً في أن يكون المستقبل أفضل من الحاضر ، وبأن حياتنا سوف تتحسّن علي نحو ما ، فإننا نموت من الناحية الروحية.
إليك الشيء الذي لا يدركه عددٌ كبيرٌ من الناس: ليس الغضب أو الحزن نقيضًا للسعادة. بل يعني أنك لا تزال مباليًا بشيء من الأشياء. و أنك لا تزال تملك أملًا. إن نقيض السعادة هو انعدام الأمل. الذي هو جذر القلق ، والاكتئاب .
من هنا يصير تجنّب انعدام الأمل (أي السعي إلي بناء الأمل) المشروع الأول لدى عقلنا. ولا بد لنا من ثلاثة أشياء حتي نبني الأمل . إحساس بأننا في موقع السيطرة ، وقادرين علي التحكم بحياتنا، واقتناع بقيمة شيء ما ، ونجد فيه أهمية كافية تجعلنا نعمل من أجله، وجماعة من البشر ننتمي إليها تجد قيمةً في الأشياء التي نفعلها.
إن حماية الناس من المشكلات أو من الخصومة لا تجعلهم أكثر سعادة، بل إنها تجعلهم يشعرون قلة الأمان بسهولة أكبر .كالطفل الصغير حميناه من التعامل مع اية تحديات أو من التعرض لأي ظلم ، خلال نموه ، فسوف يجد أصغر مساوئ حياة الناضجين أمًرا غير محتمل ، وسوف ينهار أمام الآخرين انهيارًا طفوليا.
اقتصاد المشاعر
وتحت عنوان اقتصاد المشاعر تحدث الكاتب الأمريكي مارك مانسون عن تلاعب الدعاية بمشاعر الناس عند الترويج للمنتجات التجارية ، وقدم لذلك مثالًا شهيرًا حدث في تاريخ الدعاية ، إذ قررت الشركة الأمريكية للتبغ سنة 1928أن تستعين بخبير التسويق إدوارد برنايز للترويج للسجائر بين النساء ، وكان حينئذ تدخين النساء أمرًا منبوذًا ثقافيًا في المجتمع الأمريكي ، لم يكن أسلوب برنايز يعتمد علي الكشف عن الفوائد الحقيقية للمنتج من أجل الترويج له . استعان برنايز بمجموعة من النساء وجعلهن يُشاركن في استعراض كبير في نيويورك ، وكانت خطة برنايز أن تتوقف النساء جميعهن في لحظة معينة ويُشعلن سجائرهن ، وتلك هي اللقطة التي نشرها برنايز في كبريات الصحف ومعها تصريحه " إن أولئك النسوة لم يكن يُشعلن السجائر فحسب ، بل يُشعلن "مشاعل الحرية"...لقد نجح الأمر في تصوير تدخين المرأة مُعادل لحريتها واستقلالها ، وبالفعل تحقق لها المطلوب فقد تساوت مع الرجل في فرص الإصابة بسرطان الرئة بفضل أفكار برنايز . ومن أفكار برنايز أيضًا، استخدام المشاهير ، والدعاية الخفية من خلال المقالات ، وإثارة نقاش حاد يجذب انتباه الناس حول منتج معين . جدير بالذكر أن برنايز كان ابن أخ سيجموند فرويد ، وقد استفاد كثيرًا من فكر فرويد في استغلال عواطف الناس ومخاوفهم في الدعاية ، ولعب دورًا كبيرًا في الترويج لأفكار فرويد في الصحافة ....
وأخيرا يدعو مارك مانسون إلى الإلحاد
لم تكن أساليب برنايز غائبة عن ذهن مارك مانسون أيضا وهو يكتب كتابه الجديد ؛ الذي استغل فيه بالطبع نجاح كتابه الأول فن اللامبالاة ..فاستخدم يافته البحث عن الأمل وهو أمر يتعلق به جميع الناس ويضغط علي أوتار مشاعرهم وفي سياق البحث عن الأمل يعرض لنا بدهاء شديد فكرة الإلحاد وقدم بنيتشه وانتهي إلي الذكاء الاصطناعي . لست متأكد إذا كان مارك مانسون تقوده مؤسسة أم لا .. ولكن المؤكد أنه يعرض لفكرة خبيثة ويعرف تماما أن كتابه سيلقي رواجا في الشرق الأوسط، وبالفعل قد ترجم الحارث النبهان كتابه قبل أن يجف مداد قلم مارك مانسون..



#أشرف_محمد_نجيب_عبد_اللطيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وباء الوحدة


المزيد.....




- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...
- إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنديد د ...
- مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
- وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية
- تحقيق لأسوشيتدبرس: المتعاقدون الأميركيون بغزة يستخدمون الذخي ...
- منظمة أممية: طفل يقتل أو يشوّه بالشرق الأوسط كل 15 دقيقة
- وصول سفينة إماراتية جديدة تحمل 2500 طن من المساعدات إلى غزة ...
- قد تهلك الجسم.. 5 خرافات عن الماء


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أشرف محمد نجيب عبد اللطيف - مارك مانسون صاحب فن اللامبالاة يكتب عن الأمل