أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي اللبناني - نحو مواجهة قومية شاملة للعدوان الأميركي – الصهيوني















المزيد.....

نحو مواجهة قومية شاملة للعدوان الأميركي – الصهيوني


الحزب الشيوعي اللبناني

الحوار المتمدن-العدد: 444 - 2003 / 4 / 3 - 01:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نداء صادر عن المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني

نحو مواجهة قومية شاملة للعدوان الأميركي – الصهيوني

على العراق وفلسطين والأمة العربية

نحو مؤتمر وطني لتعزيز وحدة وصمود لبنان

 


ان بغداد تحترق تحت نيران الغزاة. ومدن العراق تدمر بصواريخ البرابرة الجدد. وشعب العراق يكتوي بنيران نيرون العصر واعوانه القابعين في واشنطن ولندن ومدريد

عشرات الأسلحة الجديدة الفتاكة يجري اختبارها... كما يجري الحديث عن استخدام الذرة، اضافة الى الأسلحة الكيماوية والجرثومية... وكل ذلك بحجة نزع اسلحة الدمار الشامل المزعومة، وبادعاء تحرير العراق من الدكتاتورية، وهم حماة الدكتاتوريات في العالم كله، وولاة امر انظمة التخلف والظلامية والارهاب.

كلا، ليست الديمقراطية هي خيارهم ولا صدام حسين هو هدفهم، انما السيطرة علىالعراق، وتفتيت وحدته لنهب نفطه وموارده، وللسيطرة على المنطقة باسرها والتحكم بخيراتها ضد مصلحة شعوبها، وضد اوروبا وكل القوى العالمية المنافسة لهم والمعترضة على فرض هيمنتهم المتوحشة على العالم.

في وجه هذه الجريمة الموصوفة تنتصب حملة عالمية لم يسبق لها مثيل باتساعها وشمولها، طارحة امكانية انهاء مرحلة سيطرة القطب الواحد واقامة توازنات عالمية جديدة. والأمر هنا يتوقف على نجاح مقاومة العدوان.

حلقة الضعف الأساسية هي في الموقف الرسمي العربي. بعض الأنظمة يشارك في العدوان، وبعضها يبرر وبعضها يتفرج والبعض يواجه بخجل.

حتى الحركة الشعبية العربية ليست في المستوى المطلوب.

ايها العرب، هبوا لنصرة شعب العراق.

هبوا لمقاومة العدوان مقاومة شاملة، شعبياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً... وعسكرياً. ان التصدي للمحتل الاستعماري هو المهمة الأساسية امام كل وطني، وكل قومي، وكل تقدمي، وكل شيوعي بشكل خاص. انه واجب مقدس والامتناع عن الاضطلاع به يعادل التخلي عن واجب وطني وقومي ذي اولوية مصيرية. ان التصدي اللاحق للاحتلال يصبح اعمق واشمل واكثر اتساعاً واقرب الى النصر بمقدار ما تجري مقاومته اليوم ويجري دعم هذه المقاومة بكل السبل الضرورية. ينبغي ان لا يشعر المحتل بالراحة، ويجب عدم تمكينه من ان يستأنف هجومه ليطال الجبهات الأخرى، بل ان تفرض عليه حالة دفاع تمهد لانكفائه ولتطهير الأرض العربية من رجسه. فلترتفع على امتداد الأرض العربية راية جبهة للمقاومة ضد الاحتلال هدفها تحرير الأرض وتحرير الارادة الشعبية العربية من قيود الاذلال والقمع الرسمي، حتى تلج الشعوب العربية طريق التحرر والتقدم والوحدة.

ونحن في لبنان، شعوراً منا بالمسؤولية حيال المخاطر الخارجية والداخلية، وبخاصة في ظل المخاطر الاسرائيلية التي تشكل جزءاً من الخطة الأميركية، والمتوثبة لمحاولة سحق انتفاضة شعب فلسطين، والمهددة لسوريا ولبنان انتقاماً لموقفهما من الصراع العربي الصهيوني وانتقاماً من الانتصار التاريخي المتمثل بتحرير ارضنا اللبنانية...

وحيال المخاطر المهددة لوحدة لبنان في حال انتصار مشروع تفتيت العراق وتحقيق السيطرة الأميركية الصهيونية على المنطقة...

واستمراراً وتطويراً للمناخات الايجابية التي تسود اليوم الساحة السياسية اللبنانية بديلاً عن الأجواء التي تسببت بها الممارسات الرسمية الرافضة للحوار والمصرة على القمع والاستئثار وفرض السيطرة الفئوية، ونتيجة المبادرات السياسية والأمنية السورية ونتيجة المواقف المسؤولة والواعية التي قوبلت بها من مختلف الأطراف...

نتيجة لكل ذلك فإننا ندعو الى وحدة حقيقية مبنية على الحوار والاحترام المتبادل، لصون وحدة لبنان، والحذر من كل محاولات المساس بها، على قاعدة مغادرة كل رهان على الخارج، وخصوصاً على نتائج العدوان الأميركي على العراق. يجب المباشرة بالحوار والعمل من اجل تعزيز مناخات المصالحة الوطنية والوحدة سبيلاً لمواجهة المخاطر، وسعياً لتصحيح وتعزيز وتطوير العلاقات اللبنانية السورية خدمة لوحدة المعركة ووحدة المصير في مواجهة العدوان الأميركي – الصهيوني وتداعياته.

ان الحزب الشيوعي اللبناني يدعو السلطة للاستفادة من المناخات الايجابية الراهنة، وعدم تفويت الفرصة، والدعوة الى مؤتمر للحوار الوطني يعزز صمود لبنان واتفاق قواه الاساسية على القواسم المشتركة للصمود في وجه العاصفة وللخروج من الأزمات التي يعانيها. والحزب سيبادر الى اتخاذ سلسلة مواقف تعبر عن ارادة اللبنانيين بهذا الاتجاه، وهو سيكون جزءاً من القوى الوطنية والديمقراطية التي يجب ان تلعب دورها كاملاً في مسيرة الصمود والوفاق الوطني الحقيقي.

ان التصدي للعدوان الأميركي – الصهيوني على العراق، ولتداعياته المحتملة على ساحة فلسطين وسوريا ولبنان، هو اليوم المهمة الأساسية. ونجاح هذه المهمة يتطلب وقفاً لهذه المقابلات المذلة مع السفير الأميركي كما تستوجب الرد على الطلب الأميركي باقفال السفارات العراقية في العالم بالعمل على اقفال السفارات الأميركية في البلدان العربية على الأقل وطرد الجواسيس الموجودين فيها، كما يجب رفض الدعوات التي تبرر العدوان وتجد له الاعذار وتحرف المسؤولية وتسعى لتحميلها الى الجانب العراقي، كما ينبغي التصدي لدعاة "الديمقراطية" الأميركية المزيفة التي يقدم العدوان الأميركي نموذجاً عنها.

ان الحزب الشيوعي اللبناني يدعو جميع هيئاته ونشطائه واعضائه واصدقائه، الى المساهمة النشطة في كل التحركات والمسيرات الشعبية في بيروت والمناطق شجباً للعدوان وللمواقف العربية الرسمية المتواطئة معه. كما يدعو كوادره ومقاتليه الأبطال ذوي الخبرة في مقاومة الاحتلال في اطار جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وكذلك كل اعضائه وكوادره في الجنوب والبقاع الغربي، للبقاء على اعلى درجات الاستعداد واليقظة لمواجهة احتمالات العدوان الاسرائيلي بالتنسيق الكامل مع المقاومة الاسلامية ومع كافة القوى العاملة على التصدي للعدوان وافشال اهدافه.

وقد بادر المكتب السياسي للحزب الى الاتصال باصدقائنا الكثر في مختلف بلدان العالم ولا سيما بالاحزاب الشيوعية والتقدمية العربية لتنسيق المواقف من العدوان الغاشم والقيام بما يمكن من اعمال مشتركة في مواجهة الهمجية الاميركية وتطوير التحرك الجماهيري الرافض للحرب وللعدوان.

ان كل هيئات الحزب تعتبر نفسها في حالة طوارئ لتنظيم ومتابعة كل النشاطات الداخلية والخارجية للمساهمة في التصدي الناجح للعدوان الأميركي – الصهيوني ولتداعياته المحتملة.

 

في 22 آذار 2003                     

  المجلس الوطني

                                    للحزب الشيوعي اللبناني

 



#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من قوى الاصلاح والديمقراطية في الحزب الشيوعي اللبناني ...
- من التقرير التنظيمي للمجلس الوطني


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي اللبناني - نحو مواجهة قومية شاملة للعدوان الأميركي – الصهيوني