أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - -جداريات العنقاء- رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب.














المزيد.....

-جداريات العنقاء- رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب.


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 6293 - 2019 / 7 / 17 - 20:02
المحور: الادب والفن
    


ديمة جمعة السمان:
"جداريات العنقاء" رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب.
"جداريات عنقاء" رواية فلسطينية اجتماعية جندرية إنسانية سياسية وطنية شاملة للروائية الجنينية مروى فتحي منصور.
هي عبارة عن لوحات من الحياة معجونة بالمرارة والظلم والخرافات...إلخ، كل لوحة منها تشكل قضية من الواقع الصعب الذي يعيشه المواطن الفلسطيني. تم طرحها بذكاء، يربط بين اللوحات خيط رفيع يصلها مع بعضها البعض؛ لتخرج رواية كاملة تحمل كل مآسي الشعب الفلسطيني أفرادا ومؤسّسات، شعبا وحكومة.
لم تترك الكاتبة مروى فتحي منصور أمرا يعتب عليها، طرحت المضمون بفنية عالية، وبلغة أدبية جميلة وعميقة ترتقي إلى مستوى الطرح.
ضغطت على الجروح المتقيحة، آملة أن تخرج ما فيها من عفن سكنها منذ زمن، فخرجت صرخة مدوية تؤكد صعوبة اندمالها في ظل الظروف التي يعيشها الوطن.
لم تخف الكاتبة بأن روايتها مخنوقة بغصّة الرّوح.. فهي تعلم مدى صعوبة وقسوة ما طرحه قلمها.
تؤكد الكاتبة أنّ على الروائي أن يكتب بإحساس وتلقائية وعفوية.. من القلب إلى القلب، لا أن يحشد كل ما لديه من معلومات طالعها مؤخرا ويجمعها بين غلافين، وإن فعل فمن المؤكد أنّ كتابه لن يكون سوى كتاب استعراضي لمفرداته وثقافته.. ولن يكون رواية.
اذا فالكاتبة تحسّست واقع مجتمعها الفلسطيني وعكسته بشكل مجرد تلقائي من خلال عمل أدبي جريء.
تحدثت عن قهر الاحتلال للمواطن الفلسطيني، وتحدثت عن حق الضعيف المسلوب من القوي في عالم أشبه بالغاب، فالحياة للأقوى. الحياة للمتنفذين الذين يشغلون مواقع حساسة في الحكومة.
وتحدثت عن المرأة المقهورة من الرجل، كان قويا أو ضعيفا. خاصّة وأنّ المجتمع الفلسطيني هو مجتمع ذكوري.
وتحدثت عن كذبة اسمها المؤسّسات غير الحكومية الأجنبية المعروفة بال NGO,s، التي تفرض سياستها وتمرر مخططاتها مقابل الدولارات التي تدفعها، وذلك تحت عنوان " الإنسانية"، وهي لا تمتّ للإنسانية بصلة.. فهي ليست أكثر من كلمة حق يريدون بها باطلا.
تصطحبنا الكاتبة في رحلة أشبه ما يكون طريقها مزروعا بالألغام.. تجعل القارىء متنبها حذرا. بين كلّ سطر وسطر ينتظر مفاجأة تصل به إلى درجة التوتر. فمن الصعب تقبل الظلم والاستغفال والغدر حتى ولو تكن أنت الضّحيّة.
أمّا النهاية فكانت دعوة من الكاتبة لكلّ من يريد أن يعيش مرتاح البال أن يتصالح مع نفسه ويقدر نفسه، فلا أحد يعرف ولا يقدر الظروف التي نعيشها، تقول: " أنا صديقة نفسي.. أنا الكبيرة في عينيها والشاهد الوحيد على الظروف التي أفرزتها".
كما قدمت نصيحة إنسان خبِر الحياة.. هي وجهة نظر تستحق نقاشا مطوّلا عميقا، تقول: " لا تضيع عمرك لتثبت لهم أنّك ناجح، أخبرهم أنّك فاشل وسيصدقونك فورا، ثم عش حياتك على طريقتك وبأسلوبك، هذا هو النجاح الحقيقي".
رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب؟



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة أكاليل الغار القصصية في اليوم السابع
- قصص أطفال لجميل السلحوت في اليوم السابع
- ثلاث قصص للأطفال تربوية تعليمية إنسانية شيّقة
- التحليل الأدبي في القصة والرواية في اليوم السابع
- المرجان البري يغز في اليوم السابع
- أنا العشق ومنك المطر في اليوم السابع
- رواية -عند بوابة السماء- والقدس
- رواية عند بوابة السماء في اليوم السابع
- اقتصاد القدس على طاولة اليوم السابع
- ديوان -عيون القدس- والمدن الحزينة
- رواية -سفر مريم- في ندوة اليوم السابع
- رواية -سفر مريم-ورزمة الأسئلة
- الدجاجة المذعورة في اليوم السابع
- رواية الوشاح الأسود في اليوم السابع
- ملامح من السرد المعاصر في اليوم السابع
- رواية -ليت- في اليوم السابع
- مجموعة -عين الحب كفيفة- والواقع
- العلاج بواسطة الرواية
- البهاء باق فينا ومعنا في اليوم السابع
- عين الحب كفيفة في اليوم السابع


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - -جداريات العنقاء- رواية تقرع الجرس.. فهل من مجيب.