أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل محمد العذري - ضرورات إسلامية وليست حقوق آنية














المزيد.....

ضرورات إسلامية وليست حقوق آنية


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 6296 - 2019 / 7 / 20 - 02:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل أنت ممن يتحدثون عن الإسلام مهما كانت معتقداتك الفكرية؟ هل تعيش في إطار دولة يزعمون القائمين عليها أنهم يجسدون شرع الله، مع تمكنهم من مقاليد الأمة إنما هو خدمة للدين وإقامة الشرع، ومحاربة للذين يسعون في الأرض فساداً بأفكارهم الخارجة عن الدين، وليس همّهم السلطة ومنافعها والعبث ببيت المال وخزينة الدولة! في مسؤولية التكليف الإسلامي، التي اُنيطت بك، باعتبارك خليفة لله في أرضه. كيف يمكن لك أن تثق بما يطرح عليك؟ أين تجد ذلك المعيار الذي تزن به كل من يتولى مقاليد بلدك؟ أينما كنت، كما يقولون سمعاً وطاعة لقول الله عز وجل " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا - النساء – آية – 59". نلاحظ أن الخطاب ليس لعامة المسلمين، ولكن للذين آمنوا، لماذا؟ لأنهم يدركون طبيعة المنهج ويميزون بين ما هو حق، وما هو باطل. والذين آمنوا يعلمون علم اليقين أن القيم التالية تمثل جزء من المعيار لهم ، للحكم عن قرب أو بعد المجتمع من القيم الإنسانية للإسلام ومنها:
1. ضرورة الحرية التي كفلها الله لجميع خلقه، دون استثناء يذكر.
2. ضرورة الشورى كمنهج حياة للامة واستمراريتها، بدون تنازع حسب منهج الهوى والسلطة.
3. ضرورة العدل، كدستور للحياة، والفصل بين العباد. ينصف الحاكم من المحكوم، والمحكوم من الحاكم وجور العلاقات بينهما، وينصف المحكومين من علاقتهم ببعضهم دون ظلم وفقاً للتشريع والقانون الذي لا يميز بينهما.
4. ضرورة العلم وتوفير ذلك لكل أفراد المجتمع دون استثناء، وليس لفئة القادرين عليه من المجتمع.
5. ضرورة توفر المسكن، والأمن، والغذاء، وفرص العمل لأفراد المجتمع، لضمان الحرية المقدسة للإنسان،
وتتحمل بيت المال تبعة ذلك، وان لا يصبح بيت المال وخزينة الدولة حكراً للمحتكرين على السلطة ينعمون بها في كل بقاع الأرض، بينما الرعية لا تملك من ذلك غير الفتات.
6. ضرورة التعاطي مع قضايا المجتمع، والتدخل بالقول والفعل لتقويم كل مظاهر الفساد، والانشغال بذلك،
والدعوة لمحاربة كل ما يعيق تطبيق هذه المعايير.
7. ضرورة توفر المعارضة المنظمة لهدف الإصلاح الاجتماعي وليس البحث عن السلطة ومنافعها. وعليه تكون
المعارضة الفردية، كما يقولن مجرد صيحة في واد ونفخ في الرماد. لذلك تصبح التعددية السياسية، والنقابات
العمالية من مؤشرات المجتمع المتحضر، وبقدر ما تكون تلك الأحزاب والنقابات العمالية تجمعها رابطة المشروع الوطني وتحقيق منظومة المجتمع القانونية لجوانب مجالات الحياة المتعددة، وما لم تكن النقابات تسعى لتطوير الجانب المتعلق بطبيعة المهنة التي ينتمون إليها، وإزالة كل المعوقات التي تعترض تحقيق القيم المؤسسية ودور الخدمة التي تقدمها للمجتمع، وتكون هي الجهة المشرعة والمنظمة والمراقبة لكل من يسئ لطبيعة تلك المهنة التي يزاولنها.
8. ثروات المجتمع ما لم يكن للمجتمع نصيبه منها، فذلك مؤشر لمجتمع غير عادل مهما رفع من شعارات دينية أو دنيوية. تمثل المعايير السابقة جزء من التساؤل المطروح للفرد كيف يستطيع تميز إن كان المجتمع الذي ينتمي إليه يحقق تلك الضرورات؟ فيصفه بالمجتمع المسلم الحق أو تنعدم لديه فتنخلع الصفة عنه، حتى ولوكان يدّعيها !. فهل تلك الضرورات متاحه في بلدانكم!



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حدود الحرية المتاحة نقول كلمتنا لتطبق الحد الأدنى من العد ...
- الإسلام والإعلان العالمي لحقوق الأنسان.
- اليمن بين منزلة شرعية من لا يتفقون ومنزلة الولاية.
- جُمهوريات الوطن العربي بين واقع اليوم وأحلام الغد .
- غياب الدور الجماهيري عن ممارسة السلطة يجسد طغيان الحاكم السي ...
- في سبيل فكر إنساني يخلصنا من الطغيان المتجدد
- تساؤلات مشروعة عن الأحداث تبحث عن إجابات بين منطق العلم وتفس ...
- كيف أرى في سبيل الله بعين سبيل الفلسفة؟


المزيد.....




- مع بدء الانتخابات.. المسلمون في المدينة المقدسة بالهند قلقون ...
- “سلى أطفالك واتخلص من زنهم” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الج ...
- جونسون يتعهد بـ-حماية الطلاب اليهود- ويتهم بايدن بالتهرب من ...
- كيف أصبحت شوارع الولايات المتحدة مليئة بكارهي اليهود؟
- عملية -الوعد الصادق- رسالة اقتدار وردع من الجمهورية الإسلامي ...
- تردد قنوات الأطفال علي جميع الاقمار “توم وجيري + وناسة + طيو ...
- -بالعربي والتركي-.. تمزيق 400 ملصق للحزب الديمقراطي المسيحي ...
- اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية تصدر بيان ...
- حدثها اليوم وشاهدوا أغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- السعودية.. فيديو تساقط أمطار غزيرة على المسجد النبوي وهكذا ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل محمد العذري - ضرورات إسلامية وليست حقوق آنية