أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - mohamed talbi - حافي القدمين














المزيد.....

حافي القدمين


mohamed talbi

الحوار المتمدن-العدد: 6326 - 2019 / 8 / 20 - 21:13
المحور: الادب والفن
    


تمزق حدائي وأصبح غير قابل للاستعمال اصبحت حافي القدمين ،امي لا تملك المال.و أنا لا املك الشجاعة الكافية لاطلب منهاأن تشتري لي حداء جديدا. لا اتحمل منظرها وهي تبكي قد ادمي قلبها ، كما اني على يقين انها لا تملك "حتى فرنك"..ابي غائب عن المنزل كعادته. مشيت حافي القدمين ليومين كاملين. لعبت مع اصدقائي قرب نبات الدوم في "بويكزدم"، على مقربة من "تاروة نالحاج". جرحت قدماي، ودمت. سال الدم من الاصبع الكبير لرجلي اليسرى غسلت الجرح في الساقية و اتممت اللعب..لم ابكي .كنت فرحا باللعب مع اصدقائي و باللحظات السعيدة التي نمضيها ونحن نبحث عن "حب الغاز" بين ثنايا نبات الدوم. كان طعمه لديدا ونشوة الانتصار بعد ايجاده كانت الذ .اذا فشلنا في ايجاده نقتلع لب الدوم ةنأكل جدره الابيض مذاقه حلو او هكذا كا يخيل لنا..صديقي ابراهيم المه منظر رجلي ،فاقترح علي ان نفتش في مطرح النفايات "الزبالة "القريب من حينا ، علنا نجد حداء قديما يصلح للاستعمال.فتشنا المطرح كلها فوجدنا فردتي صندالتين مختلفين .صديقي ابراهيم كان خبيرا في الترقيع. دخل منزل والديه وخرج مسرعا ،يحمل مقصا كبيرا.قارن فردتي الصندالتين، قام بقياس الفرق ،ثم شرع في تقطيع الاجزاء التي لاتتناسب و المساحة المطلوبة. كان دقيقا ومحترفا في عمله . بعد مرور اقل من خمس دقائق، انجز المهمة المستحيلة ،و اهداني اروع فردتي صندالتين في الوجود . اصبحت لدي صندالة تقي رجلي حر الاشواك وواقي من ضربات الاحجار المؤلمة و المدمية.
اصبحت لدي صندالة تقي رجلي حر الاشواك وواقي من ضربات الاحجار المؤلمة و المدمية.
فرح صديقي ابراهيم بانجازه العظيم،لقد تمكن من انقاد رجلي النحيفيتن من الم الا شواك و ضربات الاحجار الحادة، كان الجو صيفا، حارا..نلعب قرب الساقية نأكل "حب الغاز" دون ان غسله كنا ملقحين طبيعيا ضد جميع أنواع الباكتيريا اظنها كانت تخشى الاقتراب منا حتى الامراض تتفادانا اجسادا نحيلة وصلبة كالصخر الصامد مند الازل في وجه عوامل التعرية، كنا ناكل ثمار الاشجار المختلفة و المتنوعة بلوط ، تين، تفاح ، كما كنا نتغدى على عدة انواع من الحشائش المحلية الانتاج و التي يجود بها الزواج المبارك بين الماء والارض ،أكل نبات "ولام"، " تغديوين" "تابغا" ،"الحميضة " ، حبة حلاوة" كنا خبراء في علم النباتات دون ان ندري نعلم خصائص كل نبتة .كما نعرف جيمع الحشرات التي تعيش بالقرب منها .. هذه الاخيرة لكي ناكلها كان علينا ان نذهب في مهمة شبه مستحيلة ، قرب محطة الارسال التلفزي فوق التلة المطلة على القصيبة و التي نسميها الاداعة..علينا ايضا ان نتسلح بكم كبير من الحجارة لان كلاب حارس المحطة كانت شرسة و تمنعنا من الاقتراب ..ننهال عليها بوابل من الحجارة ونمطرها حتى ندخلها الى داخل الاداعة و ندخلها "سوق جواها"..ثم نبدأ في جني محصول حبة الحلاوة. طعم الانتصار على الكلاب الشرسة وطعم حبة حلاوة بعده لهما مذاق خاص..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - mohamed talbi - حافي القدمين