أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كوبي نيف - من أنتم حقا، أيها -المعارضون للاحتلال-؟














المزيد.....

من أنتم حقا، أيها -المعارضون للاحتلال-؟


كوبي نيف

الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 30 - 22:23
المحور: القضية الفلسطينية
    



(هآرتس)


الصور المحزنة جدا التي نشرت في الشبكات الاجتماعية ليست لقطط مسكينة ماتت، بل هي صور يحملها رجال ونساء يعتبرون انفسهم يساريين يعارضون الاحتلال، وهم يقفون بسرور وفخر بالزي العسكري للاحتياط، أو الى جانب أبنائهم الذين يتجندون للجيش أو ينهون دورة لقادة الفصائل أو قادة الدبابات أو دورات الضباط.

عدد "اليساريين المعارضين للاحتلال"، أي الذين يصوتون لاحزاب اليسار الصهيوني وكأنهم يعارضون الاحتلال، العمل وميرتس على شتى صورها وجنرالاتها، يتراوح بين 350 ألف شخص، رجل وامرأة بالغين، حسب الانتخابات الاخيرة وبين 600 ألف حسب الاستطلاعات الاخيرة.

من اجل النقاش تعالوا نفترض بحسابات بسيطة أنه نحو ربع أو ثلث هؤلاء الاشخاص، 100 إلى 250 الف شخص "من معارضي الاحتلال" من هذا النوع خدموا و/أو يخدمون "في خدمة النظام أو الاحتياط، خلال خمسين سنة من الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني في يهودا والسامرة وغزة في الجيش الاسرائيلي" الذي اساس عمله تعزيز الاحتلال والقمع.

وما هو عدد الذين رفضوا من بين مئات الآلاف من "معارضي الاحتلال" درجة تقديمهم للمحاكمة في الخمسين سنة هذه، الخدمة في المناطق أو في الجيش بسبب معارضتهم لاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني؟ هنا ايضا من الصعب الوصول الى ارقام دقيقة، لكن اذا اضفنا لغرض النقاش مجمل رافضي حربي لبنان (رافضي التجنيد معارضي الاحتلال) فان عدد الرافضين الذين تم تقديمه للمحاكمة خلال هذه السنين على اقصى تقدير ربما يصل الى 500 شخص. أي فقط 0.002 في المئة من اجمالي "معارضي الاحتلال" المجندين، عارضوا فعليا الاحتلال.

الباقون، 99.8 في المئة من معارضي الاحتلال، ليس فقط أنهم لم يعارضوا الاحتلال بالفعل، وليس فقط أنهم شاركوا ويشاركون بشكل فعلي، "ايضا موظف في مقر القيادة، مشغل الطائرات المسيرة أو شاويش في كلية التدريب هم شركاء كاملون". مع ذلك، هم يتفاخرون بنشر صورهم وصور أبنائهم الذين يفعلون العجائب في الجيش وفي هذا القمع. والذين يبدو أنهم يعارضونه بشدة وتصميم.

هل تعرفون طريق مشابهة لـ "المعارضة". يمكن لمن يعارض العنصرية أن يعمل كنادل في مطعم ممنوع دخول السود و/أو اليهود اليه. هل يخطر بالبال أن من يعتبر أكل اللحم هو عملية قتل يقوم بأكل الشنيتسل والهامبورغر ويعمل في مسلخ للدواجن؟

ولكن هذا هو بالضبط ما تفعله الاغلبية الساحقة من "معارضي الاحتلال". فهم يعلنون عن معارضة الاحتلال وفي نفس الوقت يخدمون في الجيش الذي يقوم باعمال القمع اليومية التي ينفذها الاحتلال منذ 52 سنة. الذي يعارضونه، كما يبدو، هل يمكن حدوث ذلك؟ في الحقيقة، نعم.

نهاية الاحتلال لا تأتي بالدم والنار، اذا حدث ذلك، وليس من خلال استبدال السلطة. لأنه ليس هناك أي حكم في اسرائيل يتجرأ على انهاء الاحتلال، وليس من خلال أي ضغط من قبل العالم، لأن حكامه ايضا لن يتجرأوا ولن يتحركوا من اجل الوقوف وفرض مقاطعة اقتصادية ناجعة ضد اسرائيل تعمل على انهاء الاحتلال.

الاحتلال يمكن انهاءه فقط عن طريق رفض جماعي جوهري في كل سنة، من قبل آلاف الاسرائيليين، وليس خمسة أو عشرة اشخاص، يعارضون حقا الاحتلال، هكذا في كل سنة مهما احتجنا من سنوات الى حين انهاء الاحتلال. ولكن اذا واصلتم كالعادة القول "هذا جيد، لقد كتبت تعليق ضد الاحتلال وحتى أنني صوت لميرتس"، وتجندتم ببهجة في صفوف الاحتلال فان الاحتلال سيستمر في الوجود، ولم لا، هذا الامر بسيط جدا.



#كوبي_نيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كوبي نيف - من أنتم حقا، أيها -المعارضون للاحتلال-؟