العسكرتاريا..و التأسلمرتاريا..والحكم التعسفي

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العسكرتاريا..و التأسلمرتاريا..والحكم التعسفي
.
بعد احداث عام 1978 وسقوط الشاه وصعود تسلقا للسلطة
من قبل الخميني واعتباره مفجر الثورة الايرانية رغم انه كان
في باريس !! والامر يحتاج لتمحيص ودراسة لطبيعة هذه الثورة
وكذلك خصوصية الشعب الايراني وتعامله مع الدين الاسلامي
بما اشتهر به هذا الشعب من عواطف تتفوق دينيا على العقل
وبالتالي صودرت الثورة وجيرت لسلطة رجل الدين واستحكم
بالقوة المفرطة على نظام الحكم وامساكه بقبضة من حديد الحرس
الثوري المتوغل في كل مفاصل الحياة في الدولة والمجتمع .
ارتأت الامبريالية العالمية ان استبدال حكم العساكر الدكتاتوري
بحكم الاحزاب الاسلاموية سيكون الطريق سالكا للقبض على
مقدرات الشعوب واقتناص حركات التحرر الوطني وابادتها
واغراق الشعوب بصراعات مذهبية جانبية تدمر اللحمة
الوطنية للشعوب و تفشي الجهل والتخلف كون الاسلامويين
لايحملون من الاسلام الا اسمه (وهو منهم براء) وهم اداة
طيعة لمن يعينهم على البقاء في الحكم . بدأت بالتخطيط
لأستبدال العسكر بالاسلامويون و اول المستبدلين كان حزب
التنمية والعدالة التركي (اخوان المسلمين) بدل حكم الجنرلات
الذي كان يراقب الانتخابات وكيفية ادارة البلاد و يسقطون من
لا يلائم تطلعهم بانقلاب عسكري ثم بالانتخابات مرة اخرى.
حزب اردوغان تلاعب بالدستور واسقط حكم العسكر وقضى
على بقاياه من خلال الترويج لمحاولة انقلابية !! وهذا الامر
عادي جدا عند المتاسلمين والعسكر على حد سواء..
ثم بدء ما يسمى بالربيع العربي وتم اسقاط عدد من الدكتاتوريات
وانهاء بطشها والمجيء بالاسلامويين الذين هم وجه اخر للبطش
والدكتاتورية لايقل قبحا عن العسكر وبطشهم وقد تفشى الجهل
والفساد بشكل لايحتمل وتم تكميم الافواه من خلال صراعات
مفتعلة سلطويا وخلق العشرات من التنظيمات المسلحة لادخال
الشعوب بقفص الطاعة بقوة العصا والسيف والجنة والنار..
و ها نحن نعيش السخف الثقافي المتردي ونظرته السفلية للدين
و للشعب و حتى لله والغرق بالخرافة والغلو والتعصب بشكل
لا يطاق، وبالمقابل انقبضت الحركات الثقافية والوطنية محسورة
بصالونات التواصل الاجتماعي بمعنى اخر لغة اليأس التي لاتجدي
نفعا و لا تاتي أكلا وهذا ماخططت له الامبريالية واتمته على اكمل
وجه و وضعت الاسلام بثلاث اسلاميات (اسلام سعودي واسلام
تركي واسلام ايراني) ومن خرج عن هذه الاسلامويات الفارغة
من الاسلام الحق كان اما كافرا او مشركا او ملحدا في كل الاحوال
ماله وعرضه ونفسه مصادرة بالحديد والنار...
سعد الطائي

#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)       Saad_Al_Taie#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل