أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - المصريون غاضبون لسبب واحد!














المزيد.....

المصريون غاضبون لسبب واحد!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6324 - 2019 / 8 / 18 - 18:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المصريون ليسوا غاضبين على كرامتهم في قسم الشرطة أو على تبذير أموالهم في سفاهات الرئيس أو على تعديل الدستور رغم أنفهم أو على إحلال الجيش محل الشعب في البيع والشراء أو على تعويم الجنيه أو على عشرات الآلاف من أبنائهم في السجون والمعتقلات أو على ثلاثة ملايين قضية لم يبُتّ القضاء فيها أو على الأدوية المغشوشة في صيدليات الجمهورية كلها أو على أسعار العمليات الجراحية التي تخطت حاجز الجنون، أو على تبرئة كل لصوص العصر، أو على جهل رئيس مجلس النواب، أو على احتقار الرئيس لأي مصري يفتح فمه، أو على لطم ربات البيوت وجوههن من ارتفاع الأسعار، أو على جهل المصريين بمصير أبنائهم في سيناء، أو على دعم الرئيس للقوى السلفية المتخلفة، أو على عالم البلطجة في الشارع والزقاق والحارة، أو على دخول الفساد في كل شبر من أرض مصر، أو على فقدان مصر دورها الرائد في العالم العربي، أو على دعوشة أم الحضارات، أو على عودة دور ضباط الشرطة في الإهانة والتعذيب، أو على التعدي على الشواطيء المصرية ، أو على تقارير منظمات حقوق الإنسان التي وضعت مصر في ذيل قائمة الدول التي تحترم الإنسان...
لكن المصريين بعد خمسة آلاف عام من عُمر حضارتهم غاضبون على كل من يريد إظهار وجه حتشبسوت وشجرة الدُر وكليوباترا وهدى شعراوي وميّ زيادة وأم كلثوم !
المصريون على استعداد لتكوين جيش عرمرم بطول نهر النيل لمحاربة كل من تسوّل له نفسه المطالبة برؤية وجه الضلع الأعوج للرجل!
لن يكترث لك المصري إذا حدثته عن عشرات الآلاف من أبناء بلده القابعين في زنزانات مظلمة بدون محاكمة، لكنه سيفترسك إذا قلت له بأن وجه المرأة هويتها وأن المَحْرم يمكن أن يمارس الحرام في خياله بكشف المرأة وجهها عليه.
هذا هو غضب المصريين في القرن الواحد والعشرين؛ لذا لم يكن غريبا أن يُعيد الرئيس ياسر برهامي إلى المنبر ليمهد للمصريين الفصل بين المسلمين وأشقائهم الأقباط، وبين الطالب وزميلته في المعهد العلمي، لكن لا مانع من مرور رجل منتقب في حارة مظلمة لينتقي طفلا ينتهك جسده الضعيف فيغتصبه، فهذه توجيهات إلهية من أجل الفضيلة والعفة!
السُعار الجنسي المُشبع بلذة المهانة يجتاح منارة الدنيا التي كانت الدرس الأول في كتب يلتهمها تلاميذ المدارس في الدنيا برمتها!
المصريون غاضبون على من يقترب من النقاب لكنهم ليسوا غاضبين على من يغتصب بلدهم!
حدّثني عن مصري يقرأ كلماتي فتسقط دمعتان على وجهه ترسمان قلبا على صورة هرم، ولا تُحدثني عن مصري يعيش في مصر ولم يفتح عينيه بعد!



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس يتحدث إلى مرآته!
- الاستغماية باسم الله، وإخفاء الوجه باسم السماء!
- فيس آب للإسراع بالزمن!
- خرافة كروية الأرض كما أثبت الدراويش!
- كشف الغُمة عن هزيمة الأمة!
- حكايتي مع سفير مصري!
- الأحد عشر شيطانا!
- من القرية إلى المقطم ثم إلى الاتحادية ثم إلى السجن ثم إلى ال ...
- الشعب والسيد و.. الاسم!
- السودانيون والمصريون وتماسيح النيل
- رضا الرئيس!
- عيد الخرس العُمالي!
- فوائد النقاب!
- معذرة فأنا لا أكتب عن الجَمال بدون القُبح!
- اللعنة!
- السيسي الجديد بعد التعديلات الدستورية!
- ماذا لو حكم المصريين حمارٌ ميّت؟
- لهذا لن يكون في مصر يناير جديد!
- الربيع الثاني .. إما النصر وإما مصر!
- تمخض الرصاصُ فوَلَدَ حُبًا في نيوزيلندا!


المزيد.....




- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...
- ترمب يأمر بإعادة افتتاح سجن سيئ السمعة مغلق منذ 6 عقود
- -الدعم السريع- تستهدف مستودع وقود في بورتسودان بمسيرة
- مقتل 3 شرطيين في داغستان بهجوم مسلح
- -العدل الدولية- ترفض دعوى السودان ضد الإمارات لعدم الاختصاص ...
- حكومة طرابلس تدين -مشاهد مسربة صادمة- لاحتجاز نائب
- ماكرون يستقبل الشرع في باريس الأربعاء
- استقالة رئيس وزراء رومانيا بعد فوز ساحق لليمين
- الهند تعلن شن هجوم على مواقع في باكستان وإسلام أباد تتوعد با ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - المصريون غاضبون لسبب واحد!