أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس كلة - خواطر تائه بين المعاني














المزيد.....

خواطر تائه بين المعاني


يونس كلة

الحوار المتمدن-العدد: 6316 - 2019 / 8 / 10 - 00:23
المحور: الادب والفن
    


كوب قهوة وإبريق شاي
ونادل يجيد السفر بين الكراسي
وصناعة القوافي بين مجنون تاه
ورجل غادر بيته هربا من نكد الزوجة
وموظف غرق في الديون إلى أخمص قدميه

على الطاولة الكوب والإبريق وقنينة الماء
وبالجهة المحادية للزبونين عروس بمنتهى الصفاء
قد تزف إلى عريسها وقد لا تزف
وفي يديها أحدث ماركات الهواتف
وفي اليد الأخرى كأس ماء
على شاشة الهاتف رسالة حمراء
صاحبها بالتأكيد حبيب
يسمى سرا العاشق الثمل
أما زوجها فعريس محتمل

على الطاولة الكوب والإبريق وعلبة سجائر
يدخن الزبون أرخص التبغ
ينهي الأول ويشعل شرارة الثاني
بشراهة يقبل صفحات حسابه الأزرق
ربيعة أعجبت بتدوينة
وأحمد تفاعل مع صورة
وزيد لا صورة ولا تدوينة تؤشر على وجوده
ميت هو وحي مع المربوع وجهها

على الطاولة الكوب والإبريق وسماعة الهاتف
بجانب الزبون عاشق أهبل
يجري وراء الأربعينيات والثلاثينيات
كل الأعمار تغريه ولا واحدة تفنيه
يوما ما سيعود إلى رشده
ولعله لن يعود

على الطاولة الكوب والإبريق ورمز تعبئة
كل يوم يكون الحال هو الحال
والزبون شخص يهوى الركوب على موج الخيال
شاخص بصره في أميرة أحدهم
ولعها لم تعد المهم أنها أميرة في خياله

مراهقة

حداثة مشاعرها من حداثة سنها
من فوّاهة بركانها يفوح عبيرها
قامت قيامة ربيعها بأول قطرة غيث على روضتها

ونمت أولى بذور سفحها مذ تلقت أولى صفعة على أسفل خذها
عبلة العشق وقيس الغرام تقول من منصة البوح
عنيدة الكلام شقية الهوى
إذا تفتحت عيون ليالي السمر على صدرها
واندلعت حرب السكارى وانفجرت سواقيهم
بطلة هي بين ساحات معاركهم
مالكة سرهم إذا طال خمرهم

الشاعر المجنون

إرحموا شاعر جنّ
واعذروا عاشق ملّ
وارأفوا بعزيز ذلّ
وبعاقل اختلّ
وبلسان زلّ
وبكاتب ثمل

كان عليلا
واليوم اعتلّ
وزاد وزاد ثم زاد مرضه
وانغرس داؤه واكتمل
ولا تلموه ولوموا كبتكم
للحياة والموت فيكم وغل
أحسن صوغ تعابيره
والكثمان في كلامكم زمل

ألعنوا عن مسكوتكم بني جلدتي
وأفصحوا عن ما كظم
وغمد وكفّن من كفركم ودفن.





الثائرة

ثائرة هي على الشرف
وعلى العادة وبداية الحرف
نهاية الكلمة ومقدمة الصف
صف العشاق وحرف الترف
ثرية الوجدان جيّاشة الشغف
والبداية هي والنهاية وآخر الحرف
وحرف حروف العشق عين وشين وف
عين عار وسيم شاعر وفاء فرس
عار على الشعر وشاعر جنّ
وفرس هائج على روضة الموتى
ضحايا الحب موتى
وبائعي الشرف
تجار الحب ولصوص الخوف
طيش المراهق وقلب انحرف
وريش حمام
وشاب تاه بين الأرداف
وهذا ثدي انكشف
انكشاف الحقيقة وحقّ الكفف
وثورة القيصر وسيل انجرف
غليان الزيت وقيامة الصدف
صدف المسافر ولقاء خسف
ووصال طال وحب انصرف

ثارت على أشعاري
ومزقت قصائدي
أعجبت بشخصي
وشتت داري
كانت ملاك ذات يوم
وقمر أضاء نهاري
وغدت سواد
قاتل سام
في الليل
وكذلك النهار
كانت تجهل نوات قشرتها
وتعلمت الغوص من حبي
وتجرأت على أفكاري
هو الحب
وهو الحب
ذل الرجل
وظلمة الأنوار
قلت ثر
وقال ادخل داري
متبخترا ولا تبالي
وانتصر لقلبك
وغني على اوثاري.

قسم الحب
أقسمت على الوفاء في حضرة رباطنا المقدس
ودونت على باب قلبي بيت لا يدخله الدنس
وكبر كبرياءها وزاد شقائي ومسني بها مس
رفيقها قرينها يسكنني وتقاسيم وجهي عبس
طاب السكن وحسن الرفيق وقرينها لبس
أقسمت على الطاعة في ذاك اللقاء وهذا الفراق حدث
وفراق الأحبة قرب طال الفراق وهذا اللقاء نبث
وثاق القلوب رباط الحب من عمق الرماد بعث
وتجدد اللقاء بعد الفراق لموتتين والثالثة جراح نفث
وعدت نفسي بالرويبعة ووعدتها رهبنة وذاك الخصام خلص
استشاطت حروفها وتناثرت ألفاظها تأبى التعدد وترضى قصص
شهد عش المبيض حربا كلامية ضروس وخرج الشيء من الشيء فصص
وطوى أشلاءه وانكمش خائبا وذبل وذاب وامتعص
كان ما كان ولم أكن وكنت وكانت مسس ولحس
عملا بما روي عن الذي حسن مقامه من إناس قبل المس
وما يحسن المس والدس مهما زاد أو صغر الهوس
هوس الحب لا يستقيم والمدسوس نعاس يبس



#يونس_كلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طموح وإصرار شبابي عنوانه الرحالة الشاب يحيى البريكي
- القتل...قتل للعقيدة وللهوية
- الخوف من الموت
- اليوم العالمي للفلسفة وسؤال الراهن
- أركيولوجيا الإتصالية والإنفصالية في التاريخ
- مملكة البرغملا
- في الحاجة إلى إعادة قراءة - الإنسان ذو البعد الواحد-
- موت الإنسان وفكر ما بعد القرن التاسع عشر
- قراءة تحليلية في الفصل الأول من كتاب الثالوث المحرم


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس كلة - خواطر تائه بين المعاني