شهادة تاريخية من شاب شاهد على العصر…

هيثم سندي
ناشط في المجتمع المدني
(Haythem Sendi)

الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شهادة تاريخية من شاب شاهد على العصر…

تقبلنا بحزن و ألم شديد وفاة رئيس الجمهورية الاستاذ محمد الباجي قائد السبسي عن عمر يناهز 92 سنة.
أمام التاريخ السياسي و النضالي الكبير للباجي الا انه اصبح ابان إنتفاضة 2011 من زعماء الصف الاول على الساحة السياسية التونسية.
.
اتسمت هذه المرحلة التاريخية بسيطرة و طغيان حركة اسلامية تقود مشروع اخواني في محاولة منها لتغيير نمط المجتمع من مجتمع حداثي، تقدمي.. إلى مجتمع رجعي، أفغاني..، حيث تتالت الاعتدائات على الفنايين، المبدعين، الصحافيين، و المناضلين و المناضلات الاحرار و الشباب في مختلف جهات البلاد.

في خضم هذه المعارك، لعب الاستاذ محمد الباجي قائد السبسي دورا رئيسيا في انقاذ الجمهورية التونسية. فقد جمع التونسيين و التونسيات حول مشروع حركة نداء تونس، كان في ذاك الوقت، مشروع انقاذ وطني رافعا شعار التحدي من تحرر المراة و الشباب و المبدعين و الفنانين و الصحافيين من المد الاخواني القادم من الخارج. فقد خلق هذا المشروع ديناميكية لدى الشباب المتحرر الثائر علي المشروع الاخواني في وقت كانت الساحة السياسية تلج بالصراعات الايديولوجية التاريخية من يسار تقدمي و ديمقراطي بمختلف مكوناته و اسلام سياسي بمختلف جلابيبه، الا ان الباجي نجح في لم شمل التونسيين حول مشروع الوطن، مشروع تونس الحداثة، مشروع امتداد الحركة الوطنية التونسية. فلا انسى اعتصام باردوا 1 و 2 و دور الرئيسي الباجي في جمعنا حول شعار ‘’la patrie avant le parti”
حيث شاركنا، نحن الشباب، و النساء أساسا بكثافة قادمين من مختلف الجهات في شهر رمضان و في أيام العيد إيمانا منا بالحفاظ على مكاسب دولة الجمهورية و الحداثة.

رحم الله رئيس الجمهورية الاستائ محمد الباجي قائد السبسي و تلقاه
بواسع غفرانه و رزق اهله جميل الصبر و السلوان …

#هيثم_سندي (هاشتاغ)       Haythem_Sendi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل